أيميسُ غصن إن جفته مياه؟
فَمِن الجذور شرابه وغِذاهُ
سبحان مَن جعل التجذر سلّماً
لبلوغ أيكٍ ماانتشى لولاهُ
وكذا السواقي مدُّها ومديدُها
مِن جود نبعٍ عذبُها بنقاهُ
الكرمة الأحنى ستعصر طيبها
والكل يمضي راغباً بإناهُ
سينالها مَن قد رواها سَلسلاً
وعجبتُ ممن كُرْههُ أقصاهُ
أنّى أدرتُ الطرفَ يذهلني الذي
قد أنكر الرّحم الذي أدفاهُ
وسعى على وجه التنكر هائماً
والوجه ينكر مَن سرى بقفاهُ
وقضى مضى متلبساً لجحودهِ
متناسياً حضناً هوىً آواهُ
الغصنُ يذبلُ إن تَقطّعَ جذره
وثرانا يمحلُ إن رغبنا سواه
فكن العراقة والأصالة والنّقا
أحسِن لمن رَغَباًحباك حِماهُ
-
*ابتهال معراوي
*ابتهال معراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق