لَـوْ يُبْصِرُنِي قَلبـُكِ
وأنا في كلِّ لَيلٍ أصَمُ
أُضَمِّـدُ دَمعَ قلبي
وَأُطفئُ نِيـرَانَ رُوحِي
وَأُهَدهِدُ مـا تبقّى من أنفـاسي
وَأمسِكُ صَرَخَـاتِ حَنِينِي
وَأُلَمـْلِمُ حَسَراتِ عُمـرِي
وَأُدَاوِي أوجـَاعَ انتِظَارِي
وَأُدَارِي نَـزْفَ صَمتِي
وَأُخمِـدُ بَرَاكِينَ مَوتِي
وَأقْمَعُ جُنُـونَ ذِكرَيـاتِي
وَأُلجِمُ أحصِنَةَ انكِسَارِي
وَأُصَبِّرُ اشتِعـَالَ أشـواقي
وَأُوَاسِي تَنَهُّـدَاتِ بَـوحِي
وَأقبُضُ على هَيَجـَانِ مَشـَاعِرِي
وَأمنَعُ تَهـَدُّمَ عَزِيمَتِي
وَأُسَيطِرُ على انفـِلاتِ ضَعفِي
وَأُخنِقُ لَهِيبَ آهَـاتِي
وَأُغلِقُ أبوابَ جَهَنَّمِي
وَأَبقى صَامِدَاً أمامَ الغِيَابِ
أنتَظِرُ الفِرصَةَ لِأَعـُودَ
كَلِمـَةً وَاحِـدَةً مِنـكِ
أَوْ إيمـاءةً من رأسِـكِ
أَوْ إشـارةً من أصبُعـِكِ
يا بـَلَـدِي .
-
*مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق