اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

قراءة نقدية لبعض أعمال الكاتب العراقي محمد الحسيناوي


⏪⏬
هدف شائك ذاك الذي يدفع الأديب للغوص داخل أعماق النفس الإنسانية ، والتجول بين جنباتها ، واصطياد أوجاعها ومسراتها ، ثم الخروج منها والالتحام بالأرض والسماء والهواء والماء ومعايشة نور وظلام الكون والنفس ، وذاك ما فعله الإديب العراقي محمد الحسيناوي في ثلاثيته التي تحمل هموم وطنه .. الرصيف واللعنة والمقبرة .

ونبدأ بدلالية العناوين التي حمّلها الأديب بمعانِ ناءت بحملها ؛ فالرصيف هو جزء الوطن العاري وجرحه الممزوج بملحه ، عليه تنبت القصص وتذوي وتبدأ الحيوات وتنتهي ، وهو مكان لا غني عنه ، مكان يُجبر الجميع دون إجبار على المرور به في انتظار أقدارهم أو الوصول لها ، وبينما نحن ننتظر معهم تحدث اللعنة لكل من يتجرأ على آدمية الإنسان المطلق ؛ وكأن الكاتب يقول : ملعون من شارك الرب في عبوديته لخلقة ، وفيما تتحق اللعنة نصل للمقبرة في جدلية أخرى للنور والظلام وانتصار للبقعة الفاصلة بينهما ؛ فالموت نهاية الأحياء والأحلام والطموح ، ولكن من القسوة أن يكون بيد الأحباب .

كل مسرحية من المسرحيات الثلاثة تحمل رسالة هامة ومعناً عميقاً ؛ فعلى الرصيف تتجسد قوى لا جنسية لها ولا دين ، قوى متعددة الأقنعة لا إخلاص لها سوى للخديعة ، على الرصيف رجل وامرأة وطفل رموز ثلاثة .. أم وأب وطفل بينمها حلم ؛ حلم أب بلقمة العيش وحلم أم بسعادة أولادها وحلم طفل بالحلوى ، وأحلام بالحرية والكرامة والحياة ... وعلى الرصيف تمتد الحكايا لتصل لبقعة أخرى ، ربما على نفس الرصيف وربما على الرصيف المواجه له ، حكايا تصلح لكل زمان ومكان يستعين الكاتب في نسجها بفانتازيا مطوعة تطويعا بناءياً لخدمة المسرحية ، فالمسؤول الذي يملك كل شئ يدفعه المرض للبحث عن متطوع بدماغه وحين يجده يسلبه منه ويتناسى أن للوطن الذي سرقه لعنة وأنه لابد متذوقها ، وتتحقق اللعنة حين يستيقظ وقد استبدل دوره بدور الفقير على غفلة منه .

ومن الرصيف للعنة يصل الكاتب بالقارئ للمقبرة في دلالية جديدة لحلم قُبر قبل ولادته ، وفي جدلية أخري للنور والظلام تموت الأم بحبة دواء خطأ لتصل للمقبرة وتتحقق اللعنة ونعود للرصيف .

إن المسرحيات الثلاثة تحمل فكراً عميقاً سيق في لغة بسيطة ، هي لغة عالمية عربية بلا لهجات محلية وكأن الكاتب يقول إن هذه القصص تتم في مشرق الوطن ومغربه بغض النظر عن اختلاف لهجاته ، فلا حدود ولا سدود ، بل كلنا يحمل وجعاً واحداً تتكرر فيه الحكايات بوجوده مختلفة بعضها أسمر وبعضها أبيض ، وبين السمار والبياض نتشارك رغيف وجع واحد

وقد اعتمد الكاتب على الرمزية والفانتازيا والحبكة الروائية المعقدة ، مع الزمان اللامقيد والمكان اللامحدود من أجل خدمة فكرته الأساسية

المسرحيات الثلاثة هي صرخة ألم لرجل امتزج بهموم وطنه فصار هو هو
-
*فاتن رمضان
كاتبة مصرية


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...