جميلة كزهور الربيع في تفتحها، انيقة بجسمها الرياضي واتقانها لعبة الجودو، لذا يهاب شبات القرية معاكستها، حتى لا يطالهم منها ضربة جودو.كانت تتقن فن الجودو، شاركت بإحدى المباريات وحصلت على الجائزة الأولى.
عشقها شاب كان دائما ينتظر عبورها بشوارع البلدة، مشيتها شبه العسكرية سحرته، جسمها ذو المبنى الرياضي يعطيها جاذبية خاصة قلت في غيرها من النساء.
تقدم لخطبتها. ولسعادته قبلت به.
كانت أيام الخطوبة أشبه برحلة الى عالم مسحور. كان يسير بقربها في شوارع البلدة وهو مزهو بنفسه وبخطيبته الجميلة، التي تشد عيون الشباب ولوعتهم.
تقرر موعد الزفة وكتابة الكتاب.
مضى شهر وإذا القرية تتفاجأ بالطلاق بينهما.
تكاثرت الأقاويل والشائعات. بعضهم قال انها لم تكن عذراء في ليلة الدخلة، البعض قال منذ تزوج تغير من شاب عاشق الى زوج غيور يفرض على زوجته قيودا لا يتحملها البشر. البعض قال انه حصل على وطره منها وها هو يبحث عن صيد جديد.
احدى الصديقات من فريق الجودو تجرأت وسألتها:
- صارحيني يا صديقتي، كنتما زوجا جميلا وكل انظار الشبان والفتيات تحسدكما، فما الذي حصل لتطلبين الطلاق منه؟
- يا عزيزتي، الانسان لا يمكن ان يتحمل الحياة بالصفعات وضربات الجودو كل يوم.
- طبعا هذا صحيح.
- لهذا السبب طلب الطلاق.
-
nabiloudeh@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق