اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

تجربة قصصية للكاتبة وداد معروف تؤكدها بأربع مجموعات قصصية ...*أحمد إسماعيل زين

⏪تجربة قصصية  وداد معروف خاصة وتؤكدها بأربع مجموعات قصصية ، ومجموعتي : (لكنني أنثى) و (همس الملائكة) أنموذج عنها
⏪⏬
,,لقد لفتت انتباهي المبدعة وداد معروف ، لتجربتها القصصية الخاصة بها من خلال ما تنشره من نصوص قصصية على صفحة موقع نادي القصة السعودي بـ(الفيس بوك) ، وتوصلت لهذه التجربة الخاصة بعد أن دعتني لحفلة تدشين مجموعتها القصصية الرابعة : (همس الملائكة) ، في مركز (مؤسسة بنت الحجاز الثقافي) ، بالقاهرة أواخر عام 2018م ، وأهدتني خلالها : (ريشة من جناح العشق / كارت شحن / لكنني أنثى / همس الملائكة) ، المجموعات القصصية الأربع التي أصدرتها من عام 2014م إلى عام 2018م ، ووجدت أنها تستخدم تجربتها الكتابية الخاصة في أغلب نصوصها القصصية.,, 
*أحمد إسماعيل زين
لقد أخترت المجموعتان القصصية : (لكنني أنثى) عام 2017م ، و (همس الملائكة) عام 2018م ، كأنموذج لهذه القراءة الموضحة لتجربة / وداد معروف ، لكونهما المجموعتان القصصية الثالثة والرابعة الاخيريتان التي أصدرتهما وفيهما تضح نضج التجربة الخاصة.

احتوت مجموعة (لكنني أنثى) على 17 نص للقصة القصيرة وختمت بـ7 نصوص للقصة القصيرة جداً ، واحتوت مجموعة (همس الملائكة) على 22 نص للقصة القصيرة ، طغى عليهما وعلى جميع قصص / وداد ، الهمّ الأنثوي الخالص دون تكرار للأفكار المقدمة من خلال النصوص القصصية ، ولم يحضر الهمّ الذكوري غير في عدد محدود من النصوص ، وهذا ليس عيباً كون الكاتبة أنثى ، ولكنه كان سيكون ميزة للمؤلف تضاف إلى مخزونه الكتابي.

تنوعت البيئة المكانية الحاوية للأحداث المروية بين الحاضر والماضي ، وتوزعت على القرية والمدينة والحيّ والشارع والبيت والمؤسسة ومدن الاغتراب وحتى الفضاء الإلكتروني ، وأمتد الزمان عليها بظلاله من الطفولة إلى عصرنا الحالي المعاش بكل وسائله الحديثة.

أما التجربة الكتابية الخاصة لـ/ وداد ، فسوف أقدمها هنا من خلال أربعة نصوص قصصية من المجموعتين القصصية الثالثة والرابعة بواقع نصين من مجموعة (لكنني أنثى) ، ونصين من مجموعة (همس الملائكة) ، ومن خلالها أوضح هذه التجربة الكتابية الخاصة التي تستفتح بها نص :

الرسالة التاسعة بعد الألف الثانية

(1) بـ : (هذه هي رسالتي التاسعة بعد الألف الثانية التي أرسلها لك ، لكني لا أدري أهي المائة الخامسة أم السادسة التي أقسم فيها أني لن أرسل لك ، ثم أحنث في قسمي ثانية ،

أصحبت الكتابة لك نوعاً من الإدمان ، فكلما مررت بخاطري “كلما !” كيف كلما ؟ أنت بخاطري دائماً ، تحيا معي حتى في مطبخي ، فهذه الأطعمة الشهية وأنا أعدها بمهارتي العالية أتخيّلك وأنت تأكلها وأسمعك وأنت تقول لي : سلمت يداك ، وحين تعلق لي على صورها التي أرسلها لك فتكتب : يوماً ما سأكلها من يدك.. تغمرني السعادة ويضيء لها وجهي)

2 . وتستمر على هذا السياق السردي حتى تصل إلى منتصف النص القصصي تجدها تنقلك دون شعور أو إحساس بتعتعة إلى سياق سردي آخر بـ : (نامت ، وعند الفجر أيقظتها رنة رسالته ، مسحت بيدها أثر النوم عن عينيها ، لتسطيع أن تقرأ ، بدأت الكلمات على شاشة الهاتف تتضح شيئاً فشيئا : “وصلت تواً مطار القاهرة ، لم أخبر أحداً سواك”)

3 . وتواصل بهذا السياق حتى تصل إلى قفلة النص بـ : (ارتعشت يداها وارتجف قلبها وبصوت مرتعش مخنوق بالبكاء قالت : فارس أخيراً ، أين أنت ؟ متى ألقاك ؟ تعبت من الشوق لك.. وجاء صوته هادئاً رزيناً : سامحيني حبيبتي… لم يتسع وقتي لمقابلتك ، أغادر الآن مطار القاهرة ، تتعوض إن شاء الله.)

4 . وفي نص : إلا بضاعة الحاج حسين.

5. تفتتح القصة بـ : (على موعده الدائم “الخميس من كل أسبوع” تنتظره نساء قريتنا ، ضعيف البنية ، دقيق ملامح الوجه ، له صوت جهوري ، تتعجب حين تسمعه ، كيف لهذا الصوت أن يخرج من هذا البدن!).

6 ، وتسترسل في وصف شخصية (الحاج حسين) بأدق تفاصيلها الجسدية والترويجية حتى تصل إلى علاقته بأطفال القرية : (ما إن نسمع هذا النداء حتى نترك ما نحن فيه من لعبٍ لنصحب أمهاتنا في عملية المقايضة التي تتم في مثل هذا اليوم من كل أسبوع).

7 . تتوقف لتبدأ بداية سلسلة جديدة بـ : (حملت أمي البيض وأنا أمسك بجلبابها وتوجهت حيث يقف الحاج حسين على ناصية الشارع).

8 . دون توقف حتى تنهي حدث القصة بـ : (جلَسْتُ على سلم جارتنا ألتهم الحلاوة السمسمية وأنا أفكر : هل سيعطيني قرشاً في المرة القادمة أم أني أخذته مقدما ؟).

9 .أما في نص : (صاحب الصورة)

(10) تبدأ القاصة / وداد معروف ، القصة بـ : (فاجأها بطلبه الغريب ، سألت نفسها طويلاً بعدما سألته : لماذا أنا بالذات التي اخترتها لتلك المهمة الغاية في السرية والخصوصية؟ وهل يستودع أحدٌ سراً كهذا لمجرد ملامح الطيبة والبراءة ؟!. استبعدت دافع الحب تماماً بعدما أخبرها حينما سألته : لمَ لمْ تتزوج بعد وفاة زوجتك؟ فحيرتها إجابته : انتهى حظي من الدنيا بعدما انتهت صلاحيتي لهذا الأمر !).

11 . وبعدها تنتقل بالقارئ مباشرة إلى : (العلاقة بيننا مختلفة تماماً… بدأت عابرة… سلام وسؤال من جانبه ، وإجابات مقتضبة جداً من جانبي .)

12 . وتسير به ـ بالقارئ ـ بنفس الوتيرة إلى نهاية القصة بـ : (وجاء لزيارتي فجلسنا نتقاسم الحزن ونذرف الدموع وقام ليودعني وهو يقول : سأنفذ معك كل ما جاء في وصية أبي إلا الجزء الخاص بي في ماله ، سأوقفه على مرضى الكبد ، فهذا الذي يستحق أن تذهب إليه أموال هذا الرجل العظيم ، فهذا المرض هو من حرمنا من روحه الملائكية).

13 .وفي نص : حلم منتهي الصلاحية

(14) تبدأ القصة بـ : (رتبنا المقاعد في السيارة وتٌرموس الشاي وبعض الكيك . حملتُ معه حلمي في رحلتنا الدورية من خميس كل أسبوع إلى البحر ، ومع نسمات وبعد أن أخذت الشمس لونها الأرجواني وهدأ الشاطئُ بمغادرة الكثير من المصطافين ، طاب لي أن أفرج عن هذا الحلم الذي يلحَ عليَّ منذُ صباي وحتى هذه السن المتأخرة .)

15 . وتسير بالحدث بخط متوازي على هيئة حوار بين بطلة القصة الذي تقمصته بالنص وصديقتها المقربة لها ـ (يُسرا) ـ عن حلم يتكرر معها إلى أن تصل لنهاية القصة تختمها بـ : (عند هذا الحد من الحوار قامت مُنيرة ، حاملة مقعدها ومضت إلى السيارة ، وخلفها يُسرا تُسرع الخطى وهي تهتف : مُنيرة… لا تغضبي ، احلمي كما يحلو لك فليس على الأحلام ملام .)

16 .لم اختار هذه النصوص جزافاً ، وإنما من خلال قراءة متأنية لجميع نصوص قصص المجاميع القصصية الأربع ، ومن خلال هذه النماذج القصصية الأربعة المقدمة من مجموعة (لكنني أنثى) ، ومجموعة (همس الملائكة) ، تتضح لنا تجربة القاصة / وداد معروف ، الكتابية الخاصة التي خرجت بها عن السائد المألوف في كتابة القصة القصيرة المتمثل في كتابة القصة القصيرة بصيغة الأنا التي يتقمص فيها الكاتب شخصية بطل القصة الراوي في بنائها الفني عن نفسه لحدثها ، أو في كتابتها بصيغة الراوي عن الغير التي يكون فيها الكاتب هو الراصد الراوي لجميع أحداثها ، وهو الموزع المتحكم لأدوار أبطالها وشخصياتها وفضائها الزماني والمكاني ـ وهذا هو السائد المألوف ـ بينما يلاحظ القارئ المتأمل في تجربة / وداد ، الخاصة أنها تزاوج في النص الواحد بين الصيغتين السائدة المألوفة لكتابة القصة القصيرة.

ففي النص الأول المقدم أنموذج هنا نجد أنها بدأت القصة بصيغة الأنا وختمتها بصيغة الراوي عن الغير ، وفي النص الثاني بدأت القصة بالرواية عن الغير وختمتها بصيغة الأنا ، وكذلك فعلت بالنص الثالث والنص الرابع الأخير من النماذج المقدمة بتزاوج سلس ودون إخلال بقالب البناء الفني للقصة القصيرة.

وما دعاني للقول بأنها تجربة كتابية خاصة للقاصة / وداد معروف ، هو كما سبق وأسلفت أنها طريقة تستخدمها في أغلب نصوصها القصصية ، والتأكيد على ذلك نجده في استخدامها لهذه التجربة في عدد 12 قصة من مجموع 17 قصة قصيرة في المجموعة القصصية الثالثة ـ (مجموعة لكنني أنثى) ـ بينما استخدمت الطريقة السائدة في بقية النصوص القصصية الخمسة
(17) ، ولكنها في المجموعة الرابعة الأخيرة ـ (مجموعة همس الملائكة) ـ نجد أنها استخدمت تجربتها الخاصة في عدد 11 قصة من مجموع 21 قصة قصيرة ، وقدمت بقية نصوص المجموعة العشرة بأسلوب الأنا والرواية عن الغير المعتاد السائد في البناء الفني لقالب كتابة القصة القصيرة.

وهذا ما لفت انتباهي في تجربة القاصة / وداد معروف(18) ، وجعلني أجزم بأن لها تجربة كتابية خاصة بها في كتابة القصة القصيرة ، وتستحق التناول الموسع من ذوي الاختصاص.

* كاتب وقاص سعودي .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...