اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

رحلة الذات مع الأدب العربي ...* الكاتب: عبدالمجيد محمد باعباد

⏪⏬
ولست أبالي بعد إدراكي العلا
أكان تراثًا ما تناولت أم كسبًا
صاحب البيت أبو الطيب (المتنبي)
ولو قبـل مبكاهـا بكيـت صبابـة
لكنت شفيـت النفـس قبـل التنـدمِ
ولكن بكـت قبلـي فهيّجنـي البكـا
بكاهـا فكـان الفضـل للمتـقـدمِ

(البيتان أعلاه هي ليزيد بن معاوية )

ابتدأت مواعيد الرحلة الآن جاءت إليكم نفسي تبثكم ما يسرها ويفرحها وذاكرة ما يترحها فهل تفسحون لها ذرعًا وتفتحون لها قلبًا وسمعًا فلا تضجروا بشكواها ولا تتبرموا بنجواها فأنا أبو عذرها المطلعكم على سرها ابتدأت الطريق بأول فرض واتبعته بقوله تعالى: (قل سيروا في الأرض) مجمعًا على ترك الراحة ملاحظًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "الموت راحة"،وما همتي إلا في عبادة أقضيها أو في طاعة أبذلها أو في حكمة أجزلها أو في معرفة أحويها أو في مقامة أكتبها أو مقالة أروعها، أو مجلة أطالعها أو موعظة أسمعها أو فريضة أركعها أو أبحاثًا أفترعها أو علومًا أتابعها حتى جمعت من الشهادات العلمية والأدبية ما تنوء بها الحروف ذكرًا ولا يسعها الكلام نثرًا هنا فإليكم رحلتي الأدبية سفرًا قصدت السفر إلى دولة الفكر نحو إمارة الأدب وديار الأرب ومعقل الإبداع وربوع الأسجاع وقبل أن أقصد تلك البقاع ،وأقطع تلك الأصقاع أخذت معي سبائك التبر،وسنابل الحبر ،ونفائس الدر،وسلع الإيقاع،وبضائع الرقاع وبخور الشعر ولبان النثر وبن البيان،وينسون اللسان،ونعناع المعاني وزبيب الأدب وعسل العلب ولوز الرجز وفستق العروض وصمغ القريض وفصفص الأقصوصة،وحناء الرواية،وهرد البادية ،وهيل الأسجاع وكمون البديع وعود الند وقرنفل القصد وفلفل النقد وقرفة القوافي وعصف العواطف وزنجبيل المهاجيل،وسمسم النظم وتبغ البلاغة ونبغ اليراعة وصبغ البراعة وكانت رحلتي في سن اليفاعة وقد جبت وهاد الشعر الوعرة وولجت ربوع الأدب الشاسعة ووطئت هضاب النثر الماتعة ووصلت قمم النظم المرتفعة ،وتسلقت الجبال المروعة وتربعت على عروض الخليل،وتشعبت في شعاب الأكليل وقطعت فيافي القريض وعبرت من مرابع البديع ودخلت غابات البيان وأسرجت مع جبلة الزمان الأولى ورحلت مع رحالة البلدان القدامى وغزوت مع الفرسان وسامرت أعيان البيان وأبحرت في محيط القاموس وعبرت من رياض العروس،وقطفت الغزل النفيس من بيداء امرئ القيس وخطمت العيس مع المتلمس واحتسيت القرنفل من كأس المهلهل ونقشت الصخرة الصمة مع دريد بن الصمة وقطفت الورد من بستان عروة بن الورد ولم أكن مع أولئك الصعاليك ولكني احتذيت بالأدباء الفذاليك وبينما أنا ذات يوم أجول في هيجاء الأهاجي وأصول في بيداء الدياجي سمعت صوتًا ينادي يا أساة القريض هلموا إلى خيمة الأحاجي حيث السمار ورواد الأشعار وكتبة الأخبار فشديت وسطي أطماري وشمرت لقطع المفاز إزاري وانتحيت حيث الصوت المنادي فدخلت إليهم ودنوت منهم ،فسمعتهم يتحدثون عن أمير الكلام الذي ملأ الدنيا وأشغل الأنام بأدبه وأنصت الدهر لشعره وتوالت الأيام بذكره ونشرت العصور أخباره وطارت الركبان بأشعاره وأخذ الناس بدرره وتفوه الخطباء بابياته وتشنف الفصحاء بقصائدة وانذهل الأدباء من فرائدة واندهش الشعراء من براعته وأعجب الحكماء ببضاعته وقد تقفيت أثره وتتبعت خبره راجيًا أن أكون ولي عهده ولكنني وجدته قد ملك من الأدب ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدهِ ثم ودعتهم ونويت الرحيل وعزمت المسير وركبت البعير قاصدًا بادية الفصاحة ومرتع البلاغة وديار الشعر فلما أن وصلت إلى أرجائها وبدأت أتوغل في أجوائها وانتهيت من هيجائها ثم دخلت سوقها لأبيع ما معي من قافية وأفرغ ما في جرابي من قصائد وافية وأبيات صافية ومعانٍ وريفة وأشعار لطيفة وقرائح حصيفة ومقامات نثرية وحكايات دهرية فصحت بأعلى صوتي يا معشر الأدباء وزمرة البلغاء ،ويا أساوسة القريض ويا أساة القول المريض ويا جهابذة الأدب ويا فطاحلة النجب جئتكم ببضاعة الأدب وجلبت لكم توابل الأشعار وعندي لكم عجائب الأخبار ومعي فرائد الألفاظ وقلائد الحفاظ وقد جلبتها معي من سوق عكاظ واتيت بها من اليمن السعيد عندي لكم لبان البيان ولوز اللسان وتبغ البلاغة وحبر المراغة وبخور القرائح وبن الأرواح وصمغ المباني وزبيب المعاني وثمار المجاني يا قومي لماذا تتذوقون الطعام ولا تتذوقون الكلام أما والله أني أقدم المقفى على الشوى وأفضل صوغ المعنى على مضغ المأفى وأشتهي الكلام المفيد قبل القذيذ،وأحتسي القول السديد قبل النبيذ وأفضل القصيد على الحنيذ وأشتهي الرواية قبل الشواية وأفضل المنظومة على لحم البرمة ولمطالعة القصيدة أحلى عندي من ملاقمة العصيدة وقراءة الأقصوصة أحلى من المخبوصة ومناثرة النثر الحياظي أحلى من حلوى القباطي والمقال النفيس أحلى من الهريس فلما أكملت هذرمتي وانتهيت من تمتمة كلماتي وقف أحدهم أمامي ولم يفهم كلامي فقال يا هذا لقد استسمنت ذا ورم ،وضرمت من غير ضرم أراك لحنت وتماديت ومن أي العصور أتيت فقلت له: يا هذا لقد جئت شيئا إدا ،وباشرتني نقدا وأفسدت لي ودا ولكن سأحسن لك وردا وأنعشك ردا تمام وعندي أدب أبي تمام طيب وقد تطيبت بطيب أبي الطيب ولا يهمك وقد جالست الكميت،ولا عليك وقد سلكت مع السليك ولا تقلق وقد سمعت أشعار الفرزدق ولا أسهاب وقد سمرت مع السياب والمسيب ولا ارتباك وقد ركبت المقفى مع ابن المبارك ولا خجل وقد داعبت الدعبل ولا عرقلة وقد قرأت عن العرقلة ولا خطيئة وقد تخطوت من الحطيئة ولا غلطة ومعي قافية الجخظة ولا عثرة وقد تحمست بشعر عنترة ولا نقائض ومعي بيان الجاحظ ولا إحراج وقد أدلجت مع الحلاج ولا نكوص وقد توسعت مع الأحوص ولا إرهاص وقد تربصط بالأبرص ولا انتكاس وعندي ديوان أبي فراس ولا إقلال بعد أن عرفت محمد إقبال ولا رمة ولساني تفوه بذي الرمة ولا تجهم أن تجهمت بعلي بن الجهم ولا تأبط بعد المتأبط ولا مخظل وقد تخطمت مع الأخطل ولا ثأثأة طالما أطليت على ابن الفجاءة ولا هدرة وعندي درر بن دريدة ولا هراء وقد ترفأت مع الفراء ولا عجز ومعي عجز ابن المعتز،ولا زعزعة أن قبعت مع كثير عزة ولا التواء بعد أن تلوأت مع الواواء،ولا قماءة بعد أن قرأت عن ابن القميئة ولا تلعثم بعد أن تشنفت بالملعثم ولا تبرد وقد تبردت بالمبرد،ولا تلبد وقد دبيت مع ابن برد،وكيف أكون بليدا وقد حفظت معلقة لبيد ولا تغبة وقد ولغت مع النابغة ولا تغرير ومعي أبيات زهير،ولا نكير وقد سمعت عن جرير ،ولا بهتان ومعي مدائح حسان ،ولا هذيان ولساني تروض بسحبان، ولست مضرورًا طالما أطليت على ابن منظور وما أن بيائس وقد أخذت من أدب ابن فارس وهل يحق لي أن أدعي بعدما جالست الأصمعي ولا أحب أن أستشري بعدما تتلمذت على كتب الزمخشري وما أنا بذلك وقد حفظت ألفية ابن مالك ولست بذليل وقد أجرمت مع ابن عقيل وأصبحت مليقًا لقفًا ثقفًا أحمل ذوقًا (عريق) لأني تأنقت بابن رشيق وكيف تواجهني كبوة بعدما قرأت لابن قتيبة،ولست مجفعًا جفع وقد اقبعت مع ابن المقفع أوما علمت أن سيبويه ينساب من شفتي وتأصيل الدؤلي يصول في رئتي،وعروض الخليل يجول في ناصيتيي ومقامات الحريري محفوظة في حافظتي هذا ومن لم يثبت عرفتي فسأصدقه صفتي اتخذت النجم والسرج سميراً في الظلمات،وجالستُ الأمهات،حتى حفظتُ الكثير من الأشعار والأخبار والمعلقات،وهآنذا الآن أكتب المقامات،،فأحمد الله على هذه الهبات،أنا ساجع المقالات،وكاتب الروايات،وباحث المكنونات،أنا جذيلها المحك،وعذيقها المرجب،ليت أمي ما ولدتني،ولو ذات سوار لطمتني،لأني في زمان ليس بزماني،ومع هذا يتعجبون من سني،ويستغربون من لسني،فو الله لو كتبتُ بلغة يرتاح لها حالي،لما فهم البعض منكم مقالي،أنا الذي ترعرع الأدب بين سحري ونحري،أنا صاحب ذيل الفخر على سحبان ،أنا واضع الفرائد طرفا التمام،أنا الذي اقتديتُ بنثري بالكاتب عبدالحميد، ونظم فوائد النظام،وسرتُ على نهج الحارث بن همام،ألستُ صاحب الإنشاء البديع ،الذي عنى له الهمذاني والحريري والثعالبي والزمخشري والزندي وابن الصقل ،والجوزي والقرني وغيرهم من قبلي فلنردعكم عن الانخراط في سلك المفتخرين،(ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)) وأما أنا فمن عرفني فأنا ذاك. وشر المعارف من آذاك ..أما ما أرجوه منكم هو تشجيعي،وتحفيزي لا تعجيزي،.حتى قدمتُ هذا المقام لديكم. ولا من لي عليكم. إذ ما سعيت إلا في حاجتي. ولا تعبت إلا لراحتي.ولست أبغي أعطيتكم. بل أستدعي أدعيتكم.ولا أسألكم أموالكم. بل أستنزل سؤالكم. فادعوا لي الله بتوفيقي للمتاب. والإعداد للمآب. فإنه رفيع الدرجات. مجيب الدعوات. وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...