الجِبَالُ تَمخُرُ عُبَابَ دمعتي
والبحرُ يغوصُ في ناري
والسّماءُ تَتَمَسَّكُ بأطرافِ لوعَتِي
إنّي أخطُّ فوقَ الأبجديّةِ سَعِيرَ نبضي
وأرسُمُ على شهوقِ آهتي
سَلالمَ موتي
أصعَدُ درجَ الغُربةِ
أعتلي عرشَ الانهيارِ
وأمدُّ عُنُقِي من نافذةِ الصّمتِ
لأهتُفَ في رحابِ الاختناقِ
أنا خريرُ العَدَمِ
أعبُرُ سرابَ الحُلكَةِ
وأجتازُ مسافاتِ القُنُوطِ
لي في النارِ ماءٌ
لي في الوردِ أجنِحَةٌ
ولي في الدُّروبِ أحصِنَةٌ
أقاومُ قبري في كلِّ ليلٍ
أحاربُ هزيمتي
في كلِّ سُقُوطٍ
أتحدَّى انكساري
وأعَارِكُ خيبتي
وانهضُ من رمادِ جُرحِي
من ركامِ عُمري
لأفتحَ دفتري على عيونِ العَاصِفَةِ
سَطَّرتُ صَمتَ دمي
وحفرتُ على أبوابِ الجَحِيمِ
عُنوانَ عُنفَوَانِي .
-
*مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق