اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الجَزَائِر الْحُرَّة ...* بِقَلَم الأديبة: عَبِير صَفْوَت

⏪⏬
لَم اتناسي ذَلِكَ الْيَوْمِ ، حِينَ قَالَ الْجَمِيع عَنْك عِبَارَة الْإِيحَاء بشتي الْأُمُور ، اِرْتَجَف حَالِي وَخَشِي قَلْبِي مِنْ الْأَلَمِ المبرح ، عِنْدَمَا تَكُون الصَّدْمَة مُرْوِعَةٌ عِنْد الْكَشْفِ عَنْ الْحَقِيقَةِ ، حَقِيقَة عَدَم اسْتِغْنَاء الْمَاءِ عَنْ الشَّمْسِ ."عزيم" أَعَدّ آلِيا مَا أَخَذْته مِنِّي ، سكوني ثُؤْرَتِي ، حَلَم السِّنِين .
فِي زَاوِيَةِ الْمُحِبِّينَ فِي أَزِقَّةٍ الجَزَائِر والحارات الضَّيِّقَة ، أَخَذَت أَعَزّ مَا أَمْلِكُ ، فَوْدَي الضَّعِيف المسالم لهمسك والبوح بسيرة النضال .
تَلْتَصِق الْعُيُون مِن النَّوافِذ الْمُنْخَفِضَة بِالْمَارَّة ، كُنْتُ أُرَاكَ كَمَا أُرِي عَامَّة أَقَارِبِي واصدقائي عِنْدَمَا يَمُرُّون يتسلحون بالصمود .
ذَلِكَ الْيَوْمِ . . ) عزيم ، نَعَمْ ذَلِكَ الْيَوْمِ
أَنْت مَجْنُون ، مَا الَّذِي أُتِيَ بِك إلَيّ هُنَا ؟ ! يَا لجرائتك عِنْدَمَا تَحَدّثَت تَوًّا .
كَان اقترابك كالهوي يُخَامِر إحساسي .
_ الْبُيُوت مُنْخَفِضَة والحارات تَسَلَّق الْجُدْرَان بِهَا أَسْهَل .
اِبْتَعَد أَيُّهَا الْمَجْنُون ، كُلّ الْإِحْيَاء مُتَجَاوِرَةٌ وَكُلّ مِنَّا يُرِي الْآخَر ، مَاذَا سَيَقُولُون عَنَّا ؟ !
_ عزيم أَحَبّ عَزّة .
أَبَدًا يا"عزيم" أَبَدًا ، لَا تَتَحَدّثُ عَنْ الْحُبِّ يَارَجُل الْقَلْب الْوَحِيد .
_ عَنْ مَاذَا أَتَحَدّث سيدتي .
تُحَدِّثُ عَنْ الْأَجْسَاد المتدفئة بالمقاومة للإحتلال ، تُحَدِّثُ عَنْ نَظَرِهِ الْعُيُون التعيسة بِلَا لِقَاءِ الأَحِبَّةِ ، تَحْدُث عَنِّي وَعَنْ لَوْعَتِي بِك حِينَ لَا أُرِي جُنُون حُبُّك ، وَقُوَّة قرارك الْفَرِيد ، تَحْدُث وَأَنْت تجبرني نحو النور ، وَأَنَا أُطِيع بِلَا تَعْقِيب ، تحدث عن اللذين فقدو في الدفاع عن الشرف والعزة .
اِبْتَعَد اِبْتَعَد يَا "عزيم"
تُرِي أَيْنَ أَنْتَ الْآن ؟ ! وَسَط الْحُرُوب والانتهاكات يَقُولُونَ إِنَّكَ بَطَل عَظِيمٌ ، أَرَاد الْحَرْبِ مِنْ أَجْلِ تَحْرِير الْبِلَاد ، فَبَاع قَضِيَّة الْحَبّ ،
تَقُول أُمِّي : إِنَّك شَهِيدٌ .
وَيَقُولُ أَبِي :
الْحُرّ خَلَق للبطولات الَّتِي ستذكرة فِي التَّارِيخِ .
يَا ابْنَ الجَزَائِر الْحُرَّة ، يَا ابْنَ بِلَادِي العنيدة ، أَنْتَ بَيْنَ الْعُظَمَاء ؟ ! وَأَيْن عَزّة فِي قَلْبِك ؟ !
تُرِي أَخَذَك الوَطَن مِنِّي ، وتمجدت بِالْأَلْمَاس التُّرَاب ، تُدَافِعُ عَنْ جُمُوعٌ شَعُوب بِلَادِك ، تَسَلُّخٌ المحتلين عَن رُقْعَة أَرْضِك ، تصفد أَحْلَامَهُم وَتُقْتَل رَغْبَتِهِمْ فِي التَّمَلُّكِ .
أَن أحبابك تلفحوا بالذكري وَالرَّحِيل إمَام عيونك .
عَزّة ، عَزّة بِنْت الجَزَائِر ، ستظل تتفرس الْوُجُوهِ فِي شتي الْأَزِقَّة وَالْأَمَاكِن ، تَبْحَث عَنْكَ يَا "عزيم"
يَا ابْنَ بِلَادِي وَبِنَاء شموخي اوتادي وَحُبِّي
"عزيم" عزيم" مازالَت أَشْعَر بدفء كفوفك ، عِنْدَمَا يَتَحَدَّثُونَ عَنْ الإنتصارات .
وَضُحْكَة بشوشة تَتَرَقْرَق لَهَا مَآقِي عُيُونِي ، أَنْت بَطَل بِلَادِي وَشَهِيدٌ الْحَبّ وَالتَّضْحِيَة .
هَوَاك يَلْتَفّ بخصري ، عَلْيَاء الضَّفَّة ، عِنْدَمَا أَحْمِلُ رَايَةً بِلَادِي ، الجَزَائِر الْحُرَّة .
إنْ مَاتَ "عزيم" فَهُنَاك أَلْف "عزيم" .
 -
*عَبِير صَفْوَت


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...