ربّ ليلٍ غاب عن عيني الكرى
نجم حسنٍ قد تبدّى في مداري
كوكب النور أطلّ باسما
يرسل الضّوء خيوطا من نضار
في فؤادي حبّه نبع الصّفا
كالغدير العذب أو كالنّهر جاري
كربيع يفرش النور لنا
ينثر الأزهار في كلّ البراري
والهوى في بدئه كأس الهنا
فاتّخذت الحبّ دربي ومساري
غاب من أهوى وقلبي تائه
كشريدٍ في متاهات القفار
تنثر الأشواق حزنا ولظى
مثل جمرٍ في فؤادي مثل نار
طال ليلي صار صبري عدما
تملأ الظّلمة أشباح انكساري
في فؤادي مثل سقم وأسى
تذرف العين دموعا كالدّراري
حبّنا كان كبرق ومضا
حكم أقدارٍ وما كان اختياري
*رفا الأشعل
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق