اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

قصائد للشاعرة الأمريكية من أصل سوداني ..* صافية الحلو

⏪⏬
(١)

مُقَابَلَة الخُرُوج2

س:
ج: وُلِدْتُ هُنَا

س:
ج: مِنْ أَينَ
ج: أَنَا

س:
ج: مِنْ تَدُل عَلى نُقطَةِ انْطِلَاق
ج: [انْطَلَقَ القِطَار غَرْبًا مِنْ شِيكَاغُو]

س:
ج: [عَلَى بُعْد مِيلَين مِنْ الشَط] [عِشْرُون سَنَة مِنْ الآن]

س:
ج: وَأَذْهَبُ إلَى أَيْن

س:
ج: وُلِدْتُ هُنَا

س:
ج: وُلِدْتُ هُنَا

س:
ج: أَنْتَ مَنْ تَرْسِم [الحُدُود] أَنْتَ مَنْ تَعْرِف [الإِجَابَة]

س:
ج: مَاذَا تُرِيدَنِي أَنْ أَقُول
ج: أَنَّ [المَنْفَى] هُوَ [وَطَن] بِلَا [بَلَد] كَم هَذَا مُمِل

س:
ج: [بَلَد] بِلا [مِنْ]

س:
ج: حَسَنًا [بَلَد] بِلَا [بَلَد]
ج: هَلْ هَذَا ما تُريدُ سَمَاعه؟


(٢)

حُدُود/أَخَف3
أُمْنِيَتِي لِلعَامِ الجَدِيد أو عِنْدَمَا أَكْبُر أو
إِذَا مَا نَجَوت هَذِهِ اللَيلَة أَنْ أَكُون
حُرَّة أَلا أَكُون مُوَاطِنَة
أَيّ مِنَ الأَسْمَاء الَّتي أَطْلَقُوهَا عَلَى جَسَدِي

كَمْ سَأَكُون قَادِرَة عَلَى فَكِّ القُيُود عَن حَياتِي وَقْتها
وَالَّتي لَمْ تَزَل تُرْهِقُنِي عَلَى الرَغْمِ مِن تَنَاهِي صِغَرِه
وَقَادِرَة عَلى تَحْقِيقِ التَّوَازُن بَين كُلِ تَفَاصِيلِي بَيْن كُل مَا يَقْتَرِن بِي

مِن مَفْرُوضَاتٍ وَمُسْتَحِيلَاتٍ لَو نَجَوتَ هَذِهِ اللَيْلَة سَوْفَ أُدْمِي
كُل جَوَارِحِي حَتى لَا أَصٍير خَاضِعَة
لِجَرَّةِ قَلَم رَجُل غَير آبِهٍ يُقَال
أَنَّ تشِرْشِل قَسَّمّ [ ] بِجَرَّةِ [ ]

بَعْدَ تَنَاوُلَ فُطُور عَسْير عَلَى الهَضْمِ
وَأَلَيسَت الخَرَائٍط مُجرَدَ مُزْحَة سَخِيفَة اتَّفَقنْا عَلَى تَصْدِيقِهَا
وَكَيفَ لِي أَن أَقُول أَن هَهُنَا خَط الاستِواء وَكَيفَ لِي أَن أَعرِف
أَنني أَلمسه وَأَنَّ آخِر بَلَدِي
هِوَ بِدَايَة بَلَد آخَر كَيفَ لِي أَن أَعْرِف أَنني عَبَرتهُ

(٣)
الاستِفَادَة مِنَ المَاء4

تَخْفِيف

أَنْسَى المُرَادِف العَرَبي لِكَلِمَةِ economy أَنْسَى
المُرَادِف الإِنجِلِيزِي لِكَلِمَةِ عَسَل أَنْسَى المُرَادِف
العَرَبِي لِكَلِمَةِ incense وَالإنجِلِيزِي لِكَلِمَةِ مِسْكِين
العَرَبِي لِكَلِمَةِ sandwich الإنجِلِيزِي لِكَلِمَةِ وَالله
وَمَطْعَم وَصَيدَلِية وَصَافِيَة
/فَتَاةٌ غَبِية، عَقَدَ الأَطْلَسِي لِسَانِك/

إِطْفَاء

اعْتَقَدْتَّ أَن بِمَقْدُورِي رِعَايَة نَفْسِي لَأن
لَمْ يَفْلِتَ مِني سُوَى طَبَق وَاحِد وَحَسْب يَومَ مَاتَ وَائِل تَرَكتَهُ
فِي الحَوضِ لِسَاعَاتٍ شَاهَدتُ كَيفَ تَتَخَلل المِيَاه
الشُرُوخ وَتَذَكَّرت كَيفَ سَمَحْتَ لِنَفسِي أَن أَظُن
أَننا بِمُجَرد عُبُور المُحِيط
سَنُصْبَح آمِنين

غَمْر

هُنَاكَ فِي الوَطَنِ اِبْتُلِينَا بِتَهْذِيبٍ
يَحُول حَتَّى دُونَ تَسْمِيَة الأَطِبَّاء الأَشْيَاء
بِمُسَمَّيَاتِهَا
تُغَطِّي عَين جَدِّي اليُسْرَى
غِشَاوَة دُخَّان كَثِيف
مَا يُسَميه لِسَانِي الجَدِيد جْلُوكُومَا
لَا يَزَال يُتَرْجَم فِي العَرَبِيَّةِ إِلَى
المَاء الأَبْيَض

غَسِيل

أعْتَقَدتُ أَنني قَادِرَة عَلَى رِعَايَة نَفْسِي
يَتَفَوَّهَ غَرِيب بِأَرْذَلِ الأَلفَاظ
عَنْ لَون جَسَدِي لَكِني أُحَافِظ عَلَى هُدُوئِي
أَقِفُ فِي آخِرِ الصَّف أَمَام الحَمَّامِ بِانْتِظَارِ دَورِي
أَجْعَل مِنَ الأَمر مُزْحَة فِي البَيتِ
كَيفَ تَنْفَذَ المِيَاه السَاخِنة بِمُجَرَدِ انْتِهَائِي مِنَ الاستِحْمَام

سِبَاحَة
أُرِيدُ العَودَة إِلَى وَطَنِي
ذَوَبَان
أُرِيدُ العَودَة إِلَى وَطَنِي

غَرَق

لَا يَتَمَكَّنَ نِصْف المُهَاجِرِين حَتَّى مِن عُبُورِ البَحر
كَيفَ لَكِ أَن تَكْفُرِي بِالنِعْمَةِ كَيفَ لَكِ أَن تَشْعُرِي
بِالحَنِينِ لِلوَطَنِ مِن بَين أَمَانِ أَحْضان جَوَاز سَفَرَكِ
الأَمرِيكِي الأَزْرَق هَلْ تَفْهَمِينَ كَم تَكَبَّدْنَا كَمْ خَسِرنَا
حَتَّى نَأتِي بِكِ إِلَى هُنَا

(٤)

مُثَلَّث صَيفي5
خُلِقْتُ جَسَد مِن طِينٍ تَكَوَّنَ حَولَ
نُطْفَة دَم مُتَخَثِّر خُلِقْتُ

جَسَد مِن تُرَابٍ وَمَاءٍ خُلِقْتُ
جَسَد مِن مَاءٍ تَكَوَّنَ حَولَ تُرَابٍ أَحْمَرٍ
وَفُخْاَرٍ مَشْرُوخٍ خُلِقْتُ جَسَد تُلَوِّثهُ
رَغْبَة مُعْظَمهَا لَيسَت لِي خُلِقْتُ
جَسَد يُطَهِره اِسْم يَغْسله
مَاء أَبْيَض كَعَينِ جَدِي اليُسْرَى
العَمْيَاء يُغْسَل كَقَدَمي جَدَتِي
فِي الوُضُوءِ خُلِقْتُ جَسَد مََنْْسي
يُفْتَح وَيُرْمَى لِيَعُود إِلَى جَانِبِ
عَمَّاتٍ تَفُوح مِنْهُنَّ رَائِحَة العِطْر تَسْتَلْقَين

بِلَا مُبَالَاة لَا يَنْهَضْن مِن نَومِهِن سُوَى لِتَزْيينِ خُصَل شَعْري المُمَزَّق
بِفُرُوعِ الَياسَمِين خُلِقّتُ جَسَد
مَمْنُوعًا مِن الكَلَامِ لَهُ اِسْم دُونَ فِعْل لَهُ اِسْم
فَتَاة فَرَج طَيف حَلْق
حَلْق [قُلْهَا] بُقْعَة دَم مِلَاءَة [سَمَّهَا]
خُلِقْتُ جَسَد يُسَوَّده الدَم المُتَخَثِّر القَمَر
يَتَخَفَّى يَعْتَرِيه العَار مِن أَعْضَائِي خُلِقْتُ
جَسَد يَسْبَح بِلَا حَيَاء فِي مِيَاهِ الفَيَضَانِ
يَفِيضُ بِالحلم كَالرَحِمِ الأَوَلِ كَي تُحِيلَ السُفُن
ضِفَافَهُ لِلَونِ الدَّم رُغْمَ أَنَّ
الْعَالَم نَفْسه تَشُقُّهُ المِيَاه عِفَّة بِلاد الرَّبِ
مُتَخَثِّرَة بَيْنَ سَاقَيَّ

(٥)

مُفْرَدَات6

حَقِيقَة:
الكَلِمَة العَرَبِيَّة هَوا تَعْني رِيَاح
الكَلِمَة العَرَبِيَّة هَوَىٰ تَعْنِي حُب
اخْتِبَار: (أَسْئِلَة مُتَعَدِّدَة الخِيَارَات)

قَالَ عَبْد الحَلِيم واتَارِينِي مَاسِك الهَوَا بِإيِدَيَّا
أَمْ
قَالَ عَبْد الحَلِيم وَاتَارِينِي مَاسِك الهَوَى بِإِيدَيَّا
شَعُرَ عَبْد الحَلِيم بِالفَرَاغِ
أَمْ
شَعُرَ عَبْد الحَلِيم بِالإِشْبَاعِ
قَالَت فَيرُوز يَا هَوَا خُدْنِي عَلَى بلَادِي
أَمْ
قَالَت فَيرُوز يَا هَوَى خُدْنِي عَلَى بلَادِي
كَانَت فَيرُوز تَبْحَث عَن عَرَبَة
أَمْ
كَانَت فَيرُوز تَبْحَث عَن دَافِع
قَالَت أُم كُلْثُوم مَطْرَح مَا يِرْسَى الهَوَا تِرْسَى مَرَاسِينَا
أَمْ
قَالَت أُم كُلْثُوم مَطْرَح مَا يِرْسَى الهَوَى تِرْسَى مَرَاسِينَا

كَانَت أُم كُلْثُوم فِي مَهَبِ القَدَر
أَمْ
كَانَت أُم كُلْثُوم فِي أَحْضَانِ الوَطَن
-
*صافية الحلو
*ترجمة: سلمى هارلند
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:

1 “Safia Elhillo,” Poetry Foundation. https://www.poetryfoundation.org/poets/safia-elhillo.
2 Elhillo, Safia. “Exit Interview.” The Southampton Review, Summer/Fall 2018.
www.thesouthamptonreview.com/summerfall-2018-1/2018/6/5/exit-interview.
3 Elhillo, Safia. “border/softer.” The Progressive, December 2017.
https://safia-mafia.com/post/168983267049/ya-grl-has-a-poem-in-the-decjan-issue-of-the
4 Elhillo, Safia. “to make use of water.” The January Children. Lincoln: University of Nebraska Press, 2017. p. 4.
5 Elhillo, Safia. “Summer Triangle.” The Journal: A Literary Magazine. Issue 43, no. 2 (Spring 2019). http://thejournalmag.org/archives/15257.
6 Elhillo, Safia. “vocabulary.” The January Children. Lincoln: University of Nebraska Press, 2017. p. 2.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
*صافية الحلو (Safia Elhillo) شاعرة أمريكية من أصل سوداني، وُلِدت لوالدين سودانيين في مدينة روكفيل بولاية ماريلاند الأمريكية في عام ١٩٩٠. حصلت صافية على البكالوريوس من جامعة نيويورك، والماجستير في الشعر من جامعة نيوسكول. حازت أعمالها الشعرية على العديد من الجوائز، من بينها جائزتي سيليرمان للشعر الأفريقي لعام ٢٠١٦، والكتاب العربي الأمريكي لعام ٢٠١٨ عن ديوان «أطفال يناير» (The January Children) المنشور عن جامعة نيبراسكا في عام ٢٠١٧. نُشِرَت أعمالها الشعرية في العديد من المجلات العلميّة الدوليّة والمختارات الأدبيّة، من بينها «شعراء البريك بيت: الشعر الأمريكي الجديد في عصر الهيب هوب» (The BreakBeat Poets: New American Poetry in the Age of Hip-Hop) عام ٢٠١٥، و«نساء المقاومة: قصائد نحو نسوية جديدة» (Women of Resistance: Poems for a New Feminism) عام ٢٠١٨. تُرجِم شعر صافية الحلو للعديد من اللغات الأجنبيّة، وورد اسمها في مجلة «فوربس» العالميّة ضمن قائمة «أفريقيا: ٣٠ تحت سن الـ٣٠» لعام ٢٠١٨ عما قدمته في مجاليّ الشعر والكتابة الإبداعيّة.1




*ترجمة: سلمى هارلند
مترجمة من مصر
وباحثة، تعيش في المملكة المتحدة، حاصلة على الماجستير في الأدب والفلسفة من جامعة ساسيكس البريطانية، ولها عدد من المقالات والترجمات المنشورة على شبكة الإنترنت، من بينها «ازدهار الرواية النسوية في شبه الجزيرة العربية: حوار مع الشاعرة العراقية منى كريم» (الباحثون المصريون، ٢٠٢٠)، و«ماذا يحدث عندما تترجم المرأة الآداب الكلاسيكية؟» (الباحثون المصريون، ٢٠٢٠)، و«شعراء الميا: كيف ألهم محمود درويش حركة شعرية جديدة في الهند» (الباحثون المصريون، ٢٠٢٠)، كما ترجمت كتاب «زراعة كبد لوسي: قصة عن التبرع بالأعضاء» (أمازون كيندل، ٢٠٢٠) للوسيندا باركر روبيرتس إلى العامية المصرية.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...