ما بـَقيَّ من ذاكرةِ الامس يكـّفي .. لان أشـربَ كوبَ القهوةِ وحدي واحشر وجهك في تفاصيل شرودي وارتقبُ كفاً تقلب ورق الجريدة في عيني وتنزحُ موجة الاحزان بعيداً . ما بـَقي من صداعِ الغَـد يـَكفي لأن أغضب وأبكي ... وارقصُ احيانا
ما ظلَّ من ميلادِ حنجرتي انها تولـَدُ كـُلَّ يومٍ بتقرحاتٍ غريبة ويحنو عليها الطبيبُ بابتسامة
ما بقي عندي يكفي لان ارى كيف دفعتُ جدار الغربة من بدني , وتسلقت سورَ القيظ عند الظهيرة فحسبتُ دمع الود اثار ندى وكذبتُ نفسي حتى يطول الارق
فأقفلتُ باب الجفن كي ارعاك فيه واحشرُ في خاطري كل صوتٍ يهمس باسمك
كل جرح غار في صبري يذكرني فيك ويمهدُ لمواجهه قلبي العنيد
كل شيء يسعى في شرودي ويعلنني اسيرة ثم يمسك بحبل ارهاقي ويجرُّ الانتظار
يكفي لان اذرع ايامي بصمت وانفض عني غبار الدمع .. يكفي حقا لان امد عنقي فوق جدار الترقب لأرى موكب الغيم وهو يسافر .. يكفي لأعلن موعدا جديدا للنبوءات
يكفي لان أسطرك من جديد في دفاتري ذكرى .. تستيقظ من مخاض الشك وترفل باليقين
فيعود الوهج حلما خافتاً ..يكفي كي ابعدك عن خاطري من جديد
يكفي لان أكتب مرة اخرى ... يكفي !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق