اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

أدب الطفل في الجزائر هل يوجد أدباء يكتبون له ؟ ...*سليمة ملّيزي

⏪⏬
كانت تجربتي مع منشورات الأطفال في بداية الثمانينيات القرن الماضي جد رائعة خاصة أنني كنت من بين الأوائل من الأدباء الذين كتبوا قصص الأطفال وقدمت قصصي إلى الشركة الوطنية للنشر والتوزيع ، ( منشورات الأطفال ) وكنت الأولي التي اهتمت بأدب
الطفل ، وصدرت لي أول قصة سنة 1982 ، وشاركت في برنامج إذاعي للأطفال بمجموعة من القصص لمدت سنة ، لكن مع التحولات السياسية التي شهدتها الجزائر تدهورت الأوضاع واغلقوا منشورات الأطفال .. كانت رغبتي كبيرة في تحقيق الحلم ان يصبح أدب الطفل في الجزائر في الشعلة الأولي لتربية النشأ ، وبقيت الأفكار تراودني ، خاصة أنني كنت اقرأ كثيراً ملحق العربي الصغير ، الذي كان يصدر عن مجلة العربي الغنية بالمواضيع المختلفة ، ونشرت مجموعة من القصص في جريدة الشعب ، وفي سنة 1985 تقدمت بمقترح لمجلة الوحدة للشباب ، بإنشاء ملحق للأطفال ، يحتوي على العديد من المواضيع المهمة لتربية الطفل ، فقبلت التجربة من طرف السيد المدير ونجحت ، وطورناها إلى إصدار مجلة مستقبلة للأطفال تحتوي على العديد من المواضيع المهمة ، كالقصص التي كنت أألفها ، وألعاب فكرية ، علوم ، تربية علمية، تقريبا كنت اعد المجلة بمفردي مع مصممين وفنانين في الرسم وأساتذة في اللغة العربية ، مجلة “رياض ” تعتبر الأولي في تاريخ أدب الطفل بعد مجلة الرسوم (بون ديسني مقيدش )

، المجلة لقت نجاحا ورواجا كبيرا ، وأصبحت توزع حتى في العالم العربي .

لكن توقف كل شئ وتدهورت المجلة ، وحل محلها الضياع ، بفعل سياسة التهميش لكل ما هو جميل ، وتراجع اهتمام الدولة بأدب اطفل وحتى بدعم الكتاب ، خاصة بعد التعددية الحزبية وحرية التعبير التي قررتها الدولة بعد مظاهرات 5 اكتوبر 1988 ، بدأت عصابة المتاجرة بالكتاب ، في غياب لجان القراءة من أدباء في اللغة، وأساتذة في علم النفس لمراجعة قيمة القصص التي تكتب للطفل ، وأصبحت دور النشر تتاجر بالقصص المقتبسة من القصص العالية ، وتطبعها من اجل الربح السريع ، وهمش الأديب المختص في الكتابة للطفل ، وبدأت الرداءة تنتشر ، في غياب تام لحماية الدولة للكتاب ودعمه ، إلا من لهم نفوذ وعلاقة مع المسؤولين في القطاع، رغم الميزانية القيمة التي تمنحها الدولة من اجل دعم الكتاب ، وخاصة في عشرينات العصابة التي قسمت أموال وحقوق المؤلف بينهم ..

حاليا كتاب الطفل له اهتمام من طرف الأولياء لإنهم يدركون قيمته بالنسبة لقيمة المطالعة لدى أبناءهم ، بدأت توعية المطالعة تنتشر بين العائلات ، غياب تام في المنظومة التربوية لتشجيع المطالعة في البرامج المنهجية في المدارس ، بينما تشجع طبع واقتناء الكتاب الشبه المدرسي ،

هذه تجربتي وشهادة حية على معاناتي أنا والكثير من الأدباء الذين كتبوا للطفل ..إذا تحثنا عن الأدباء الذين يبدعون ويكتبون للطفل من واقع الجزائري العربي وخاصة القصص المستوحاة من القصص الشعبية العريقة والغنية ..؟

نجد القليل من يكتب ويبدع ، ويجد الكثير من المشاكل والعراقيل وغلاء الطبع وابتزاز دور النشر للأديب ، لان دور النشر كما سبق وذكرت يبحثون عن الربح السريع ، ويعيدون طبع القصص العالمية بطريقة مختلفة وتغيير بعض العناوين ، من اجل تضليل النقاد وجلب القارئ ، الطفل بالألوان الزاهية ، لكن أحيانا نجد المحتوى لا يتماشى مع تربية وثقافة الطفل الجزائري ..

تجربتي في النشر وطبع قصصي للأطفال ( بعد عودتي للأبداع ) كانت جد قاسية حيث كلفتني القصص الكثير من الخسائر لأنني خذت تجربة رسم القصة من طرف فنان محترف ، حيث الرسم يتطلب الوقت والكثير من الدقة والألوان ، مما كلفتني القصة غالية جدا ، وخسرت فيها عند البيع .

هذه السنة سأعيد تجربة الرسم بطريقة حضارية من خلال النت والكمبيوتر ، ربما استطيع ان أتجاوز تلك الخسائر ، لكنني على يقين أنني لن اقتبس القصص العالمية ؟ بل سأؤرخ التراث الجزائري الغني جدا بالقصص والحكايات الشعبية الجميلة التي تؤرخ حقبة معينة من تاريخ الجزائر ، وحتى القصص الخالدة لتراث العربي العريق …

منذ زمن وانا أناشد السلطات المعينة في الوزارة من خلال الحوارات التي تجري معي ، واللقاءات الإذاعية والتلفزيونية ، ان ينشؤوا أو يؤسسوا ، هيئة رسمية مستقبلة تدعمها وزارة الثقافة مع وزارة التربية ، من اجل الاهتمام وتطوير أدب الطفل ، وتشجيع الأدباء الشباب للكتابة للطفل ، لان طفل اليوم هو رجل الغد ، لذالك يجب ان نرسخ فيه حب المطالعة من اجل إنشاء جيل مثقف ومتعلم .. ما شدته الجزائر خلال العشرين السنة الماضية من خراب ، اثر كثيرا على النشر ، وظهرت عصابة ، تتاجر بالكتاب وباسم الأدب ، من اجل المال ، حيث كانت تنشا دور النشر وهمية من طرف مسؤولين فقط من اجل اخذ المساعدة من الوزارة ، وهذا النهب والفساد للأسف الكل يعرفه ؟

في الجزائر كل سنة تتفاقم الأمور في غلاء تكلفة طبع الكتاب ، ونعاني كثيرا من مشكل التوزيع ، وأيضا هناك ابتزاز خطير من طرف بعض دور النشر للأديب ، خاصة الشباب ..

للأسف الدولة أو الحكومة السابقة قبل (الحراك ) الشعبي الذي أطاح به ، كانت تتاجر بالكتاب إلا لمن يمجدها ، وهناك من استفادوا من دعم الكتاب ، وما قدموه من كتب ليس لها قيمة أدبية ولا فكرية ، خاصة الغياب التام بالاهتمام بأدب الطفل؟؟

ننتظر من الرئيس الجدد المنتخب شرعيا ، أن يغير المنهج ، ويدعم دور النشر ، ويعطي أهمية خاصة لأدب الطفل ، لأنه هو الأساس في تربية النشأ ، أن تزرع حب الكتاب في الطفل وكأنك علمت جيلا كاملا .
-
*سليمة ملّيزي
مختصة في أدب الطفل

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...