من المبررات التي لا نعلمها ما جعلهم يتصرفون مثل هذا التصرف ، عموما ليس بيدنا شيء غير الإذعان وتنفيذ الأمر فقاطعه مهران
قائلا : كيف تقول هذا وأنت أعلم بكم الإنفاق المادي والمجهودات التي بذلت ومازالت تبذل في سبيل إقامة مثل هذه النقطة المتقدمة كيف ؟ إنه لأمر محير ! سأجن ! فقال حسن : هون علي نفسك أستاذ مهران ، بالتأكيد لدي القاهرة من المبررات التي جعلتهم يتخذون مثل هذا القرار و أتمني أن يكون الأمر مجرد شيء احترازي خصوصا وقد عرفت القاهرة بأمر النفايات النووية وأنا أكاد أجزم بأن هذا القرار له علاقة بهذا الأمر ! طلب مهران الاجتماع بطاقم العمل داخل النقطة جميعهم ، دقائق مرت وكان الجميع في حجرة الاجتماعات الخاصة بالنقطة وكانوا جميعهم يترقبون مالا يعرفونه بآذان صاغية ، تحدث مهران وهو يتفحص الجميع ببصره وأثناء الحديث لاحظ غياب فرانكلين فسأل عنه لويس صديقه وزميله في فريق الكشافة فأجاب لويس بأنه لم يره منذ الأمس واعتقد بأنه أرسل في مأمورية ما خاصة بك أو النقطة وعموما فنحن في فريق الكشافة تعودنا علي مثل هذا الأمر باعتباره رئيسنا ولا يجرؤ أحد أن يسأله أين كان أو لماذا غاب ، نظر مهران إلي أحمد ثم إلي حسن وهو يستفسر منهما إن كان أحدهما أرسل فرانكلين إلي أي مكان وكانت إجاباتهما بالنفي هنا تكهرب الجو وسرت همهمة واضحة نتيجة الكلام بين المجموعات بعضها مع بعض ،طرق مهران بقبضة يده علي المنضدة في محاولة منه إسكات تلك الهمهمات وبالفعل ساد الهدوء حجرة الاجتماعات وبعد أن تحدث قليلا طلب من فريق الكشافة عقب الاجتماع سرعة البحث عن فرانكلين ومده بالتقارير الوافية أولا بأول ، ثم استطرد يقول : نحن نواجه أمرا أعتقد أنه طارئ وسرعان ما ستعود الأمور إلي طبيعتها بعد جلاء الأمور ووضوحها ، سوف نقوم بإغلاق النقطة لظروف خارجة عن إرادتنا ليس هنا المجال للخوض فيها وكل ما أستطيع قوله علينا الرحيل من النقطة بأسرع وقت ممكن والعودة إلي المقر الرئيسي في جوبا في موعد أقصاه بعد غد علي أقصي تقدير ومن فضلكم لا أريد أحد أن يسألني عن الأسباب لأني لا أعلمها وهنا توقف مهران عن الحديث وأمر بتوجه كل فريق لإعداد مهامه وأدواته وآلاته ونقلها إلي حيث السيارات استعدادا للرحيل بعد غد إن شاء الله ، فانصرف الجميع ،أمر لويس مجموعة من رجال الكشافة بالانتشار حول النقطة والبحث عن أي أثر يقود إلي العثور علي فرانكلين وبالفعل انتشر الرجال لقص الأثر وبعد محاولات مضنية شاهد أحد الكشافة علي المدى مايشبه الإنسان المتدلي من أعلي أحدي الأشجار ومن خلال جهاز اللاسلكي اتصل بباقي المجموعة فهرعوا إليه وانطلقوا في اتجاه هذه الشجرة إلي أن وصلوا إليها وكانت المفاجأة أن الذي كان متدليا من الشجرة فرانكلين ولكنه جثة هامدة !!كان زعيم قبيلة الحمر الوحشية جالسا في حضرة رئيس الشركة العالمية يتجاذبون أطراف الحديث حينما دخل عليهم الأتان الصغير وهو يرسم علي وجهه ابتسامة عريضة وهمس في أذن الجحش المنمق بكلمات جعلت الأخير تتهلل أساريره وهو يهز رأسه مبتسما ثم انصرف الأتان الصغير وكان رئيس الشركة العالمية يبدو متحيرا للحظات لم تطل فأخبره الجحش المنمق بأمر التخلص من فرانكلين مسئول الكشافة في النقطة التابعة لأبحاث الحيوان التابعة لأحدي الجامعات المصرية في جنوب السودان وهو بالمناسبة من قبيلة الضباع المرقطة التي كانت تسكن بجوار النهر الأسود سابقا فضحك رئيس الشركة وأخذ يربت علي كتف الجحش المنمق علامة الرضا لهذا الأمر ، أبلغت النقطة المسئولين في منطقة تواجد النقطة عن أمر مقتل فرانكلين الغامض بالإبراق إلي جوبا لاتخاذ الإجراءات القانونية في هذا الشأن وبعد وصول فريق التحقيق واتخاذ الإجراءات والتحقيق مع كل .... ( يتبع)
قائلا : كيف تقول هذا وأنت أعلم بكم الإنفاق المادي والمجهودات التي بذلت ومازالت تبذل في سبيل إقامة مثل هذه النقطة المتقدمة كيف ؟ إنه لأمر محير ! سأجن ! فقال حسن : هون علي نفسك أستاذ مهران ، بالتأكيد لدي القاهرة من المبررات التي جعلتهم يتخذون مثل هذا القرار و أتمني أن يكون الأمر مجرد شيء احترازي خصوصا وقد عرفت القاهرة بأمر النفايات النووية وأنا أكاد أجزم بأن هذا القرار له علاقة بهذا الأمر ! طلب مهران الاجتماع بطاقم العمل داخل النقطة جميعهم ، دقائق مرت وكان الجميع في حجرة الاجتماعات الخاصة بالنقطة وكانوا جميعهم يترقبون مالا يعرفونه بآذان صاغية ، تحدث مهران وهو يتفحص الجميع ببصره وأثناء الحديث لاحظ غياب فرانكلين فسأل عنه لويس صديقه وزميله في فريق الكشافة فأجاب لويس بأنه لم يره منذ الأمس واعتقد بأنه أرسل في مأمورية ما خاصة بك أو النقطة وعموما فنحن في فريق الكشافة تعودنا علي مثل هذا الأمر باعتباره رئيسنا ولا يجرؤ أحد أن يسأله أين كان أو لماذا غاب ، نظر مهران إلي أحمد ثم إلي حسن وهو يستفسر منهما إن كان أحدهما أرسل فرانكلين إلي أي مكان وكانت إجاباتهما بالنفي هنا تكهرب الجو وسرت همهمة واضحة نتيجة الكلام بين المجموعات بعضها مع بعض ،طرق مهران بقبضة يده علي المنضدة في محاولة منه إسكات تلك الهمهمات وبالفعل ساد الهدوء حجرة الاجتماعات وبعد أن تحدث قليلا طلب من فريق الكشافة عقب الاجتماع سرعة البحث عن فرانكلين ومده بالتقارير الوافية أولا بأول ، ثم استطرد يقول : نحن نواجه أمرا أعتقد أنه طارئ وسرعان ما ستعود الأمور إلي طبيعتها بعد جلاء الأمور ووضوحها ، سوف نقوم بإغلاق النقطة لظروف خارجة عن إرادتنا ليس هنا المجال للخوض فيها وكل ما أستطيع قوله علينا الرحيل من النقطة بأسرع وقت ممكن والعودة إلي المقر الرئيسي في جوبا في موعد أقصاه بعد غد علي أقصي تقدير ومن فضلكم لا أريد أحد أن يسألني عن الأسباب لأني لا أعلمها وهنا توقف مهران عن الحديث وأمر بتوجه كل فريق لإعداد مهامه وأدواته وآلاته ونقلها إلي حيث السيارات استعدادا للرحيل بعد غد إن شاء الله ، فانصرف الجميع ،أمر لويس مجموعة من رجال الكشافة بالانتشار حول النقطة والبحث عن أي أثر يقود إلي العثور علي فرانكلين وبالفعل انتشر الرجال لقص الأثر وبعد محاولات مضنية شاهد أحد الكشافة علي المدى مايشبه الإنسان المتدلي من أعلي أحدي الأشجار ومن خلال جهاز اللاسلكي اتصل بباقي المجموعة فهرعوا إليه وانطلقوا في اتجاه هذه الشجرة إلي أن وصلوا إليها وكانت المفاجأة أن الذي كان متدليا من الشجرة فرانكلين ولكنه جثة هامدة !!كان زعيم قبيلة الحمر الوحشية جالسا في حضرة رئيس الشركة العالمية يتجاذبون أطراف الحديث حينما دخل عليهم الأتان الصغير وهو يرسم علي وجهه ابتسامة عريضة وهمس في أذن الجحش المنمق بكلمات جعلت الأخير تتهلل أساريره وهو يهز رأسه مبتسما ثم انصرف الأتان الصغير وكان رئيس الشركة العالمية يبدو متحيرا للحظات لم تطل فأخبره الجحش المنمق بأمر التخلص من فرانكلين مسئول الكشافة في النقطة التابعة لأبحاث الحيوان التابعة لأحدي الجامعات المصرية في جنوب السودان وهو بالمناسبة من قبيلة الضباع المرقطة التي كانت تسكن بجوار النهر الأسود سابقا فضحك رئيس الشركة وأخذ يربت علي كتف الجحش المنمق علامة الرضا لهذا الأمر ، أبلغت النقطة المسئولين في منطقة تواجد النقطة عن أمر مقتل فرانكلين الغامض بالإبراق إلي جوبا لاتخاذ الإجراءات القانونية في هذا الشأن وبعد وصول فريق التحقيق واتخاذ الإجراءات والتحقيق مع كل .... ( يتبع)
-
* محمود مسعود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق