اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

لا ذنب للورد | قصة قصيرة ...*ناديا ابراهيم

⏪⏬
للبدايات طعم العلقم وللنهايات غصة، والأم التي حنطت عاطفتها ورمتها في إحدى الحاويات ،كانت تجلس أمام أحد المحلات
التجارية، تراقب ابنتها ذات الشعر الأشقر الطويل والعينين الزرقاوين، المارون على الرصيف من النساء والرجال، كانوا ينظرون إليها بشغف ويقذفون في علبتها البلاستيكية بضعا من الليرات،وهي لاتتوانى تبكي وتدعو لهم بالخير والستر، وفي بعض المرات تمد يدها وتطلب بفمها مكررة النداء:
_ من مال الله يامحسنين والله أنا جائعة.
أحد دعاة الخير والإحسان،مر في ذلك النهار وسلط نظره على جسدها الجميل، ودغدغ أذنيها بكلمات مبطنة: _ أنت ورد مشبعة بالشمس والمطر!.
وهي فتاة من لحم ودم وأحلام انتشت بكلماته وهطل الفرح من عينيها كما يهطل الحزن على الفقراء المثقلين بالهموم،ومما زاد في سعادتها، حين أخرج من جيب سترته ورقة من فئة الألف ليرة ووضعها في علبتها وغادر منتشيا.
في صباح اليوم التالي رآها تجلس في نفس المكان تنادي على الناس وتحلق بخيالها مزخومة بأنفاس الليلة السابقة،متناسية اسمها وفصلها وعمرها الذي لايتجاوز الثالثة عشرة،أمها التي كانت تختلس النظر بين لحظة وأخرى دون لفت أنظار الفضوليين من البشر رأت من بعيد ذلك الرجل وهو يقترب منها ويحادثها،وهي لاتعرف أهو يقوم بذلك عن قصد او عن سوء نية،توجهت نحوه على الفور تتعثر بأذيال ثوبها البالي،حدقت في عينيه اللامعتين واللتين كانتا تضجان برائحة الرغبة وسألته بغضب:
_ ماذا تريد من ابنتي ياسيدي؟ هي لاتملك سوى ثيابها!!.
تلكأ بالرد عليها وقال وهو يحجب تحت جلده عقدته المستعصية التي تحوله في بعض الأحيان إلى شبح
يرتدي الاثم والحماقات:
_ منذ يومين مررت من هنا وأشفقت على حالها وهي ترتجف وتصطك أسنانها من البردولكن للأسف لم أكن أعرف أن التسول مهنة مكتوبة عل الجبين بيد أن الأن المكلومة بقطعة من قلبها، استكانت لأوجاعها ورمادها المجلود قالت له بحرقة:
_ والله لودام اكتمال القمر ياسيدي ما تآكلت استدارته!!.
-
*ناديا ابراهيم

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...