اشتغل محمد أبو هزاع هواش منقذا في احدى برك السباحة. وحقا كان سباحا ماهرا أنقذ الكثيرين من الغرق،كان يقفز لانقاذ الضعفاء بمجرد سماع صراخهم وطلبهم للنجدة.. بل ومنح جائزة على عدم ترك أي شخص يغرق، اعترافا من أصحاب البُركة بقدراته على
انقاذ من لا يحسن السباحة. بل ونشر أحد المواقع صورة لمحمد أبو هزاع هواش بملابس السباحة وهو جالس يراقب السابحين، وينبه الضعفاء بصفيرته ان لا يدخلوا للمياه العميقة.
في أحد الأيام وصلت فرقة أجنبية للنقاهة والسباحة في البركة.
في ساعات الظهر شاهد أبو هواش ان أحد افراد الفرقة الأجنبية يصرخ بلغة غير مفهومة، ويخبط الماء بيدية خبط عشواء، راقبه أبو هواش، فرأى انه يرتقع للحظات فيصرخ بلغة غير مفهومة لهواش، ثم يختفي راسه تحت الماء للحظات. وعندما يرتفع راسه يواصل الصراخ بلغته الغريبة.
تجمع نفر كبير حول البركة يشاهدون ذلك الأجنبي يصرخ بلغته، ويخبط الماء بيديه خبط عشواء.
مر قرب هواش شخص يعرفه منذ وقت طويل، فسأله هواش:
- لماذا يصرخ هذا الأجنبي؟
- انه يغرق ويطلب المساعدة ليخرج من البركة.
- بأي لغة يطلب النجدة؟
- انه انكليزي ويتحدث باللغة الإنكليزية؟ لماذا تنتظر؟ الا ترى ان يكاد يختنق ويموت غرقا؟ اقفز وانقذه.
- لماذا لا يطلب النجدة بالعربية؟
- لا يعرف العربية.. اذا تأخرت عليه سيغرق ويموت؟
- هو المذنب ... لماذا لم يتعلم العربية قبل ان ينزل للبركة؟
nabiloudeh@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق