اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

أنجبتُ طفلةً... * بقلم: نوارة خنسه - سوريا

⏪⏬
أنجبتُ طفلةً ،
تكرّر هذا الحلم كثيراً ..
تألمتُ في حملي بها وعند الولادة بكيتُ أكثر ،

أنجبتُها تشبه طيفَ الليل وآول وجهٍ للصباح،
هذا مارأيتُه من نظرتي الأولى لها
طفلة بحجمِ غيمة لا تبكي إلا إذا رأت السماءَ تصرخ،
اشتريتُ لها فستاناً بلون انتظاري لها ،
وربطةُ شعرٍ بلون أصابعها
اخترت لها اسماً لا يتكرر على الأحرف،
ناديتُنا به ناديتها بي ناديتها بنا
كبُرت قليلاً ، لم أكبر معها
لامسَت السنتين وخطت أول خطوةٍ لابتسامتي،
على قدميها رأيتُ عمري كاملاً
كبرت أمامي مثل سنبلة قمحٍ ،
انتظرتُ رغيف حلمي على وجهها ..
علمتها أن تكبرَ على مهلٍ
أن تلتقط شريط ذكرياتها على شاطئ هادئ
علمتها أن تكون أولَ حبيبةٍ صادقة لأبيها ،
وأن تنسى نفسها كلما كبرت أكثر .
أنجبتُ طفلةً ،
كسرت الجرة مراتٍ مختلفة حتى صارت أنا ،
وكلما قالت أمي كنت أستيقظُ والحلمُ على صدري .

اعتدتُ أن أمشي في شارعٍ واحد حتى أصلَ ..
طبعتُ أقدامي لوحاتٍ عليه حتى أكلتْه
صرت أغتابُ الشوارعَ كلها معه وكرهتني .
غيرتُ قدمي يوماً ،
فأخذت شارعاً آخرَ مليئاً بالفراغ والعرافات،
قطعتُ ثرثرتهنّ على هز رأسي ..
سمعتُ إحداهن تقول اسمك عندها تمهلتُ ووضعتُ آخر أنفاسي عندها ،
يدي على كتفها وهي تحكي لي عنك كأنها أنت،
لا أذكر أين كانت المحطة الأخيرة قبل أن تخبرني أنك تحبني كما لو أنني مرآتك،
ظهرها كان آخرَ ابتسامةٍ لسذاجتي
وأنا ألملمُ خجلي عن الطريق وألعنُ الشوارعَ الخالية من العرافات .

تشابهنا في كل شيء
في الحزن كنا نقطرُ من دمعة واحدة
في الفرح ضحكنا بفمٍ واحد،
حتى في تعبنا كان ظلك مأوىً ومقعداً
وظلاً أكبر أحياناً
تشابهنا في الحب،
أحببتُك كثيراً وأحببتها كثيراً أيضاً،
تشابهنا في حب أمك ،
تحت شجرةٍ
على طاولة
فوق رصيفٍ وعلى غيابٍ .
تشابهنا في كل شيء ،
فوق لوحةٍ تشابهنا بين ألوانها على إطارها المختلف،
في أغنية ولحنٍ
وعلى شفتي إحداهن تقول أحبك لحبيبٍ ميتٍ .
تشابهنا ..
على شالِ حبيبةٍ قديمة ،
وعلى عنق حبيبة أخرى
على قميص ملطخٍ بآثار رجلٍ يغادر دائماً ولا يعود .

تشابهنا كثيراً،
على أصابعي وعينيك
على أصابعك وجسدي،
تشابهنا
لكننا اختلفنا في الأسماء
اختلافاً واضحاً ،
فأنت تقول اسمي وأنا أقول أحبك .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...