اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

أعرفُ امرأةً غيركِ ...سليمان أحمد العوجي

⏪⏬
عذراً فأنا أعرفُ امرأةً غيركِ
ماإنْ تمرُّ على يباسِ فمي حتى تهدلُ عرائشهُ بأناشيدِ النبيذِ....
نَـهَرَني ( نيرونُ) حينَ دعوتها للعشاءِ

وأطعمَ ثيابها للنارِ...
كلُ القصائدِ يومها أغلقتْ أبوابها إلا هي...
بقيتْ( بيروتُ) توزعُ الثيابَ والعطلِ الرسميةِ للعراةِ والمنهكينَ.
أعرفُ امرأةً أخرى...
اسمها ( دمشق) ...
كلما نبشتُ في خردةِ صدرها عثرتُ على كنزٍ من حنين....
على بابها اليومَ
يقطعُ ( قارونُ) يدهُ ليتسولَ درهمين
ويشمِّرُ المغبونونَ عن ساقِ آهاتهم...
غرباءُ فيها نبحثُ عن حجرِ أنسٍ نسدُ بهِ مغارةَ وحشتنا
ونرجمُ شيطانَ العوزِ بحصى الذكرياتِ...
أطفالُ ( دمشقَ) وحدهم لازالوا يشاكسونَ الحكايةَ
يُفَصِّلونَ النهايات على مقاسِ ضحكاتهم..
يكتبونَ رسائلهم إلى الله
يضعونها في بريدِ الفجرِ
وينامون.....
أعرفُ امرأةً ثالثةً غيركِ
كانتْ تعشقُ الموزونَ
كلما ارتجلتُ قصيدةً
ناولتني ( نوتةَ) القُبَلِ على عجل.....
أولادها اليومَ يبيعونَ الحصرمَ على أرصفةِ آب
ضعي برقعاً سميكاً على وجهِ هواجسكِ يا( بغداد) واتبعيني....
ف( الحجاجُ) سيقطعُ رأسَ المعنى ويتركنا نغوصُ في ( أهوارِ) التأويلِ...
أعرفُ أيضاً امرأةً حاضرةً في قلبي حضورَ الله في فاتحةِ الكتابِ
اسمها ( صنعاء)....
أخذ ذاك ( المرابي) أساوراها وعقودها وأفراحها.. أودعها غابةَ القصبِ ولم يُصِّيّرها ناياً إلى اليوم..
أعرفُ..أعرفُ امرأةً اسمها على طرفِ لساني
صَمَتتْ كأرضٍ نسيتْ أن تدورَ ...
وتشاغلتْ بنياشينِ العرضِ وأوسمةِ الطولِ ...
حتى بترَ ( فرعون) يد حديقتها في أولِ محكمةٍ خريفيةٍ ....
أعرفُ امرأةً نسيتُ اسمها تماماً ...
لازالتْ تفسرُ للعاقراتِ أحلامَ الحصادِ ومواثيقَ الحروبِ..
ترجمُ بالغيبِ المخاتلِ وتقرأُ كفَ الرمادِ
تتلو على مسامعنا آياتِ التنهدِ ..تدوِّنُ إجاباتها على عجلٍ وتغيبُ في زحامِ القبورِ.....
ياخريفَ المدنِ النائمةِ على نكباتها :
لاتَكمّْ مِئْذَنَةَ فمي بحجةِ الوباءِ..
ولاتَرخِ ستائرَ النكرانِ على نوافذِ الياسمين
مهلاً ...مهلاً فمتاهةُ العطرِ تَحلُّ ألغازها في دمي.
-
*سليمان أحمد العوجي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...