اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حدث دون قصد! | قصة قصيرة ... * للأديب:أحمد عفيفي - مصر

⏪⏬
على أحد الأرصفة المكتظة بأُناس مُبحلقة وشاردة فى أشياءٍ لا يعلمها إلّا الله,
كان يودعها بإشارةٍ من يده المُترددة خِشية نظرات المُتطفلين,وكانت بدورِها تفعل الشئ نفرةسه غير عابئةٍ بالزحام وبالذين يرتطمون بجسدها من آنٍ لآخر -بقصدٍ-

وكأن بينهما - دائما - حائل من بشرٍ , وأشياءٌ تحولُ دون أن ينعما ولو سويعاتٍ بالإنفراد ببعضهما!
كانت أتمت دراستها التكميلية ولملمتْ أشيائها من سكن المغتربات وقررت العودة لبلدتها وأهلها , وقررت - دون قصدٍ- أن تفجعه فى قلبه الذى تعلق بها وذاب فى هواها,وصار لا يطيق بُعدها
- لم يكُن آنذاك قد خبرالهوى بغيرها,ولولا صُدفةٌ جمعتهما,ما كان اكترث بما يُسمى-بالعشق- وماتعذّب لفراقها هكذا,فحين رآها للمرة الأولى,كانت لاهثةً تبحثُ عن تاكسياً يُقلّها الى حيث تُقيم , وكان فى إجازة لليلةٍ واحدةٍ بما يُسمّى - مبيت - كان بملابسه الخاصة بجبهة القتال إبّان -حرب اكتوبر -,وبشهامة الجُندية,أوقفتُ تاكسياً بعد أن رفض سائقه, فنهره بشدة وهدّده باللجوء للشرطة , وأشار لها:فركبت,كانت تنظر إليه ساهمة بعينيها الحميلتين اللتين لم يدرك سحرهما إلّا عندما اقتربت منه وقالت هامسة:(ربنا يخليك, كمّل جميلك واركب معى,خايفة من السواق ده والوقت متأخر) ففعل, وبُشًت أساريره وحين أنزلها أمام سكنها , همست بأُذنيه(مش قادرة اقولك اتفضل اشرب شاى عشان ده سكن المغتربات ولكن بتمنى اشوفك تاني)ثم غادرته بابتسامة إلى مسكنها,ابتسامة لم يستطع نسيانها
- تلاقيا بعدها وفى كلِ مرةٍ كان يكتشف فيها شيئاً أجمل من ذى قبل , حتى بِاتّ يحسدُ نفسه من فرط سعادته بها وبحسنها وهُدوئها واستماعها لما يقول أو فى شغفٍ وود
- وكانت ساعةُ الصفر,والعُبور ,واستحال لقائهما , فاكتفيا بالرسائل البريدية
وبعد انتهاء الحرب وتسريحه من الجيش,الذي كان مُتواكباً مع إنتهاء دراستها التكميلية,تلاقيا واتفقا على الإرتباط , وبعد استلامه عمله المؤجل بسبب الحرب, أخبرها أنه سيحضرُ بصحبة والدته لخطبتها من أهلها,فردت برسالةٍ تكادُ حروفها تنطقُ من فرط سعادتها,وسافر مع والدته بعد جُهدٍ فى إقناعها:بأن هذه حبيبته التى تمناها
- كان طنينُ القطار الزاعق يخُشُ أُذنه كمعزوفة يتوق إلى سماعها عبر رحلة الذهاب إلى حبيبته,وحين وصلا البلدة وسألا عن المنزل, لم يجدا سوى من يرحب بهما كأغراب,ثم انبرى واحد من أهل البلدة قائلاً:(أكيد جايين عشان العزا )فقال مدهوشا:عزا من؟ فقال الرجل(عزا الأستاذة الشابة -جنات- ربنا يرحمها اتخطفت بدرى)
- تهاوي أرضاً مع صرخةٍ مصحوبة بخبطةٍ على الصدر من أمه ,لم يدرِ ما حدثَ بعدها.حتى أفاق على بغُرفة العناية المُركزة , مُكبلاً بشئٍ فوق أنفه يتنفس من خلاله بالكاد , وهو يلمح عينتان أُمه الدامعتين عند باب الغُرفة, فبكي وراح يتذكرُ لِماماً!!
-
*أحمد عفيفي
مصر

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...