⏪⏬
أتسلّقُ غصّتي
أصعدُ على قِمّةِ أوجاعي
وأعلو فوقَ شهقةِ الأحزانِ
لأشتلَ ما تبقّى عندي
من ضوءٍ
فوقَ هامةِ الاختناقِ
وألوّحُ بدمعتي للآفاقِ
وبالحرقةِ لغيومِ التّبتّلِ والاشتهاء
علّي أجدُ في عينيكِ درباً لروحي
يعبرُ نحوَ أفقٍ لا يخاتلُ
وسماءٍ من آهاتٍ
تسكُنها ومضاتُ اشتياقي
واجثو فوقَ الرّيحِ البكماءِ
أسألُها عن حنانٍ
يُلامسُ دميَ السّامقَ باللّهيبِ
يا هذا الكونُ توسّع بأمنياتي
بقدرِ حجمِ حبّي
وحجمِ الوقتِ الذي انتظرتُكِ
يا أيّها المدى الغافي على لهاثي
ثبْ على رِكابِ القصيدِ
وَحِّدِ اشتعالَ الجرحِ في لغتي
وشيّدْ من هديلِ الحروفِ
قوسَ الهلاكِ الخصيبِ
وقصرَ الحبِّ المنكسرِ
في باحةِ الفوضى القصيّةِ
الحبُّ يمضغُ العمرَ يزدردُهُ
يغتصبُ شرفاتِ الرّوحِ
سأمرُّ على الانهيارِ الرّاكضِ
أنتشلُ انهمارَ الرّؤى
وأبدأُ بالرّكونِ والسّكينةِ
وبعضِ الذّكرياتِ المثّلمةِ بالبوحِ
أعطني الدُّجى أدثِّرْ بِهِ ارتعاشي
واْستفِقْ من هذا الصّهيلِ
خائرٌ وجهُ الفجرِ
يأتي مغلولَ النّسماتِ
في يديهِ وردةُ المشيبِ
هذا النّهارُ مكفهرٌّ حزين
أمواجُهُ تتعكّز على دمعتي
خُذْ عَنِ الشّمسِ حِدادَها
أعطِها الضّوءَ من وريدي
سأمشي صوبَ بوّابةِ الفاجعة
أفتحُ البابَ للحُلُمِ المسجّى
وأقبّلُ عُنُقَ النّدى المخضَّبِ بالكبرياءِ
علَّ هذا الموتَ ينسربُ
مِنْ صليلِ رمادي
لا شيءَ يرتّبُ فوضى الكونِ
سِوى بسمتِها
لا شيءَ يُهَدِّئُ هذا الانفجارَ
غيرُ صوتِها
ولا شيءَ يردُّ قلبي
من كلِّ هذا الموتِ
إلاّ كلمةٌ منها
اعطِني يا حبُّ أصابعَكَ
أتلمّسْ بها رحيلي
واستبقْ ما تبقّى لي
من هزائمَ
قبل أن يتعثَّرَ هزيعُ الشّروقِ
في حضنِ النّجوى
ويجنَّ القمرُ من شِدّةِ القهرِ
رَتِّبْ لي موعداً
معَ وميضِ طلَّتِها
ورفيفِ أنفاسِها النّاهدةِ
وشهقةِ الضّفائرِ الجارحةِ
أحبُّها
يا موتُ ابتَعِدْ
أعطيكَ عمري مقابلَ
قُبْلَةٍ مِنْ أوراقِها
ونتفةِ ضوءٍ مِنْ حضورِها
لأهمسَ :
أحبُّكِ
وما وَجَدْتُ لقلبِكِ سَبِيلا.
-
*مصطفى الحاج حسين
أتسلّقُ غصّتي
أصعدُ على قِمّةِ أوجاعي
وأعلو فوقَ شهقةِ الأحزانِ
لأشتلَ ما تبقّى عندي
من ضوءٍ
فوقَ هامةِ الاختناقِ
وألوّحُ بدمعتي للآفاقِ
وبالحرقةِ لغيومِ التّبتّلِ والاشتهاء
علّي أجدُ في عينيكِ درباً لروحي
يعبرُ نحوَ أفقٍ لا يخاتلُ
وسماءٍ من آهاتٍ
تسكُنها ومضاتُ اشتياقي
واجثو فوقَ الرّيحِ البكماءِ
أسألُها عن حنانٍ
يُلامسُ دميَ السّامقَ باللّهيبِ
يا هذا الكونُ توسّع بأمنياتي
بقدرِ حجمِ حبّي
وحجمِ الوقتِ الذي انتظرتُكِ
يا أيّها المدى الغافي على لهاثي
ثبْ على رِكابِ القصيدِ
وَحِّدِ اشتعالَ الجرحِ في لغتي
وشيّدْ من هديلِ الحروفِ
قوسَ الهلاكِ الخصيبِ
وقصرَ الحبِّ المنكسرِ
في باحةِ الفوضى القصيّةِ
الحبُّ يمضغُ العمرَ يزدردُهُ
يغتصبُ شرفاتِ الرّوحِ
سأمرُّ على الانهيارِ الرّاكضِ
أنتشلُ انهمارَ الرّؤى
وأبدأُ بالرّكونِ والسّكينةِ
وبعضِ الذّكرياتِ المثّلمةِ بالبوحِ
أعطني الدُّجى أدثِّرْ بِهِ ارتعاشي
واْستفِقْ من هذا الصّهيلِ
خائرٌ وجهُ الفجرِ
يأتي مغلولَ النّسماتِ
في يديهِ وردةُ المشيبِ
هذا النّهارُ مكفهرٌّ حزين
أمواجُهُ تتعكّز على دمعتي
خُذْ عَنِ الشّمسِ حِدادَها
أعطِها الضّوءَ من وريدي
سأمشي صوبَ بوّابةِ الفاجعة
أفتحُ البابَ للحُلُمِ المسجّى
وأقبّلُ عُنُقَ النّدى المخضَّبِ بالكبرياءِ
علَّ هذا الموتَ ينسربُ
مِنْ صليلِ رمادي
لا شيءَ يرتّبُ فوضى الكونِ
سِوى بسمتِها
لا شيءَ يُهَدِّئُ هذا الانفجارَ
غيرُ صوتِها
ولا شيءَ يردُّ قلبي
من كلِّ هذا الموتِ
إلاّ كلمةٌ منها
اعطِني يا حبُّ أصابعَكَ
أتلمّسْ بها رحيلي
واستبقْ ما تبقّى لي
من هزائمَ
قبل أن يتعثَّرَ هزيعُ الشّروقِ
في حضنِ النّجوى
ويجنَّ القمرُ من شِدّةِ القهرِ
رَتِّبْ لي موعداً
معَ وميضِ طلَّتِها
ورفيفِ أنفاسِها النّاهدةِ
وشهقةِ الضّفائرِ الجارحةِ
أحبُّها
يا موتُ ابتَعِدْ
أعطيكَ عمري مقابلَ
قُبْلَةٍ مِنْ أوراقِها
ونتفةِ ضوءٍ مِنْ حضورِها
لأهمسَ :
أحبُّكِ
وما وَجَدْتُ لقلبِكِ سَبِيلا.
-
*مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق