قم للأقاصي وانفردْ قل ماتشا
قم ناجِ روحاً شاقها ماغبّشا
الظرف قيدٌ والتراخي سِجنُهُ
الفجر يأتي مِن دياجٍ لو نشا
وعجبتُ ممن يصطلي في شوقه
مستسلماً والنار تأكل بالحشا
هذا التأنّي لدّ حسٍّهِ خَصمُهُ
بل لدّ مَنْ لشعورها رَغِباً مشى
كل التأنّي مَأمنٌ ودرايةٌ
إلّاهُ في عُرفِ الهوى للاحتشا
عهدي بمَنْ سكن الجوى أركانه
وثّابُ للقيا كظبيٍ للرشا
متحيّناً كل الظروف مُنيخُها
إن لم يكن خيّالها فمتى العَشا
إن لم أكن كلاً بكلك والرّجا
روحان في كينونةٍ تهفو انتِشا
سأعيد بوصلتي واُطْفي رغبتي
فالقلب مارغب الهوى كي يعطشا
والروح مارامتْ بحبّ مُتّكاً
إلا ليحضنَ قَرّها أوإن يشا-
يغدو بطِيبٍ مدّها والانتما
ركناً سَنياً في الشدائد كاشفا
واهاً على استحيائها فاهت جوى
فلربّ هذا القَطْرُ جادَ ليُنتِشا
-
*ابتهال معراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق