اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

أيام ... الحبيب بسام كوسا ( سنونو أبيض ) ج 6 والأخير

⏪⏬
وعلى عجل ، دلفت من ساحة الشيخضاهر ، إلى زاروبة الخرنوبة .. وما أن خرجت منها إلى شارع 8 آذار ، التفت يميناً ويساراً لأقرأ قبالتي لوحة ( آرمة ) مشفى " القدسي " الذي أشار إليه على الجوال ، والذي لم أكن أعرفه من قبل مع أنني أبن اللاذقية ، بل
وشقاوة طفولتي كانت في تلك المنطقة بين حي مارتقلا حيث سكن عائلتي وحي الأمريكان الذي يسكن فيه أقراني وأقاربي ، وذلك المشفى الذي يقع في الوسط ، وما أن دخلت إليه ، وصعدت بسرعة إلى الطابق المتواجد في صالونه الحبيب بسام ، المستعد بحالة مزيج بين القلق والغبطة لاستقال مولده البكر ، تذكرت على الفور كيف كان حالي في أحد مشافي طرطوس يوم كنت أنتظر مترقباً ولادة بكري " مخائيل " ..
ولأنه كان صامتاً متأملاً كعادته ، بدأت أروي له حالتي يوم ترقب ولادة أبني الأول ، وكيف كان البعض يغتاظون من الذين يميلون للتفكير السلبي بعد حدوث الولادة ، بقولهم أن الأمهات في بلادنا تتحولن لمربيات فتنشغلن عن أزواجهن ، ومهام الحياة الضرورية الأخرى لصالح المولود ... وهز برأسه بوقار هادئ كمن يصغي لكلمات ربما لا تعنيه كثيراً في تلك اللحظات ..
ران صمت قصير ثم نظر إلى الخارج .. إلى الضوء ... وحدثني بكلمات قليلة عما يشغل روحه من تفكير حول النور الذي يبصره المولود الجديد .. وكم يحتاج منا القادم للحياة من عناية وود ، وأهم من ذلك تدريبه على الأخلاق .. وأنا الذي أعرف تماماً أن قضيته المبدئية الأولى في الحياة ( الأخلاق ) ، ولأنه لا يحب التنظير في مختلف الأحوال ، فكيف في مثل هذه الحالة المقلقة ، لذلك راح يهز رأسه بإيماءات مع كل أضافة لي من معلومات ألقيها على مسامعه كخبير في الزواج وتربية الأبناء سبقه في ذلك ببضع سنوات ، مضيفاً وجهة نظري بأن مسؤولية الأب كالأم تماماً في تربية الأبناء ، وأن لكل منهما دوره ومكانه قبل وبعد قدوم المولود ن وأن تغيرات لا بد أن تحدث في حياتهما ..... وما أن شاهد ابتسامة قادمة من جهة غرفة الولادة ، حتى تركني وأسرع بخطواته لينظر إلى مولده الأول بعينين من امتلك الدنيا بلحظة ......وكانت هديتي ( مرحباً ... أنا أتيت ) ..............
ومع الأيام ....... رزق بمولده الثاني ... وكان وزوجته الراقية الغالية ، وابنهما الحبيبين ( وجد وثائر ) مثالاً حقيقياً لأسرة تعتمد البساطة الإنسانية ، البعيدة عن التعقيدات ، في سيرة حياة لا تقبل ما نلاحظه من استعراض لدى بعض زملائنا من أهل الفن المأخوذين بما يطلق عليه نجومية الشارع ... بل زادت مسؤوليته في الهرب من مواقف محرجة له كفنان دخل قلوب الناس دون استئذان ، فكانت ضريبة الشهرة أكبر بكثير مما يتوقعه عشاق الكبير بسام كوسا ، الذي يصعب أن أنتهي من حديثي عن أيامه ، فيما لو أبحرت أكثر في تفاصيل علاقته مع النص الذي يوافق على تجسيد إحدى شخصياته ، أو كيف يكون في مواقع التصوير وكيف يتعامل مع الفريق الفني والفنانين ، وكيف يتعايش مع شخصياته ، وكيف يأتي متقناً كل ما هو مطلوب من الشخصية ، مجيباً على كل أسئلة الأفعال الدرامية وما يحيط بها ، أو كيف يكون مثالاً للتواضع في مواقع عامة أو في مناسبات احتفالية فنية ودرامية جمعاتنا في سورية وخارجها ، وهو المعروف بأنه مقل في الظهور بمثل تلك الأجواء ، أو كيف كان واثق الإرادة والقول والفعل عندما دعوته أن يكون ضيفاً على الشاشة ، فتحدث بمنتهى الشفافية والصدق عن هواجس وأوجاع الناس ..... وقبل أن ينتهي اللقاء المفتوح الذي عمدت لأهميته أن يتجاوز أكثر من ضعف المدة المحددة له ، التفت حولي لأجد السادة وزير الإعلام والمدير العام وإدارة التلفزيون وإدارة القنوات وعدد من الشخصيات الإعلامية ينتظرون بشغف للقاء به ..... أو ................ كيف يصمت حين يحتاج أن يقول كل شيء بصمته .
---
⏪ ذاكرة الأيام ...
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏بدلة‏‏‏في السابع من تشرين الثاني عام 1954 ، وُلد الكبير بسام كوسا في حلب ، وتخرج من كلية الفنون الجميلة ( قسم النحت ) بدمشق ، ومن المسرح الجامعي بدأ مشروعه كممثل ، وفي مطلع الثمانينات بدأ بالمشاركة في الأفلام السينمائية، ورغم قلّتها إلاّ أنَّها حققت نجاحًا ملحوظاً ومنها فيلم "قتل عن طريق التسلسل" في عام 1982، وفيلم "ليالي ابن آوى" في عام 1989. كما حصل على جائزة أفضل ممثل ثلاث مرات عن أفلامه: "الكومبارس" في عام 1993 و"المتبقي" في عام 1995 و"تراب الغرباء" في عام 1997.
مشاركاته في المسلسلات التلفزيونية يصعب خصرها ، وكان أولها في مسلسلات البيئة الشامية، حيث لعب دور سليم في مسلسل "لك يا شام" عام 1989. كما ظهر بدور حمدي في مسلسل "أيام شامية" عام 1992.
في عام 1999 كان له أداءٌ مميز لشخصية نجيب في المسلسل الاجتماعي "الفصول الأربعة" من إخراج حاتم علي. وفي عام 2000 كان ضيف شرف في المسلسل التاريخي "الزير سالم" حيث لعب دور الملك التبع اليماني. وبنفس العام أخذ دور البطولة في مسلسل "الخوالي" الذي يتبع للبيئة الشامية وفيه لعب دور البطل الدمشقي الثائر نصار ابن عريبي.
لم يبتعد كثيرًا عن مسلسلات البيئة الشامية، فمن المعروف أنّه شارك في أهم أعمال هذا النوع. ظهر بدور شخصٍ شريرٍ وطمّاع يدعى المخرز في مسلسل "ليالي الصالحية" عام 2004، كما شارك في الجزء الأول من المسلسل المشهور "باب الحارة" في عام 2006 حيث لعب دور الإدعشري وهو رجلٌ سيء وسارق.
واستمر نجاحه في هذا النوع مع مسلسل "بيت جدي" بجزأيه في عامي 2008 و 2009، ومسلسل "قمر الشام" في عام 2013، مسلسل طاحون الشر بجزأيه في عامي 2012 و 2013، وآخرهم مسلسل "الغربال" بجزأيه في عامي 2014 و 2015 بدور رجلٍ شرير جدًا يتعاون مع العدو الفرنسي ويدعى أبو جابر.
تألق بسام كوسا أيضًا في المسلسلات الكوميدية ولاسيّما في المسلسل الاجتماعي الكوميدي "قانون ولكن" في عام 2003 و"بقعة ضوء" عام 2002 و"عالمكشوف" في عام 2004 و"حارة على الهوا" في عام 2008. بالإضافة إلى دوره المميز في المسلسل الاجتماعي الكوميدي الساخر "ضبوا الشناتي" بشخصية رب العائلة خليل.
قدم أعمالاً تركت بصمةً لا تُنسى في ذاكرة المشاهد وأهمها دور صالح المدمن على المخدرات في مسلسل "عصر الجنون" عام 2004، ودوره في مسلسل "خان الحرير" الذي صوّر البيئة الحلبية بطريقةٍ جميلة.
في عام 2010 شارك في مسلسل "وراء الشمس" الذي أحدث ضجةً إعلاميةً كبيرةً حول نجاحه الرائع في تجسيده لدور بدر وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة ومصابٌ بالتوحد، وفاز بسام كوسا عن هذا الدور بجائزة أفضل ممثلٍ عربي من مهرجان جوردن أووردز، وجائزة أدونيا لعام 2010 لأفضل ممثلٍ دور أول.
في عام 2016 لعب دور البطولة في مسلسل "دومينو" بشخصية نوح علم الدين وهو رجل أعمالٍ كبير في سوريا يتزوج من فتاةٍ صغيرة. أما آخر الأعمال التي قدمها في عام 2017 هي "شبابيك" و"أهل الغرام" الجزء الثالث، بالإضافة إلى مشاركته في مسلسل "الرابوص" وهو دراما الرعب و التشويق الأولى من نوعها في الوطن العربي.
-- فاز ثلاث مرات بجائزة أفضل ممثل: في مهرجان طهران عن فيلم "المتبقي"، ومهرجان معهد العالم العربي بباريس عن فيلم "الكومبارس"، ومهرجان البحرين عن فيلم "تراب الغرباء".
حصل على جائزة أدونيا لأفضل ممثلٍ دور أول عن دوره في مسلسل "سحابة صيف" ومسلسل "وراء الشمس" في عامي 2009 و 2010 على التوالي.
حصل على جائزة أفضل ممثل عربي في مهرجان جوردان أووردز عن دوره في مسلسل "وراء الشمس"، وفي عام 2010 حصل على حائزة أفضل ممثل عربي في مهرجان ميوركس دور.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
➤الحبيب بسام كوسا ( تحية وفاء )
إلى ....
من أحببته كالبحر ، وكبرت بمحبته فعملت جاهداً على المثابرة والمحافظة على دفء حنينه ، فكره التنويري ، عمق إنسانه ، لطف ابتسامته ... وربما نجحت قليلاً في ذلك .. وفشلت في بعض الأيام .
من تعلمت منه مبكراً العمل والبحث عن الإجابة على سؤال : كيف أكون ضرورياً ؟!..
من ترقبت كتاباته الأولى في الدوريات ثم أنتظر اللقاء به لأعبر له عن إيماني بتجربته وما يخط من أحداث مكثفة سلسلة تبتعد عن الثرثرة التي يرفضها في الدراما بمختلف أجناسها ، وكان ذلك قبل أن تصدر مجموعته القصصية ( نص لص ) .
من نحت فن الممثل كجسد بدائي يولد وينمو ويكبر بتفاصيل الأيام ، فكانت معظم شخصياته نوتة موسيقية بصرية ذات قيمة جوهرية في ذاكرة وأفئدة الناس .
من كان له التأثير الأكبر في نجاح كل مشروع يوافق على أن يكون شريكاً فيه ، مخلصاً له من بدايته إلى وصوله للناس .. ثم يصمت بعد أن يصبح خارج قراره .
إلى الكبير بإنسانه ( النحات .. الممثل .. المخرج .. الأديب القاص ) بسام كوسا الهاوي والأكبر من الألقاب .. تحية وفاء لقلبك الذي أحب .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...