اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

أيام ( حارس القدس ) .. الحبيب رشيد عساف ( المعادل السهل الصعب )

⏪متابعة: الياس الحاج‏
قبل عرض حلقات الرواية الملحمية الدرامية الآسر ( حارس القدس ) التي جسد فيها النجم الكبير رشيد عساف الشخصية النضالية والروحية سيادة المطران (هيلاريون كبوتشي ) كنت قد كتبت مادة عنه لنشرها في الوقت المناسب ضمن سلسلة أيام .

وبعد اللقاء التكريم للنجم عساف على قناة سورية دراما سهرة الأحد 31 / 5 / 2020 ، وحديثه الذي بدا أيضاً فيه تكريمياً للكبيرين المستحقين الكاتب الصحفي حسن م يوسف والمخرج باسل الخطيب ، وجميع العاملين في المسلسل من نجوم دراميين وفنيين ، وأيضاً جهة الإنتاج ( مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني ) ، ولعل نبرته الوطنية الروحية حتى في حوار تلفزيوني جاءت ببعض الإضافات لقيمة المسلسل الكبرى من معانٍ وعبر وأفكار وحكايا أكد من خلالها على تأثير العمل على كل من شاهده في العالم العربي والعالم ، مثيراً حوراً عميقاً حول امتداد النضال السوري منذ ثورة عز الدين القسام الجبلاوي .. إلى حكايا وطنية عاشها فارس بك الخوري لها الأثر والصدى الوطني السوري .. وصولاً إلة الشخصية الوطنية النضالية ( كوبتشي ) .

 البورتريه بريشة المبدع عصام اسمندر .
بريشة المبدع الدكتور سمير ظاظا
ولعل ما عرضته نجمة الحضور الأنيق والحوار المحكم والعميق ضمن سلسلة المحاور التي أعدتها بعناية الإديبة الإعلامية " ألمى كفارنة " من كتابات نشرت عن النجم رشيد عساف احتفاء بأدائه الذي لم يكن تمثيلاً بل معايشة لروح سيادة المطران ( كبوتشي ) ، أجد أن ما كتبته عنه قبل عرض المسلسل لم يعد يفيه حقه .. ولأن ما سطرته يأتي في سياق توثيق بعض الأيام التي عشتها مع شركاء الفن وأيام كنت شاهداً عليها في مسيرتهم .. أنشر المادة المتواضعة .
---
يثيرك باهتمام عند أول لقاء معه ، ويزاد اهتمامك به في كل مرة يتجدد معه اللقاء وكأنك تلتقيه لأول مرة لتبحث معه موضوعاً جديداً بسلاسة تتسم بشخصيته الظريفة المحبة للآخر صغيراً وكبيراً فاستحق محبة وتقدير واحترام كل من عرفه أو تعامل مع صدقه وعفويته التي منحته محبة منقطعة النظير من قبل جمهوره الواسع وكل من عرفه عن قرب ..
يمتلك سر جاذب خاص بات يدرك أهميته الكبرى كل من تعامله معه أو تابع أعماله التاجحة بامتياز فأعجب بشخصيته وأدائه الخارج من القلب إلى القلب ، وقد دأب على ذلك خلال مسيرة فنية طويلة إنتقائية في كل ما قدم ، فاستحق أن ألقبه في فيلم أنجزته عنه ( المعادل السهل الصعب ) النجم السوري والعربي الكبير رشيد عساف .
ولأنني عرفت عنه جديته في قراءة الواقع وأدق تفاصيل مسيرة الحركة الفنية ، فلم يوافق يوماً على دور لم يقتنع به .. ولم يستطع أحد من المخرجين والمنتجين إقناعه في المشاركة بأعمال بكلمات ترغيبية أو إغراء مادي ، محافظاً على شهرته واسمه الحاضر بقوة دائماً ولو غاب أو انقطع لفترة وجيزة عن العمل لعدم توفر النص الذي يثير شغفه للمشاركة ..
وهو النجم الذي رفض الكثير من الأعمال التي لا تحمل القيمة الإنسانية والفكرية المضيفة لرسالته الفنية الجديد ، وبالطبع فإنه من السهل جداً إقناعه في المشاركة ببطولة عمل جديد مع تحققه من عمق وأهمية ما يتضمنه الشرطين الفني والدرامي اللذين يضمن معهما المخرجين والمنتجين نجاح أعمالهم بموافقة المعادل السهل الصعب النجم رشيد عساف.

بريشة المبدع عصام اسمندر 
** هون .. هون عمي ..
قالها للنادل الذي حمل أطباق العشاء في حفل كبير بأحد الفنادق الفخمة بدبي .. وما أن التفت نحو الصوت حتى وجدته يشير للنادل كي يهتم بي .. فهمست له :
- خجلتني بلطفك أستاذ رشيد ؟..
- ولا يهمك .. المهم تفرفح وتتدللك حبتين ..
- مدلل بوجودك جنبي ..
- لكان ورجيني همتك وكون قد حالك ..
- بعجبك .. بس لا تشد كتير ..
- وبتطير .. بس ما بتعللي كتير ( كههههههههههههه كخههه )..
في اليوم التالي .. التقينا ظهراً في اللوبي .. قبل موعد الغداء ..
- عمي ... انبسطت بسهرة مبارح ..
- غمرتني بلطفك ..
- حبيبي ...
- لك شباك لسا حايص وبتطلع يمين وشمال ..
- أبداً .. بس ما تعودت أطلب شي من حدا .. ما بحب ..
- بس هون حقك .. شوف عمي بهالأوتيل كلشي مفتوح إلك .. فلا تعملي أنفة وخجل وما بعرف شو .. طلوب اللي بتشتهي نفسك ..
- بحاول ..
- وأنا لهلأ متلك .. ( كههههه ) ..
- متلي شو ..
- كمان لسا عم حاول.. ( كههههه كخههه ) تربيتي المنزلية فارضة علي شروط البريستيج.
- أي شو نعمل .. هيك ربونا أهالينا ..
- بتعجبني .. ولهيك كل ما بسمع حدا بيحكي عنك بالطيب..بعرف أكتر إنك محبوب..
- بس أكيد من بعدك.
- ولا كتير تتواضع .. خليك متل ما أنت ..
- وأنا متل ما أنا .. لهيك القط بياكل عشاي ..
- بالعكس .. اسماع عمي .. طول ما أنت محافظ على أخلاقك واحترامك لنفسك رح تبقى ماشي دغري دغري ( كههههه كخههه )..
- شو يعني ..
- المعنى عمي .. رح تفرض عالكل يقدروك ويحوطك عكفوف الراحات ..
هذا الحوار يعود إلى نحو ثلاثين سنة بيني وبين النجم العربي رشيد عساف في دول الإمارات العربية المتحدة – دبي ، ورغبت أن أذكره هنا لسببين ..
الأول : تواضعه وتفهمه لمن هم أصغر منه سناً وتجربة .. وتشجيعه لي للتعرف على مفردات الحياة خارج بلدي .. واحتضانه بسلوك الفارس ..
وثانياً : أنه لم يكن يصطنع في أي لقاء بيننا تلك المحبة الحقيقية كغيره من الذين تتكشف مصالحهم بسرعة ..

لذلك كنت ولا أزال أحرص على استمرار علاقتنا الحميمة الودودة القديمة ، والتي مر عليها زمن طويل يعود لثمانينيات القرن الماضي ، والسبب ببساطة أنني أشعر بقوة أستمدها من محبته ، صدقه ، منحه لي ولغيري طاقة حيوية إيجابية عالية الجودة والنقاء .. غمرني خلالها بمحبته في مرات ومرات وخاصة في السفرات التي جمعتنا أيام المحافل والمهرجانات خارج سورية .

** عندما ينقل لك أحد أصحاب القرار في بلدك وخارجه أنه ذكرك بأفضل العبارات في غيابك ، لا تستطيع إلا أن تنحني لمحبته ، وأنت تشعر بأن الدنيا فيها مساحة واسعة من الأمان .. فكيف إذا تكرر ذلك في مجالس شخصيات خليجية وأردنية ومصرية وتونسية وسعودية ولبنانية ممن تعاملت معهم ومنهم منتجين لمسلسلات من تأليفي ، وفي كل مرة تعاد العبارات ( قال عنك أنك أحسن كاتب درامي تتعاملون معه .. وأحسن شخصية أخلاقية .. وأحسن .. وأحسن ....... ) .. دون أن يكون له أية مصلح في ذلك .. وتماماً على عكس من كانوا يسعون لأن يكون لهم مكاناً في أعمالي ممن شغلهم دس السم بالعسل .. لذلك أسوق حديثي حول زياراتي المتكررة لدولة الإمارات العربية المتحدة ، بهدف اللقاءات مع المنتجين الدراميين أو تلبية لدعوة مهرجان فني أو درامي ، أو احتفالية تكريمية .. وكم كنت أشعر بالفخر حين يطربني الناس من مختلف الدول العربية بأحاديثهم عن مواقفه وشهاماته وفروسيته ورقته وعذوبة كلامته ، وما يضفي من طاقات إيجابية في أجواء لا تخلو من ملاطفاته المرحة في كل مكان يصل إليه ..
في حين أشعر بالخجل أمام ردود أفعال المستائين من سلوكيات بعض الفنانين ممن ذهبوا يستجدوا عطف المنتجين وأصحاب رؤوس المال وبعض مشايخ الخليج الذين كشفوا أساليبهم فقص لي بعضهم حكايا عنهم وخاصة طعنهم بزملائهم ، في حين يزداد فخري وكبريائي بالنجم رشيد حين يذكرون طريقته الراقية في تقديم غيره ونكران ذاته ورفضه أن يكون مصدر تقليل من شأن أي كان حتى أولئك الذين حاولوا النيل منه حسداً وغيرة ولأسباب أخرى لسنا بصدد فضحها .. وحسب قوله دائماً ( كل مين بيعمل بأصله ) ... وبالطبع تكرر المشهد في بعض الدول الأخرى .. وكأننا ننتقل مع سفير للرقي واللباقة والتواضع .. أـما المشهد الذي يجعلني دائماً بنشوة الفرح والاحترام والتقدير لإنسانه الاستثنائي ، بعد كل حديث طيب يطربني به الغير بما قال عني .. يرفض حتى تقديم شكري وامتناني لمبادراته النبيلة بحقي ، مجيباً بعبارة يرددها دائماً على مسامعي ( بتستاهل عمي ).
-- في حضرة أحد المنتجين الأردنيين وبعد حديث مطول عن أعمالي ، لم أستغرب بأن النجم العربي الكبير رشيد عساف ، كان وراء كل معلومة عرفها ذلك المنتج عني ، ولا أنسى أن ذلك المنتج أكد أنه يسعى منذ زمن بعيد لأن يكون نجم أحد مسلسلاته ولم يوافق .. وأن كثير من المنتجين يسعون لأن يكون بطلاً لأي عمل يختاره هو لأهمية إبداعه وأخلاقه .

-- لتقيت يوماً بالنجمين الراحلين ( سعيد صالح ويونس شلبي ) في مكتب أحد المنتجين للدراما من دولة الإمارات العربية المتحدة .. وكم كانت دهشتهما كبيرة لمجرد ذكر المنتج اسمي أمامهما .. الأمر الذي أثار فضولي ، ورغم تحفظي من إظهار ما شعرت به من حاجة لطرح الأسئلة حول ردة فعلهما اللطيفة ، كان المنتج قد عاد أمامي ما قاله عني عن لسان النجم رشيد عساف كمن يضرب مثلاً عن أخلاق الفنان في التعامل مع الآخرين .. وفي ذات الوقت دار حديث طويل عن نجوم كبار ينتهزون الفرص للإساءة لغيرهم .. ولذلك أيضاً كان ولا يزال فخر للتعامل والمعرفة الحميمة والحقيقية لي .. ولغيري من أهل الفن والمجتمع على مساحة ليس الوطن العربي وإنما العالم ..
---
- النجم الكبير ... رشيد عساف ...
ولد في جبل العرب ( حوران ) في 13 آب عام 1958، من أسرة مكافحة بحث فيها الأم والأب عن مكانة اجتماعية وعلمية مرموقة ومتفوقة لأبنائها ، فكان منهم الطبيب والمهندس والجامعيات المتفوقات .... وقد اكتشفت أسرته وهو في سن مبكر هوايته في تقليد أفراد العائلة والجوار والباعة الشعبيين ثم تبلورة الصورة مع اكتشافهم تقليده لتلك الشخصيات التي بدأت تظهر على شاشة التلفاز أيام الأسود والأبيض ، مما شجع الأم والأب على الموافقة في التحاقه بالفرقة المسرحية المدرسية ، مشاركاً في العديد من الأنشطة الفنية والمسرحية ..
ومع بلوغه الدراسة الجامعية في منتصف سبعينيات القرن الفائت كان لا بد للمهتمين بالأنشطة المسرحية البحث عن المواهب الجديدة ، فكان من أوائل المساهمين في تأسيس فرقة المسرح الجامعي إلى جانبه زملاء كثر أصبحوا فيما بعد نجوماً في المسرح والسينما والتلفزيون أمثال : الراحل نذير سرحان ، عباس النوري ، بسام كوسا ، تيسر ادريس ، زيناتي قدسية ، صبحي سليمان ، فيلدا سمور ، سلوم حداد ، ندى الحمصي ، لؤي عيادة وغيرهم .. ومن الأعمال المسرحية التي شارك فيها وذاع صيت نجومها في تلك المرحلة مسرحية رسول من قرية تاميره ، ومسرحية نكون أو لا نكون مع المخرج الراحل الدكتور فواز الساجر ومسرحية انتظار غودو من إخراج نائلة الاطرش .

تميزه اللافت في المسرح الجامعي جذب المخرجين في مديرة المسارح والموسيقا المسرح القومي للطلب منه المشاركة في أعماله ،وتمت دعوته الرسمية ليقف على خشبة القومي إلى جانب كبار النجوم الرواد المخضرمين في العديد من الأعمال المسرحية الهامة منها : مسرحية هاملت يستيقظ متأخراً عن نص لشكسير كتبه الشاعر الراحل ممدوح عدوان ومن إخراج محمود خضور وأيضاً مسرحية عريس لبنت السلطان ، ومسرحية علي جناح التبريزي وتابعه قفة للمخرج حسين أدلبي .. وغيرها من الأعمال..

رغم صعوبة حصر عدد أعماله في التلفزيون ، إلا أنه من الصعب أيضاً أن ينسى الجمهور تميزه في العديد من الشخصيات التي جسدها منذ أن عرف في الشخصية الكوميدية أجير الحلاق في مسلسل حارة الملح للمخرج علاء الدين كوكش ، وشخصية يونس في مسلسل البسطاء من إخراج الفنان سليم صبري .. وغيرها من الشخصيات المميزة في مرحلة البدايات..

ثم جاءت مرحلة جديدة كان فيها أحد أبرز المساهمين في نقلتها النوعية من خلال أعمال اجتماعية وبيئية معاصرة بدأت مع مشاركته المميزة في مسلسل البيادر للكاتب الراحل فوزي الدبعي إلى مسلسل الطبية تأليف الدكتور زهير براق والعملين للمخرج محمد فردوس أتاس ، وأيضاً مسلسل قلوب دافئة تأليف الدكتور براق وإخراج نذير عواد .
وقد توجت تلك الحقبة الدرامية الهامة بنقلة نوعية أكثر نضجاً وتأثيراً من خلال مسلسل دائرة النار الذي حقق نجاحاً جماهيرياً باهراً وهو من تأليف هاني السعدي والمعالجة الدرامية للكاتب والشاعر الراحل ممدوح عدوان ومن إخراج هيثم حقي.

وهكذا استمر على هذا المنوال من النجاح والحصاد الجماهيري الكبير بذكاء انتقائي للشخصيات إلى آخر مشاركاته في شخصية أبي نايف في مسلسل الخربة إلى جانب النجم الكبير دريد لحام ومن إخراج الليث حجو وفي شخصية ( الزعيم نوري ) في مسلسل رجال العز من إخراج علاء الدين كوكش ، وشخصية ( العكيد أبو ادهم ) في مسلسل زمن البرغوت من إخراج أحمد إبراهيم أحمد ..

هنا نتوقف مع أكثر المحطات شهرة في حياة النجم رشيد عساف الذي برع في تجسيد شخصية ورد في مسلسل البركان الذي كتبه هاني السعدي بأسلوبية الدراما الشرطية الافتراضية ومن إخراج محمد عزيزية ..
والجدير ذكره حول تلك شخصية ورد التي أحبها مختلف فئات المجتمع السوري والعربي أن الأسم انتشر بكثافة بعد أن لوحظ أن الكثير من الأسر المتأثر ببراعة أداء النجم عساف أطلقت اسم ورد على أطفالها الذكور الحديثي الولادة تيمناً بشخصية ورد وشدة اعجاب اهالهم به .

ثم جاءت مرحلة ما سمي بالفنتازيا التاريخية المعتمدة أيضا على الأسلوب الشرطي في المعالجة والطرح للشكل التاريخي المفترض في سلسلة متتالية كان نجم معظمها رشيد عساف ، نذكر منها : الكواسر والبواسل والمسلوب وجميعها أعمال من تأليف هاني السعدي وإخراج نجدت أنزور ..

وبعد انقطاع لفترة وجيزة عادة تلك السلسة مع مسلسل آخر بعنوان الفوارس وهو أيضاُ من تأليف هاني السعدي ومن إخراج محمد عزيزية .. ثم مسلسل البحث عن صلاح الدين الذي قدم كاتبه محمود عبد الكريم رؤى مختلفة على صعيد البحث عن حالة مبتكرة جديدة تبعتد عن الخطابية والتأريخ بهدف الولوج إلى عوالم تهيء لزمن آخر بحث معه في الصراع العربي مع العدو الصهيوني والمسلسل أيضاً من إخراج نجدت أنزور ..

يعتبر النجم عساف من الفنانين المقربين جداً من نجم النجوم الفنان الكبير دريد لحام ، ورغم قلة ظهوره في حوارة صحفية أو إذاعية وتلفزيونية إلا أنه ظهر برفقته إلى جانل عدد من النجوم الكبار في أكثر من مناسبة أو سهرة تلفزيونية حوارية منوعة مما أضف حضوره وخاصة في تقليد النجوم حالة من المتعة الخاصة في تلقي تلك السهرات أو اللقاءات .. ولم تقتصر تلك الصحبة الجميلة على اللقاءات الفنية بل كانا مكرمين معاً في العديد من المحافل المحلية والعربية والدولية لأهمية نجوميتهما وخاصة بعد كما لا ننسى مشاركته الهامة فى بطولة الفيلم السينمائى ( الحدود) عام 1984.

من المعروف لدى الكثيرين من المراقبين والمهتمين بالشأن الفني الدرامي أن العديد من العروض السينمائية والتلفزيونية العربية قدمت للنجم رشيد عساف ولم يوافق عليها مطلقاٌ، وخاصة تلك العروض المصرية والخليجية الكثيرة .. إلا أنه وافق بين الوقت والآخر على بعض الأعمال التي اتسمت بالإنتاج العربي المشترك وغالباً تكون المشاركة السورية هي الأكبر في تلك الأعمال ، منها أبناء الرشيد للكاتب السوري غسان زكريا واخراج التونسي شوقي الماجري ، وأيضاً اجزاء مسلسل رأس غليص من تاليف عبد الله صالح واخراج احمد دعيبس .. وغيرها ..
---
رشيد عساف ( المعادل السهل الصعب ) تحية وفاء
إلى من رسم طريق نجوميته الراقية بدراية ودربة احترافية لم تقبل يوماً التنازل عن الشرط الإبداعي العميق والجمالي الفني العميق ..
إلى المثقف الواثق والحالم مع كل عمل جديد إضافة دلالات ومعان تزيد من ثقة الجمهور بحضوره المميز والمختلف ..
إلى ابن جبل العرب الأشم .. ابن العائلة الطيبة المكافحة الفنان الإنسان والأقرب إلى قلوب كل من يلتقيه بروعة سلاسة حواره الواقعي الظريف والعميق .. البعيد عن الإشكالي المفتعل..
إلى الفارس والنجم البطل في العديد من الأعمال الدرامية التاريخية والاجتماعية التي أحدثت نقلة نوعية في درامانا السورية ..
إلى من عاش حقيقة بإيمان مطلق الإحساس والقول والرأي والفعل بأنه حارساً للقدس من خلال روح شخصية سيادة المطران المقاوم " كوبتشي ..
إلى السهل الصعب الفنان النجم السوري العربي الكبير الحبيب رشيد عساف تحية وفاء لمسيرتك الإبداعية الانتقائية بامتياز .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...