العِيْدُ مَرَّ وَلَمْ أَرجِعْ إِلى بَلَدِي
وَلَمْ أَقُلْ لِشَقِيْقِي طِبْتَ يَاسَنَدِي..!!
العِيْدُ مَرَّ وَلَمْ أَوْقِدْ بِهِ حَطَبَاً
وَلَمْ أُوَزِّعْ بِهِ الحَلْوَى عَلَى أَحَدِ
وَلَا شَرِبْتُ بِهِ مِنْ كَفِّ غَالِيَتِي
فِنْجَانَ بُوْحٍ وَلَا طَوَّقْتُهَا بِيَدِي...!
ولا قطفت لها وردا يليق بها
مما زرعت لها من وردنا البلدي...!
ولا لبست جديدا مثل جيرتنا
ولا لبست جديدا انت ياولدي...!
العيد مر ومائي كله عطش
ولست املك الا حفنة الزبد..!
ولم تخفف عيون الغيد من المي
ولا اقام رغيف الجار من اودي...!
بعدت عنها وقد جفت حناجرنا
كان غربتنا حبلان من مسد...!!
وكلما قلت حلت عقدة نهضت
من عالم الغيب الاف من العقد...!
الله الله يازيتون بلدتنا
لو كنت افرش في افيائه جسدي...!
لو كنت اسمع ايات معطرة
من مسجد الحي كي اروي بها كبدي...!
اطلق لساني اني ماازال على
عهد الاخاء فلم انقص ولم ازد
يانيل جئتك محمولا على وجعي
اقول شد اخي هارون من عضدي
يانيل ماجئت الا كي ارى وطني
في نخل عينيك من قدسي الى صفدي
يانيل كل خيول الارض جامحة
الا خيولي قد شدت الى وتد...!!
قالت له ونداء الروح في فمها
هون عليك فلن نشقى الى الابد
لا تياسن فان الله ناصرنا
رب السماوات لم يولد ولم يلد.
-
*الشاعر محمود مفلح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق