⏪⏬
لملمت خطواتي لتجدني في ذاك الصرح، و قد فقد ملامحه فيّ، يقرع النسيان ذاكرتي المفرغة منه. أجوب المساحة بإحساسي المفقود فيها، جدران، أرضية و شعاع خارج مسافات الزمن.
ألامس تلك اللوحة و قد بدت كأنها تمسح الكسر عن الارتفاع المعلّقة عليه. اللون صامت، يصفع الريح العالقة على تلك الشبابيك المغلقة على حزنها.
هي التي تسكنني، تتوشّح اللامكان، جلست تقرع أنغام ابتسامة تدلّت عناقيدها لتلهب ذاك السواد، و تنثر رائحته لتسقي نغمات السكوت.
تحدّثني نظرتها بأنها تنتظر أن أتوارى عن شمائلي، ليفتكني الغياب و يغويني بمصاحبة أقدامها. تُسِرّ لعاطفتي، بأنها وردة تسأل عن رحيقها الذي اقترضته منها الحياة.
نزفْتُ من بين أصابعها، أتلمّس أطوار رواية نبض فيها الحضور. يستتر تحت وشاحها نشيدي الفار من أوتاري المهزومة أمام عبثية ساعة نسيت عقاربها في اختناق دقاتها.
مازال بصري مشتت بين وجع الكرسي و عكازه المثلوم، و صرخة مكان تنهّد صداها في يدي المتوسّدة لراحتيها...
مازالت تشرق في صمتي تلك الصورة، تعود إلي بعدما ذهبتُ معها إلى حيث السفر المقفل عليّ. صاتت أركانها، ليلتفت لها الزمان، راسما في كفها حكاية مازال صوتها يقرأ قواعد الميلاد عند أبواب التلاقي. مازالت تحفر فيّ لأختبئ في طيات صفيرها المغمّس في ذهول الوقت، أركُنُ خطواتي حذو تقاسيم تغريد دخل تنهيدتها، مجالسا جنانها، يسامر ضجيجها النائم في أحضان السكون.
أراها، تكتب بلحاف الصدى موعدا، ليبتسم وعد كان قد شرب من كأس البوح، طفح صمتها، لتثمله دهشة معتّقة، تتسلّل من بين دقات ترانيمها.
أسمعها، توشوش الأرجاء عن النوافذ المنكسرة على قارعة الضوء الهارب إليها، تُسرّ له عن إشراقة تلفّ صرير لون صلب بريقه على جرح يحاور الضماد.
ألامسها، فتشرئبّ عذوبة ملامحها، لتعطّر أنفاسي الراكضة لدواخلها، و تهمس لي خلجاتها بأن الفرح مسكنها، المسرة ثوبها، راحة البال قدمها، والنجاح ثمرتها. هذه هي أنت، الأمس، و اليوم، و غدا
*آمنة وناس
لملمت خطواتي لتجدني في ذاك الصرح، و قد فقد ملامحه فيّ، يقرع النسيان ذاكرتي المفرغة منه. أجوب المساحة بإحساسي المفقود فيها، جدران، أرضية و شعاع خارج مسافات الزمن.
ألامس تلك اللوحة و قد بدت كأنها تمسح الكسر عن الارتفاع المعلّقة عليه. اللون صامت، يصفع الريح العالقة على تلك الشبابيك المغلقة على حزنها.
هي التي تسكنني، تتوشّح اللامكان، جلست تقرع أنغام ابتسامة تدلّت عناقيدها لتلهب ذاك السواد، و تنثر رائحته لتسقي نغمات السكوت.
تحدّثني نظرتها بأنها تنتظر أن أتوارى عن شمائلي، ليفتكني الغياب و يغويني بمصاحبة أقدامها. تُسِرّ لعاطفتي، بأنها وردة تسأل عن رحيقها الذي اقترضته منها الحياة.
نزفْتُ من بين أصابعها، أتلمّس أطوار رواية نبض فيها الحضور. يستتر تحت وشاحها نشيدي الفار من أوتاري المهزومة أمام عبثية ساعة نسيت عقاربها في اختناق دقاتها.
مازال بصري مشتت بين وجع الكرسي و عكازه المثلوم، و صرخة مكان تنهّد صداها في يدي المتوسّدة لراحتيها...
مازالت تشرق في صمتي تلك الصورة، تعود إلي بعدما ذهبتُ معها إلى حيث السفر المقفل عليّ. صاتت أركانها، ليلتفت لها الزمان، راسما في كفها حكاية مازال صوتها يقرأ قواعد الميلاد عند أبواب التلاقي. مازالت تحفر فيّ لأختبئ في طيات صفيرها المغمّس في ذهول الوقت، أركُنُ خطواتي حذو تقاسيم تغريد دخل تنهيدتها، مجالسا جنانها، يسامر ضجيجها النائم في أحضان السكون.
أراها، تكتب بلحاف الصدى موعدا، ليبتسم وعد كان قد شرب من كأس البوح، طفح صمتها، لتثمله دهشة معتّقة، تتسلّل من بين دقات ترانيمها.
أسمعها، توشوش الأرجاء عن النوافذ المنكسرة على قارعة الضوء الهارب إليها، تُسرّ له عن إشراقة تلفّ صرير لون صلب بريقه على جرح يحاور الضماد.
ألامسها، فتشرئبّ عذوبة ملامحها، لتعطّر أنفاسي الراكضة لدواخلها، و تهمس لي خلجاتها بأن الفرح مسكنها، المسرة ثوبها، راحة البال قدمها، والنجاح ثمرتها. هذه هي أنت، الأمس، و اليوم، و غدا
*آمنة وناس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق