اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

وصمة حزن على جبين الماضي | قصة قصيرة ...*ناديا ابراهيم

⏪⏬
ذلك الشتاء النائي من عمر الكون ،والجو ماطر وأنا أنفخ على يدي المرتعشتين من البرد، وأطرد عني التثاؤب، رأيته في العزاء كان
يقف على الباب يستقبل المعزين ،ذلك الرجل الربعة،لا أدري كيف سقطت على شفتي ضحكة،فزممت فمي وخبأته بيدي حتى لايراني أحد ما وينعتني بالغباء، استيقظت عرائش ذاكرتي فجأة وعاد إلى زمني المسروق من ذاكرة الخوف ورعبه، لم يتغير جهاد أبو رية كثيرا سوى بعض شعيرات بيض نبتت خلف أذنيه،تذكرت بالتفصيل ما حصل ذلك اليوم كيف كان قاسيا؟ وكيف كان بهذا العنفوان؟ حين اقترب مني ووضع كفه حشو كفي وسلم علي بحرارة،أحسست كما لوأن سكينا حادة انغرست في ضحكتي وذبحتني بل فصلت رأسي عن جسدي ودحرجته في هوة سحيقة.
أرى الآن أمي أمام باب بيتنا المشرع للهواء تستجوبني بصوت عال:
_قولي ياحورية من أخذ النقود من درج الكمدينو؟!.كأحد الفضولين أقحم أبو ريه نفسه بيني وبين أمي وراح يركلني بقدمه اليمنى كالكرة المطاطية ويصرخ في وجهي ويصفعني بطرف كفه:
_ تكلمي لن أحل عنك قبل أن تعترفي؟.
كنت طفلة لا اتجاوز الأربع سنوات أدعك عيني بأطراف أصابعي وأبكي وهو على أبواب المراهقة ،ولم أكن أحمل منديلا لأجفف دموعي التي انهمرت على خدي كالشلال وألجم سمفونية البكاء.
انتصبت كل أشباح العالم حولي، وصدت عني أشعة الشمس والأفق،تبعثر جسدي كالنذر أمام شاب وثني جاحد سرق ابتسامتي ووزعها على الشياطين،تلك الصفعات والركلات المتكررة غيبتني عن الوعي للحظات،أظلمت روحي مثل الليل واحسست كما لو أنني مهجورة لبضع ساعات،خوف لازمني حاولت الامساك بجسدي الذي صار قائضا من حريق اللحظة،حضنته ومشيت على هدى قدمي المبعثرتين نحو غرفتي التي أنام بها مع توءمي زهية، التي التحقت بالمدرسة قبلي كونها تكبرني بسنتين ،وجدتها
قد وضعت أمامها دفتر رسم وألوان وراحت ترسم مايجود به خيالها،لم أسالها من أين حصلت على تلك الأشياء، كل ماهنالك رحت أتحسس أصابعي وأجمعها مع بعضها البعض لأرد الصفعات القادمة لحظة أمثل جريمتي التي لم أقترفهاعلى منصة الاعتراف ،شدني مرة أخرى من ضفيرتي وراح يصرخ في أذني:
_قولي ياشيطانة أين وضعت النقود؟.
أمامه كنت كالحمل الصغير أهمس لكفي المرتجفتين،ساعديني أيتها الكفان على اقتلاع الظلم والرعب!.
بقيت أدور وأردد لها لاتتعبي يا يدي حتى تنهنه القلب من حمى الكلمات وتخشبت يداي من الرد
قادني من أمامه كالشاة، درت المخيم من بابه حتى محرابه والركلات تلاحقني كزخات المطر، وتنغرس في ساقي كالمسامير،حتى ذاب جسدي وسقطت على الأرض.
قبل حلول المساء اختفى أبو ريه وونمت بعمق بعد نهار حافل بالركل والضرب كانت توءمي زهية قد سحبت ما اشترته من دفاتر وأقلام وألوان من خلف برميل كانت أمي تضع فيه الطحين كانت مجنونة بالرسم والتلوين،حين انتهت من رسم محارة كش جسدها من الخوف والضرب ،وضعت لوحتها أمام أمي لتثني على رسمها، لحظتئذ عرفت أمي أنني بريئة من معضلة لم تقترفها يداي
قالت لها موبخة ومشفقة على حالي :
_ يامضيعة الوقت،لم لم تقولي يازهية أنك أخذت النقود لتشري ما يلزمك للمدرسة؟!.
رأيت زهية بأم عيني وهي تترتبك بخطواتها المهزوزةأمام أمي وتهمس منكسة الراس من الخجل:
_لم أقصد مافعلت، الآنسة طلبت مني ذلك ،وخفت أن أطلب النقود منك وتغضبي
أشارت بيدها إلى حفرة خلف أحد البيوت كانت قدطمرت ما أعاده لها البائع من نقود،، وعندما نظرت إلى عينيها الدامعتين توهج قلبي بالفرح وتراكض دمي في شرايني جيادا صاهلة بالحب
رجع إلي الهواء شفيفا خفيفا
وعدت كما يوم ولدتني أمي .

*ناديا ابراهيم

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...