اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

على أعتاب صاحبة الجلالة ...*متولي محمد متولي

⏫⏪
أمام باب مشرحة المستشفى ، توقف ، والخوف يدق طبلة قلبه بقوة ؛ فهو لم يرى جثة ًمن قبل ! ووظيفته الجديدة تحتم عليه أن يُصوّر جثة داخل هذا المكان الذي ملأ قلبه رعبا !

ارتعد ، وهو يدلف من الباب ، ثم يغلقه خلفه ، أحس أنه لن يستطيع القيام بالمهمة العسيرة التي جاء لتنفيذها ! بل وهم َّ بالرجوع من نفس الطريق التي جاء منها ، لكنه تراجع عن ذلك عندما تذكر الممرضة التي سهلت له الدخول ، رغم وجود أفراد أمن يحرسون المكان ، فعلت ذلك بعد أن أغراها بمبلغ من المال ؛ إنها تقف الآن تراقب الطريق حتى ينتهي من مهمته ، ويلتقط الصور التي يريد التقاطها ، تشجَّع ومشى نحو السرير المغطى بملاية بيضاء ، كان الصمت يخيم على المكان ؛ فلم يعد يسمع إلا دقات قلبه المتسارعة ! وهو يضبط الكاميرا أمام عينه ليلتقط الصور ، طارت من يده سلسلة مفاتيحه ، واستقرت فوق ملاية السرير ، تقدم خطوتين ليلتقط المفاتيح وجسده كله يرتجف من شدة الرعب ، وفرائصه ترتعد ، فوجئ أن السرير لا توجد فيه أي جثة ! فقط كومة من الملايات البيضاء الملفوفة بالطول ، تساءل مفزوعا : - أين الجثة .. .. أين جثة الإرهابي ؟!
في نفس اللحظة دخلت الممرضة ، والخوف والفزع يأخذان بتلابيبها ، فقد كان هناك مرور مفاجئ من بعض الأطباء ، ، طفقت تتلفت يمنة ويسرة ، تبحث عن مكان تخفيه فيه ، قال لها مذعورا : - الجثة .. .. اختفت .. .. لا توجد جثة !!
نظرت إلى السرير الخالي ، وبدون تفكير أزاحت الملايات من فوقه ؛ ثم دفعت الرجل فوق السرير ، وغطت جسده كله بملاية كبيرة بينما كان في حالة غريبة من الذهول والاستسلام ! فرغم الرعب الذي أحس به وهي تغطي وجهه ، لم يقاوم ، خصوصا عندما سمع صوت أقدام تدخل المكان !
دخل الأطباء ومعهم رجلان أحدهما يعلق في رقبته كاميرا كبيرة ، بينما سأل الرجل الآخر من حوله
: - أين جثة الإرهابي .. .. منفذ العملية ؟!
تقدَّم كبيرهم تلقاء السرير الذي تقف الممرضة بجانبه ، وهم برفع الغطاء ، فسقطت الممرضة على الأرض فاقدة ً الوعي ! التف الأطباء حول المرأة يحاولون إفاقتها ؛ بينما استغل الرجلان الفرصة ، وكشفا الغطاء ، وصورا ما شاءا من الصور ، قال أحدهما للأطباء بينما كانوا لا يزالون مشغولين في إفاقة الممرضة
: - اطمئنوا أيها السادة .. .. صور حضراتكم ستكون منورة في الصفحة الأولى ، وأسماؤكم ستكون بالبنط العريض !
خرج الأطباء ومعهم الممرضة ، وهي في حالة ٍ يُرثى لها ، وتسلل " هشام " خلفهم ، و قد اصفر وجهه ، استطاع أن يخرج من المشرحة كما دخل ، دون أن يلاحظه أفراد الأمن الذين يحرسون المكان !
انطلق محاولا اللحاق بالرجلين الذين صوراه ، كان يريد أن يلحق بهما قبل أن يحمضا الصور ، وتظهر صورته مكان صورة المجرم الذي أودى بحياة عشرين بريئا كانوا يستقلون الأتوبيس! كان يجري كالمجنون ، حتى وصل إلى بوابة المستشفى ، وهناك لمح الرجلين وهما يستقلان تاكسي ، حاول اللحاق بهما ، لكن التاكسي كان قد انطلق بهما ؛ أوقف هو الآخر تاكسيا ، وطلب من سائقه أن يقتفي أثر التاكسي الأول ، وجد نفسه يلعن الذين أشاروا عليه بأن يعمل في هذه الجريدة الجديدة ، التي لم يعد يذكر اسمها ! ما له هو والصحافة ، لقد دفع للممرضة ، واشترى الكاميرا وما زالت عليه أقساط لا بد من سدادها ، وبدلا من أن يثبت نفسه في الوظيفة الجديدة ، وضع نفسه في ورطة ربما بسببها قد يقضي بقية حياته في السجن !

*متولي محمد متولي
دمياط – مصر

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...