⏪⏬
لم يكن الحب يوما نقيضا للجدية في مواجهة قضايا الحياة ،وبالتالي فهو ليس نقيضا للشعور بالمسؤولية.
وأمام تاريخنا العظيم الذي ذخر كثيرا بقصص الحب وفهمهم أن ثوار العالم لا يمكن أن يكونوا نذروا العفة والأعراض عن الحب
..في حين كان عنترة يحمل معه وجه حبيبته إلى ساحات الوغى لم أسمع من رجمه بالحجارة ولم يوجه أحد إليه تهمة الخيانة العظمى .
لهذا سأتكلم معكم لأنني بصدد دعوى الحب جزء من الدعوة لتحرير النفس العربية من مفاهيم مغلوطة تعوق إنسانيتها وتشوه حقيقتها وتؤخر تفجير طاقاتها...وفي صدد الشيء بالشيء يذكر علينا أن نتذكر أن جميع المقاتلين العظماء كانوا عشاقا عظماء وكما قال جان فريفيل في ( الاشتراكية والمرأة ): "الحب هو ذلك التفتح الرائع للشخص الإنساني -المهدد بخطر مزدوج اجتماعي وفردي- العبوديات الخارجية النابعة من علاقات الإنتاج ونداءات الغريزة الغاشمة".
فعلا لم يعد الأمر مزحة نضحك عليها الآن ...
ولم يكن منذ البداية وما أكتبه الآن ما هو إلا صيحة جزئية من مجموعة صيحاتي من أجل الحرية الإنسانية ولم تكن كلمات الحب التي أكتبها مجرد غنائيات للنزوات الجنسية بل هي دعوة لتفجير الطاقات الإنسانية بداخلنا للعطاء..ومن هذا المنطلق أمام المستجدات التي بات يتسببها وباء كورونا المستجد بفوضى عالمية ، ومع إزدياد الأعداد وتسجيل المزيد من الوفيات حول العالم في( ١٢٢ )دولة معظمهم في الصين وأكثر من (١٤٠ )الف تقريبا حول العالم ، وأمام إجراءات احترازية من العزل وحجر الآلاف وتعطيل حكومات وتحول مدن كبرى لمدن أشباح.. ونحن أمام وضع لمكافحة مرض لم نواجه صعوبات وأزمات صحية مثل هذا منذ قرن .
وأمام السجال الدائر بين الدول العظمى (الصين وأمريكا ) عن منشأ المرض أو الفيروس يزداد الإرباك العالمي في مواجهة هذا الوباء .
إذا أمام هذا الوضع المأساوي وأمام الأعلان عن بؤر كبرى للفيروس وبؤر صغرى وتسجيل إصابات بين السياسين أنفسهم ووفاة بعضهم ..كل هذا قاد الدول إلى إظهار عدده الإصابات المشخصة فعلا في مؤتمرات وندوات علنية ، ولكن كل ذلك لا يعني الحقيقة الآن أن الأعداد التي يتم تشخيصها لا تعكس الواقع الذي بات يتطور كل ساعة واحدة نتيجة إنفتاح الدول وأنتقال البشر بحرية كبيرة ، والخبر الصادم جاء من حاكم ماك ديواين في امريكا عندما قال :أن الولايات المتحدة تسجل عمليات( إنتقال مجتمعية)للفيروس أي محليا بين السكان ، وليس عن طريق أشخاص سافروا إلى المناطق المصابة.
إذا نحن أمام عدو شرس وتعدينا مرحلة المزاح فيه لأنه فيروس بات يغير في طبيعة المجتمعات ويعوق الحياة العادية لملايين البشر ومع المستجدات الجدية بأغلاق المدارس والأماكن العامة والمنشأت الخاصة والعامة وإعلان حالة الطوارئ القصوى كان لابد أن نقف جميعا تأهبا وحباً ولأن إنسانية الإنسان فينا أولا وأخيرا ، مما يتحتم علينا أن نقف أمام حدود الفيروس الذي لايأبه لطبقات إجتماعية ولا حدود دول وأمام أغلاق مطارات دول كبرى وصغرى وجامعات ودور حضانة ، ودور العبادة ومنع التجمعات.
وفي بلاد كالصين التي هي منشأ الوباء ، التي بدأت تعلن عن تراجع عدد الإصابات وبدأت تستعيد عافيتها بعودة الحياة تدريجيا إليها وهنا واجبا عليّ أن أقول لكم إن الصين بلد مزدهر ومتقدم حضاريا وبجهازية عالية جدا ومتفوقة جدا وأكثر بكثير من دول متقدمة ولكن هذا أمر برأي لا يجعلنا نتقاعس بل يجب أن يكون حافزا أكبر لنتعاون سويا ونتسلح بالوعي لمحاربة المرض .
ومع تناقص حالات الإعداد في الصين وارتفاعها بدول أخرى وخلع أطباء ووهان كماماتهم بدأ تراشق الاتهامات عبر أن الجيش الأمريكي هو من جلب الفايروس دون تقديم أي دليل.
وأصبحت مقاطع الفيديو المنتشرة التي تحلل الأسباب الحقيقية التي تجعل من الصين أو امريكا (المتهم المدان ) أكثر من الفيديوهات العلمية المعتمدة من الهيئات والمؤسسات الحكومية لمحاربة المرض ، وفي خضم التغريدات التي باتت تطلق للترويج لنظرية المؤامرة أقف مشدوهة بينكم وحقي بصرخة لأقول لكم :
تبادل الاتهامات ما هو إلا مؤامرة أخرى تهدف إلى تحويل الاستياء العام بشأن التعامل مع الفيروس الذي استشرى في الأرض .
ومع أن منظمة الصحة العالمية أقرت أن المسار المحدد للفيروس بين المصدر الحيواني والبشري لايزال غير واضح إلا أن حقيقة واحدة يجب أن لا نغفل عنها أن (كوفيد -19) كان معروفا قبل الإنتشار في الصين... ورغم أن المنظمات الصحة العالمية أخذت تحذر من تسمية الأمراض المعدية بطريقة تشجع على التفرقة ضد جماعات معينة مثل أستخدام لغة تربط بين الفيروس والصين مثل( تسمية فيروس ووهان ) وهي تسمية عنصرية بامتياز ..
علينا منذ هذه اللحظة أن نعترف بأن الحب في زمن الكورونا لا يتعارض مع الحياة ...لأن الحب هو الحياة ...
ومن أجل أن يكون الأنسان أغلى ما نملك في هذه الأرض علينا أن نصرخ بصوت واحد لا وقت للتسميات وتبادل الاتهامات ورد اللكمات ولكن جاء الوقت أن نكون على قدر من المسؤولية الإجتماعية البناءة الواعية لنجابه هذا الوباء الخفي بحكمة ومساعدة الحكومات المحلية باتباع الخطوات التي تقرها لنا خوفا سلامتنا أولا وخوفا على الآخرين .
بمحبة وحب لسلامتكم الزم مكانك وابحث عن ما يحول دون إنتشار المرض كل بمكانه.
أمسك على الاشاعات
بيتك متسعك الآمن في هذه الظروف...
يا إخوتي
والحب حب في زمن الكوليرا أو في زمن الكورونا ...
وهذه دعوة بمحبة وحب ولكن بزمن الكورونا ....
*حنان بدران
لم يكن الحب يوما نقيضا للجدية في مواجهة قضايا الحياة ،وبالتالي فهو ليس نقيضا للشعور بالمسؤولية.
وأمام تاريخنا العظيم الذي ذخر كثيرا بقصص الحب وفهمهم أن ثوار العالم لا يمكن أن يكونوا نذروا العفة والأعراض عن الحب
..في حين كان عنترة يحمل معه وجه حبيبته إلى ساحات الوغى لم أسمع من رجمه بالحجارة ولم يوجه أحد إليه تهمة الخيانة العظمى .
لهذا سأتكلم معكم لأنني بصدد دعوى الحب جزء من الدعوة لتحرير النفس العربية من مفاهيم مغلوطة تعوق إنسانيتها وتشوه حقيقتها وتؤخر تفجير طاقاتها...وفي صدد الشيء بالشيء يذكر علينا أن نتذكر أن جميع المقاتلين العظماء كانوا عشاقا عظماء وكما قال جان فريفيل في ( الاشتراكية والمرأة ): "الحب هو ذلك التفتح الرائع للشخص الإنساني -المهدد بخطر مزدوج اجتماعي وفردي- العبوديات الخارجية النابعة من علاقات الإنتاج ونداءات الغريزة الغاشمة".
فعلا لم يعد الأمر مزحة نضحك عليها الآن ...
ولم يكن منذ البداية وما أكتبه الآن ما هو إلا صيحة جزئية من مجموعة صيحاتي من أجل الحرية الإنسانية ولم تكن كلمات الحب التي أكتبها مجرد غنائيات للنزوات الجنسية بل هي دعوة لتفجير الطاقات الإنسانية بداخلنا للعطاء..ومن هذا المنطلق أمام المستجدات التي بات يتسببها وباء كورونا المستجد بفوضى عالمية ، ومع إزدياد الأعداد وتسجيل المزيد من الوفيات حول العالم في( ١٢٢ )دولة معظمهم في الصين وأكثر من (١٤٠ )الف تقريبا حول العالم ، وأمام إجراءات احترازية من العزل وحجر الآلاف وتعطيل حكومات وتحول مدن كبرى لمدن أشباح.. ونحن أمام وضع لمكافحة مرض لم نواجه صعوبات وأزمات صحية مثل هذا منذ قرن .
وأمام السجال الدائر بين الدول العظمى (الصين وأمريكا ) عن منشأ المرض أو الفيروس يزداد الإرباك العالمي في مواجهة هذا الوباء .
إذا أمام هذا الوضع المأساوي وأمام الأعلان عن بؤر كبرى للفيروس وبؤر صغرى وتسجيل إصابات بين السياسين أنفسهم ووفاة بعضهم ..كل هذا قاد الدول إلى إظهار عدده الإصابات المشخصة فعلا في مؤتمرات وندوات علنية ، ولكن كل ذلك لا يعني الحقيقة الآن أن الأعداد التي يتم تشخيصها لا تعكس الواقع الذي بات يتطور كل ساعة واحدة نتيجة إنفتاح الدول وأنتقال البشر بحرية كبيرة ، والخبر الصادم جاء من حاكم ماك ديواين في امريكا عندما قال :أن الولايات المتحدة تسجل عمليات( إنتقال مجتمعية)للفيروس أي محليا بين السكان ، وليس عن طريق أشخاص سافروا إلى المناطق المصابة.
إذا نحن أمام عدو شرس وتعدينا مرحلة المزاح فيه لأنه فيروس بات يغير في طبيعة المجتمعات ويعوق الحياة العادية لملايين البشر ومع المستجدات الجدية بأغلاق المدارس والأماكن العامة والمنشأت الخاصة والعامة وإعلان حالة الطوارئ القصوى كان لابد أن نقف جميعا تأهبا وحباً ولأن إنسانية الإنسان فينا أولا وأخيرا ، مما يتحتم علينا أن نقف أمام حدود الفيروس الذي لايأبه لطبقات إجتماعية ولا حدود دول وأمام أغلاق مطارات دول كبرى وصغرى وجامعات ودور حضانة ، ودور العبادة ومنع التجمعات.
وفي بلاد كالصين التي هي منشأ الوباء ، التي بدأت تعلن عن تراجع عدد الإصابات وبدأت تستعيد عافيتها بعودة الحياة تدريجيا إليها وهنا واجبا عليّ أن أقول لكم إن الصين بلد مزدهر ومتقدم حضاريا وبجهازية عالية جدا ومتفوقة جدا وأكثر بكثير من دول متقدمة ولكن هذا أمر برأي لا يجعلنا نتقاعس بل يجب أن يكون حافزا أكبر لنتعاون سويا ونتسلح بالوعي لمحاربة المرض .
ومع تناقص حالات الإعداد في الصين وارتفاعها بدول أخرى وخلع أطباء ووهان كماماتهم بدأ تراشق الاتهامات عبر أن الجيش الأمريكي هو من جلب الفايروس دون تقديم أي دليل.
وأصبحت مقاطع الفيديو المنتشرة التي تحلل الأسباب الحقيقية التي تجعل من الصين أو امريكا (المتهم المدان ) أكثر من الفيديوهات العلمية المعتمدة من الهيئات والمؤسسات الحكومية لمحاربة المرض ، وفي خضم التغريدات التي باتت تطلق للترويج لنظرية المؤامرة أقف مشدوهة بينكم وحقي بصرخة لأقول لكم :
تبادل الاتهامات ما هو إلا مؤامرة أخرى تهدف إلى تحويل الاستياء العام بشأن التعامل مع الفيروس الذي استشرى في الأرض .
ومع أن منظمة الصحة العالمية أقرت أن المسار المحدد للفيروس بين المصدر الحيواني والبشري لايزال غير واضح إلا أن حقيقة واحدة يجب أن لا نغفل عنها أن (كوفيد -19) كان معروفا قبل الإنتشار في الصين... ورغم أن المنظمات الصحة العالمية أخذت تحذر من تسمية الأمراض المعدية بطريقة تشجع على التفرقة ضد جماعات معينة مثل أستخدام لغة تربط بين الفيروس والصين مثل( تسمية فيروس ووهان ) وهي تسمية عنصرية بامتياز ..
علينا منذ هذه اللحظة أن نعترف بأن الحب في زمن الكورونا لا يتعارض مع الحياة ...لأن الحب هو الحياة ...
ومن أجل أن يكون الأنسان أغلى ما نملك في هذه الأرض علينا أن نصرخ بصوت واحد لا وقت للتسميات وتبادل الاتهامات ورد اللكمات ولكن جاء الوقت أن نكون على قدر من المسؤولية الإجتماعية البناءة الواعية لنجابه هذا الوباء الخفي بحكمة ومساعدة الحكومات المحلية باتباع الخطوات التي تقرها لنا خوفا سلامتنا أولا وخوفا على الآخرين .
بمحبة وحب لسلامتكم الزم مكانك وابحث عن ما يحول دون إنتشار المرض كل بمكانه.
أمسك على الاشاعات
بيتك متسعك الآمن في هذه الظروف...
يا إخوتي
والحب حب في زمن الكوليرا أو في زمن الكورونا ...
وهذه دعوة بمحبة وحب ولكن بزمن الكورونا ....
*حنان بدران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق