اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

أَشِعَّة مِنْ السَّعَادَةِ | قصة قصيرة ...* بِقَلَم الأديبة: عَبِير صَفْوَت

⏪⏬
أَشِعَّة مِنْ السَّعَادَةِ والتفائل ، تتسلل زَاهِدَة لِتِلْك المنغصات ، فِى قُلُوب الِابْن الرّاشِد { سُلَيْم } ، إِنَّمَا هِىَ إشَارَةٌ لِيَوْم عَصِيب ، فِى قُلُوب الْجَمِيع .

تَجْلِس الْأُمّ معكوفة الزَّرْعَان ، تَجُز أَنْيَابُهَا ، عَلَى وَجَسّ طَاف بمشاكل الْمُجْتَمَع ، الَّتِى هِىَ وَحَيَاتِهَا ، جُزْءًا مِنْهُ ، أَعْوَام وَتَنْمُو الْأَبْنَاء الثَّلَاثَة ، عَلَى الْخَوْفِ وَالْقَلَق وَالتَّرْهِيب ، أَضْفَى السُّلُوك العدوانى لِلْأَب ، نِقْمَة حَصَادُهَا كَان الْخَرِيف .

إلَّا هَذَا الْغُلَامُ ، الَّذِى طَاف بِقَلْبِه الْحَبّ لِأُمِّه ، تَتَرَقْرَق الدُّمُوع بمقلتية ، يدفئ وَجْه فِى كفوفها لِثَام شَفَتَيْه ، وَيَتَنَفَّس الْحَبّ وَعَطَاء الْأُمُومَة ، الَّذِى زرعته الْأُمّ بِقُبُلِه وَعَطَاء ، مُنْذ الدَّهْر ، وَبَكَى بِشِدَّة ، حَتَّى بَكَت الْأُمّ ، وَدُمُوع الْتَمَعَت ، تَحْتَ أَشِعَّةِ الشَّمْسِ المتسلسلة ، كَمَا يَتَسَلَّل فِى قَلْبُهَا التمنى لسعادة .

وَنَظَرُه صَامَتْه تبادلت بَيْن الِابْن وَأُمِّه ،
تتساءل بِخَوْف فَقَدْ عَرَّفَهُ ، هَل ستظل السَّعَادَة وَالْحَبّ بَيْنَهُمَا ؟ ! رَغِم طغاة الراعى ، وَمِيرَاث الْحِقْد والسوء ، لِأَوْلَاد ، كَان قَدْرهم ، الْأَب اللَّعِين .
--

نَظَرْت إلَى السَّمَاءِ ، فِى صَبَاح طَاب مَرَارَة ، واستأنثت بِهِ الْوَحْدَةُ ، لتقاسيم وَجْهِهَا المترهل ، كُلِّ طَرِيقٍ بخلايا الْجَسَد وَقِيعَةٌ ، وَذِكْرَى مُؤْلِمَة .

وَحَلَّقَت الذِّكْرَى الَّتِى قُسِمَت ظَهْرِ الْبَعِيرِ ، لَيْس بَعْدَك الرُّوح تَحْيَا يَا { سُلَيْم } الأيادى الطَّيِّبَة الحنونة ، وَالْعُيُون الحالمة الرَّقِيقَة ، رَحَلْت ، نَعَمْ إنْ الْأَرْضَ لَا تَسَعُ الطَّيِّبِين .

وَغَرِقَت فِى بُحُور الذِّكْرَى ، وماضى تَعَايُش بِالْأَلَم ، رَغِم الْجَنَّة الَّتِى كَانَتْ ، وتصبر بِهَا { سُلَيْم } وَالْقَلْب فِى الْفِرَاق انْتَفَض ، وَالنُّور اِنْطِفاء وَهَرَب الْحُنَيْن ، لَا حَيَاةَ مَنْ بَعْدِك يابنى ، وَلَا تَسَاوَى الْحَيَاة لَمْحَة فِى عُيُون الْمُحِبِّين ، { سُلَيْم } يافلذة الْأَكْبَاد ، نَار وَأَنِين .

وَتَجَلَّى العُنْف يَهُزّ الْإِرْجَاء ، ويهشم الْأَبْوَاب ، فَحَوْلُهُ مِنْ الْأَبْنَاءِ ، قَاسِيَة ، تَسَاوَى كفوفهم السميكة ، قَسْوَة الْأَيَّام الْبَاقِيَة ، لَا تَرْحَمُ ذِكْرَى تَأَتَّى تِبَاعا ، وَتَارَة يخامرها النِّسْيَان بِالرَّحْمَة ، وَتَارَة تَنْتَفِض مِثْل الْقِطّ الْعَجُوز ، تَسْكُن فِى عَالِمٌ رَحَل ، كَان قانطية ، مِنْهُم بِذَنْبِه ، وَمِنْهُم بِحَسَنَاتِه .

هُجُوم وحشى مستذئب ، مِنْ أَبْنَاءِ لَا رَحْمَةً فِى قُلُوبِهِمْ ، وَقَطَع مِنْ بَاقِيهِ بَوَّابَة الْمَسْكَن مُتَنَاثِرَة ، يَنْظُرُون وَكَأَنَّه الثَّأْر ، لِأُمّ وَحَيْدَة ، يتعايش بلبها الْأَلَم { سُلَيْم } نُورِ الْقَلْبِ .

ونظرات مُسْتَوْحِشَةٌ ، اِرْتَوَت مِنْ مَاءٍ الْكَرَاهِيَة ، بِعَيْن أَوْلَاد الْأَقْدَار العابثة ، تتعارك بِعِظَام نَاخِرَه ، تبقت مِنْ مِحْنَةِ وصراع ، وَقَلِيلٌ مِنْ الْأَمَلِ ، فِى صُورَةِ ذِكْرَيَات .

*عَبِير صَفْوَت

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...