اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مقاربة في كتاب فضاءات الجسور في الرواية العربية ...*د. وليد العرفي


⏪( فضاءاتُ الجسورِ في الرّوايةِ العربيَّة)
للنَّاقد الدّكتور : هايل مُحمَّد الطَّالب
ــــ محاولةٌ لتجسيرِ الجسرِ العربيّ ـــ

يأتي كتاب : (فضاءاتُ الجسورِ في الرّوايةِ العربيَّة) للدكتور: هايل محمد الطالب متابعةً في مسار كان قد بدأه الناقد الطالب في ميدان الشعر، وهو اليوم يُوجّه سمت بوصلته باتجاه اللغة السردية في الرواية العربية ، وقد جاءت تحت إشارة لافتة تنوّه بأبعادها الدلالية ، فهي قراءة في المضمرات الدلالية والثقافية ، ومن هذا المنطلق يبدو العنوان مستثيراً ذهن المُتلقّي بما يتفتّق في ذهنه من الأسئلة عن اختيار الناقد الطالب لهذا العنوان أولاً ، وتلك القراءة من ورائها ثانياً ؛ فالسؤال الأول لماذا اختيار جسور التي جاءت في تركيب إضافي مصاحبة لفضاءات ، فعنْ أيّة فضاءات جاءت هذه القراءة ، وما دلالة كل منها على مستوى البناء المعرفي ، وهل نبعد كثيراً إذا ما أسبغنا على تلك القراءة نوعاً من إسقاطات الواقعية التي تريد أن تعيد بناء ما تهدَّم من جسور تواصلنا على مستوى الوعي العربي ، وما تراكم من أنقاض بناء البيت العربي الذي تساقط بنيانه لبنة وراء أخرى ، هل يسعى الباحث الطالب في هذه المحاولة أن يُجسَّر هوَّة ذلك الإرث الثقافي بعدما تهدَّمت جميع الجسور التي كانت عوامل اتصال وتواصل بين أبناء الضاد في مختلف الأمصار والأماكن ؟ ربما هذا ، وربما أكثر مما طرحته ، وما قدّمه إليَّ العنوان الذي جاء مبنياً في مستويين من الإبلاغ : المستوى الأول مستوى الإعلان عن جنس المنتج الإبداعي ، ومنحه هوية مختلفة عما عرف عن الناقد د. هايل الطالب في اتجاه انشغاله في دراسات الشعر العربي المعاصر على اختلاف مراحله وتشعب نماذجه . أما المستوى الثاني فيلمح إلى أبعاد تلك القراءة التي تحاول سبر العمق في الكشف عما هو مضمر ومستور ومسكوت عنه . وإذا ما تجاوزت حدود العنونة على أهمية ما تقدّمه للقارىء على مستوى الإدراك العام ؛ فإنَّ المعالجة جاءت وفق أسيقة الجسر الذي تنوَّع ما بين الجسر المنتهك والهوية المهمشة التي اتَّخذ من رواية (جسر بنات يعقوب للروائي) د. حسن حميد نموذجاً لها ، وهي وفق وعي الطالب وإدراكه المعرفي جاءت مضمرة في إشارتها إلى قضيتي : الانتهاك المكاني الذي يشير إلى فلسطين العربية المحتلة ، ورمزية الهوية المهمَّشة في التعبير عن الإنسان الفلسطيني المنفي في الأرض ، ووفق هذا البعد الترميزي المُضمر الذي كشف عن مخبوئه الدكتور الطالب جاء الفصل الأول مُحمَّلاً بتلك الدلالة التي انفردت بها رواية (جسر بنات يعقوب )، وهي تروي قصة رحلة يعقوب الذي أعلن توصيفه الخارجي عن مكنونه الداخلي ، فهو رجل رثّ الهيئة ، بائس معدوم يرافقه حمار متهالك يساعده في تجواله ، ونقل أمتعته ، وهو أب لثلاث بنات ، وتكشف أحداث الرواية عن أطماع يعقوب بحبّ التملّك والسيطرة مُستخدماً من أنوثة بناته جسراً للوصول إلى تحقيق مآربه ، وبذلك بدأ باستغلال ثالوث : التخلف والعوز والمرض في ليُقدّم نفسه أنه يشفي النساء العقيمات ، وقد أوجد لنفسه ما يُسوّغ له تلك المشروعية ، ويُضفي على أعماله مصداقية في مساعدة كلّ من : شخصية سليمان عطارة المهاجر الذي استقرَّ في المنطقة نفسها ، و شخصية امرأة عجوز تقوم بالشعوذة ، وبذلك تبني الرواية أرضيتها الحكائية في ما سيكون عليه الهيكل المعماري في تصور إتمامه ، وحقيقة هذا البناء من حيث الجغرافية ، كما يقول الدكتور الطالب التي قد تعدَّت جغرافية الجسر الذي تمَّ تغييره بفعل المهاجر الغريب يعقوب ، وهو ما يشير صراحة إلى فعل التغيير الذي حصل في فلسطين بنتيجة الهجرات اليهودية التي سوَّغت لها الدول الاستعمارية مبررات حصولها ، وهو ما جعل فلسطين تقع ضحية تلك الدول في حقيقتها التاريخية التي انعكست ترميزاً مضمراً في رواية د. حسن حميد ؛ فكان يعقوب هو الشكل الذي يُعبّر عن الاحتلال الصهيوني لفلسطين ، فيما كانت دلالة البنات تفيد بالأساليب التي اتبعتها الدول الاستعمارية في التمهيد لنكبة فلسطين وتبرير ما جرى ، وتقديمه على أنه الواقع والحقيقة ، ومن اللافت اعتماد السارد لغة مخاتلة في تقديم رؤيته القارئة للتاريخ من خلال عملية إضمار يلمح ولا يصرح ويوحي ولا يقول ، ومن ذلك استخدام رمز : الأوراق الصفراء التي تُحيل على توراة اليهود ، وتكتنز تلك الرموز الموحية من مثل : ورقة صك الحراسة ، وهو الذريعة السياسية والحجة القانونية التي يستند إليها يعقوب في بناء الجسر ، وإشارة اللون الأصفر التي أسبغها على الأوراق.
تنهض الرواية بحمولاتها الدلالية التي تؤكّد في النهاية على حقيقة زوال الاحتلال ، من خلال رمزية إعادة الجسر الرامز إلى استعادة المكان الوجداني والجغرافي إلى سكانه الأصليين .
ويفرد الفصل الثاني لرواية السعودي : عبد الرحمن منيف الموسومة بـ :
( حين تركنا الجسر) تحت قراءة الجسر التراجيدي فضاء الهزيمة وانكسار الأحلام والرواية تقوم على شخصية منفردة في الفعل والقول هي شخصية : زكي نداوي الذي يقوم برحلة الصيد برفقة كلبه وردان والرواية تجسد مأساة زكي بطل الرواية ، وشخصها الوحيد الذي يصاب بخيبة الأمل بالظفر، فيما كان يأمل من رحلة الصيد التي كانت بطة لا تسمن ولا تُغني من جوع .
يحاول الناقد الطالب أن يستنطق المضمرات الدلالية في هذه الرواية التي يغوص فيما هو تحت الجسر ؛ لينقلنا إلى قاع الرواية التي يجدها تكشف عن المضمرات الثقافية والدلالية الآتية ففي عتبة العنوان ثمة محاولة لإسباغ الصفة العامة على الخاصة ، ونقل الحالة الفردية من تمين الفرد إلى تمثيل حالة العرب وشمولهم جميعاً ؛ فيما يكون الجسر دلالة إلى المستقبل المأمول في تحقيق النصر المرجو .
انعقد الفصل الثالث على نمطين من أنماط الرواية الجزائرية تحت عنوان : جسر الهاوية والجسر الدرامي تطرق في النموذج الأول لرواية الزلزال للروائي الطاهر وطار التي أشار فيها إلى التحولات الدلالية للفظة الجسر ، وقد بيَّن في استهلال تلك المقاربة إلى أهمية المنجز الإبداعي في مجال الرواية من حيث تفرّد الطاهر وطار في إعادة الألق اللغة العربية التي كانت قد انحسرت في مقابل سيطرة اللغة الفرنسية ، وبهذا البعد ؛ فإنَّ الطاهر وطار قد أسَّس وجيل الكتاب الجزائريين الذين ينتمون إلى تلك المرحلة لإحياء اللغة العربية ، وبعث نهضتها ، كما مثَّل انحيازاً إلى الشعب ، فكانت كتابات الطاهر وطار بحسب الدكتور الناقد الطالب سجل تأريخ للثورة الجزائرية على الاستعمار التي رأى فيها سمة من سمات أدب تلك المرحلة ، كما وضّح أهميَّة الشخصية المتفردة في رواياته كتكنيك لجأ الروائي الوطار إليه ، وفي مضمون الرواية توقف بداية في سيميائية العنوان الذي رأى فيه انعكاساً يتمثّل الحالة السلبية المرمزة إلى المصيبة والنكبة التي وجد أنَّ الرواية تتمحور في إطار دلالاتها التي بدت من خلال الرغبة بالموت والتدمير لأبناء الجلدة ممن لا يروقون للكاتب وقد تبدّت تلك في ثنائيات صورة القاع الذي يتفنن بو الأرواح في وصفه في تسويغ فعل فيشير إلى كثرة الناس ، وقلة اعتباراتهم القيمية فيشبههم بالذباب ، كما يصفهم بالأفاقين والمتسولين الذين يريدون السيطرة على المدينة
وعن توظيف لفظة الجسر في اتكنيك الروائي بين وفق عمل إحصائي أن لفظة (الجسر ) (65) خمساً وستين مرَّة ، وقد توزَّعت دلالاتها بين الموضوعية الجغرافية المتمثلة بالمكان الذي يشير إلى جسور قسنطينة السبعة ، والجسر في تحولاته الدلالية التي أشارت إلى إيحاءات الجسر الذي جاء دالاً على الفردوس المفقود ، والجسر المحمل بالبعد الديني باللجوء إلى التبرك بالأولياء مثل جسر سيدي مسيد وجسر الأقارب في أنموذج جسر سيدي راشد ، كما أشار إلى جسر مجاز الغنم الذي صاحبه بدلالة الموت وهو أوهى الجسور وجسر المصعد الذي يسمه بجسر التداعي ومن ثم جسر الشياطين الذي يؤدي إلى الهاوية والجنون وأخيراً يتوقف البحث عند جسر الهاوية الذي يسيطر عليه ذاكرة الماضي ، ليؤكد أنَّ الطاهر وطار قد أبرز دلالات الجسر بتكنيك عالي المستوى أبرز دلالات الجسور ، ونقل إلى المتلقي صورة الصراع المتزيي مع رموز الاستغلال الطبقي الذي يمثل شكلاً من أشكال الاستعمار المُخاتل بأقنعة الوطنية .
أما الأنموذج الثاني فقد سلَّط الضوء على رواية : (ذاكرة الجسد) للروائية أحلام مستغانمي ، وجاءت قراءة الدكتور الطالب تحت عنوان الجسر الدرامي في ضوء ثنائية الحضور والغياب التي وجد فيها أن الجسور تحصر في ثلاثة أنماط هي :
النمط المفهوم ، النمط الفني ، النمط الحقيقي .
ويتجه في الفصل الرابع من الدراسة إلى الجسر برمزية التشظي بعنوان : الجسر المتشظي لعبة الجسور والمغامرة السردية مقاربة في نموذجين روائيين ، وهما رواية : (همس الجسور ) للكاتب العُماني :على المعمري والعمل الثاني رواية: ( الجسر) للكاتب السوري : صهيب عنجريني ويقدّم مسوغ البحث في هاتين الروايتين بالتسويغ الفني لأن البطل في الروايتين مشغول بالجسر ، وقد رأى أنَّ أهمية رواية المعمري تتبدى في أنها تقدم نموذجاً فنيَّاً ناضجاً ومتطوراً لتجربة الرواية العُمانية ، كما أنها تقوم على عملية مزج التأريخ بالحدث ليشكلا عنصراً بنائياً من عناصر الرواية كما يُشير إلى جغرافية الجسر الذي يكون عنصر المكان ومحور السرد الأساسي في مدينة استنبول التركية وبعد عرض مضمون الرواية يشير الناقد الطالب إلى طريقة حضور الجسور في الرواية التي يرى أنها كانت بإحدى الطريقتين فهي إما تكون بالطريقة المرجعية التي يحتفي بها الكاتب بالجسور وتاريخها في مدينة استنبول وإما بالطريقة الثانية بالتخييل الفني ، وهي ما تحيل على دلالة العنوان برمزيته اللافتة التي شخصت الجسور ، ومنحتها بُعداً جماليَّاً بإضفاء الشخصنة عليها باستعارة صفة من صفات الإنسان لها ‘ ما جعل للجسور الجامدة حركة روح ، ومسيرة حياة
وفي النموذج الثاني رواية : (الجسر ) وهي رواية تنمُّ عن بداية لمؤلفها في هذا المجال التي حاول من خلالها أن ينطلق من مفهوم الجسر الدلالي والثقافي ليسيّر الأحداث ، وبعد عبور الناقد بعتبة الإهداء المتمثلة بصورة المرأة الحبيبة وهو ما يُبرز البعد الاجتماعي لدلالة الإهداء الذي ينقل الكاتب من الألم إلى الصفاء المطلق حسب تعبير الروائي عنجريني ؛ لتتنوَّع دلالات الجسر في الرواية وفق أبعاد هي :
الرقيب ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جسر الكتاب إلى القارىء
الفساد ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جسر لنهب المال العام
الذاكرة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الجسر
جسور ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحب والخيانة
الجسر السياسي .
جسر الطفولة والذكريات
وأخيراً الجسر تقنية بلاغية ، إذ غالباً ما كان يرد في موضع المشبه به ، لاستثمار إمكانياته الدلالية في التعبير عن حالات كثيرة .
وقد تعالقت الرواية مع الشعر ، وهو ما كان من اهتمام الناقد : الطالب الذي بيَّن مرجعياته ، ومصادر استلهامه منها .
وتحضر الجسور في الفصل الخامس والأخير من خلال : العتبات والمتون ، وكأني بالدكتور : هايل الطالب قد فعل ذلك عن مقصدية في أن يكون هذا الفصل مُجسّداً لحقيقة الجسر الذي أراد له أن يكون متصدراً رئيساً في العنوان ، مثلما هو حاضر في المتن النصي ، وقد وسم هذا الفصل بـ : الجسور عتبات ومتون حفريات في دسائس العنوان ومضمراته وعلاقاته بالمتن السردي.
على الرغم ممَّا يُلاحظ على طول العبارة الواصفة للعنوان إلا أنه يشي بضروراته وفق اشتراطات المعالجة ؛ فقد جاء الفصل شمولياً للروايات العربية التي أولت اهتمامها بالجسور في عتباتها النصية التي تجلَّت في تقسيم الجسر الحلمي ، وهو الذي يكون فيه الجسر بوَّابة الروح ، ومن ذلك رواية : (الجسر الأزرق) للروائي المصري صلاح مطر ، (الجسر المؤدلج ) وفي هذا الشكل ثلاثة أشكال من السرد :
أ ــــــ الجسر فضاء لاستعادة التاريخ بمعناه الديني
ب ــــــ الجسر ففضاء رمزي للوطن المشتهى
جــ ــــــ الجسر المدمّر واستعادة الماضي
د ـــ الجسر المتوحش، وهو ما يعبّر عن الموت الذي جاء عنواناً في رواية الكاتب السوري : باسم عبدو: (جسر الموت ) ، و رواية : (سوريو جسر الكولا ) للسوري ياسين رفاعية ، والجامع بين الروايتين تصوير حياة السوريين في لبنان الشقيق .
كما ورد الجسر عنواناً في رواية : (عناق عند جسر بروكلين ) للكاتب المصري عز الدين فيشر ، وفيها يتخذ الجسر دلالته التعيينية التي تشير إلى جغرافية المكان ، ومنه أيضاً رواية : (جسر اللوا) للكاتب السوري: داود أبو شقرا ، ونمط الجسر المجازي ومن أنموذجاته رواية : (جسر الشيطان ) للروائي المصري : عبد الحميد جودة السحار وكذلك رواية : (جسر الجميلات ) للكاتبة المغربية : حنان درقاوي .
ولعلّي لا أجانب الصواب إذا خمَّنْتُ أنَّ الدكتور الطالب قد سعى من خلال انتقاء موضوعة الجسور ، إنَّما أراد أن يُعبّر عن مُضمَر وجداني ، وحقيقة ثقافيَّة تستنهض همَّة ، وتحفّز معرفة ، لتجسير الجسر العربي الذي يُراد له أن يبقى منهاراً .
ومن هنا أقول : إنَّ كتاب : ( فضاءات الجسور في الرواية العربية ) فيما أرى يُجسّد رؤيةً نقديَّةً جادَّة ،وهو سعي حثيثُ يريد من خلاله الناقد أن يُجسّر الجسر العربي بخلق فضاءات ثقافية يعمل على الكشف عن مُضمراتها بهدف التواصل في حيز الفضاء المجازي إنْ تعذَّر حلم خلق الفضاء الحقيقي .
ويبقى أن نقول بأنَ الناقد الدكتور: هايل الطالب يتابع عبر مسيرته في مجال النقد إبداعَهُ الذي بدأ أول خطواته في مقاربة الفنّ الأكثر جمالاً وجماهيرية ، وهو الشعر ، فأصدر فيه الكتب الآتية :
1ــ قراءة النص الشعري لغة وتشكيلا . 2 ــ قصيدة الومضة . 3 ــ جماليات الغواية الشعرية . 4 ــ تحولات الدلالة في النص الشعري . 5 ــ حارس الحبق تجليات خطاب العشق في الأعمال الشعرية لتوفيق أحمد . 6ــــــ في المتخيل الأدبي .
كما أفرد كتباً للدراسات الأكاديمية المتخصصة التي ألف فيها ومنها :
1ــ علم الدلالة والمفردات . 2 ــ المدخل إلى المهارات اللغوية .3 ــ دراسات في اللسانيات التطبيقية . 4 ــــــــــ اللغويات التطبيقية قضايا أساسية .
وما يزال في رحلته البحثية يتابع الجديد في مجال السرد الذي جاء هذا الكتاب من ضمن تلك المسيرة الحافلة التي كان من نتيجتها استحقاقه أكثر من جائزة في هذا المجال ، نذكر منها: جائزة البحث النقدي لمجلة الموقف الأدبي الصادرة عن اتحاد الكتاب في سورية ، وجائزة شكري فيصل للكتاب النقدي عن كتابه ملامح الهوية في الشعر السوري ونتيجة هذا الجهد فقد كان استحقاقه جائزة الدولة السورية التشجيعية التي منحته إياها وزارة الثقافة السورية عام 2017 م ، والجدير بالذكر أنَ الدكتور: هايل الطالب قد عمل مُدرساً زائراً في المملكة العربية السعودية ، وفي جامعة الفرات في مدينة الرقة السورية .
كما شغل منصب رئيس قسم تعليم اللغة العربية في المعهد العالي للغات في جامعة البعث ، وهو يشغل الآن منصب نائب عميد للشؤون العلمية في المعهد نفسه ، بالإضافة إلى أمانة تحرير مجلة الجامعات العربية الدولية .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...