في الشتاء المنصرم دعوت ربي يائسا" اي رب فقدنا فصلا" كاملا" ، بعدما فقدنا الأمن والأمان في هذا البلد الخردة ،، الهي انت
عادل وهذا لايجوز ، مر الشتاء الفائت حارا" والصيف الذي نحن فيه لايطاق ، لا يطاق ، ولن تدع لنا الشمس ذرة من بخار ، الهي تبخرت حتى أجسادنا ، آه ، شعرت بنعاس شديد أفقدني توازني تماما" وليلة البارحة انفجر مولد كهرباء الحي عند حدود التاسعة ليلا' وبقينا نلوب نلوب كسمك طافح بالزهر حتى الصباح ، وعلى ذكر الصباح كان يمر مزهرا" بفجره البارد المنعش ، أما اليوم فلا فجر يأتي ولا هم يحزنون ، لا أدري بأي قانون جائر تم مصادرة فجرنا وشتائنا الجميل ؟
هبت عاصفة باردة ، اشتدت برودتها شيئا" فشيئا" وصولا" لإنجماد كل الأشياء ، حتى قميصى وبنطالي الذي نسيته على حيل الغسيل قد تحول الى شبه انبوب بلاستيكي ، الطقس بارد جدا" فمن ياترى يستطيع أن يشعل عود ثقاب واحد مع كل هذا الإرتعاش الشديد ؟ فتشت زوايا المطبخ ولم أجد أثرا" لعود ثقاب أو ولاعة ، - - هيه ياهيه تفو على حياتك التي تشبه حياة(زوربا) ذلك الفوضوي الذي قطع يده وهو يعالج ثمثالا" أو آنية" من فخار ،،، لا أدري اين وضعت أعواد الثقاب لأشعل نارا" في كل هذا الصقيع ؟!
- الهي ،، قلنا شتاء" ولكن ليس بهذه القسوة !
- (عشتار) ،، فدوة اروحلج ،، قولي ل (ديموزي) أن يأتينا بقيظ مستعر ،،،، !
*حسن الحيدري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق