⏪
ضمن منشورات المركز الثقافي للكتاب، طبعت منذ أسبوعين ببيروت، الترجمة العربية التي أنجزها الكاتب والصحفي لحسن لعسبي لكتاب للأستاذة والباحثة المغربية لمياء ولعلو، تحت عنوان "الأصولية الإنجيلية.. الهوية والهاوية"، الخاص بدراسة ميدانية وسوسيولوجية حول تنامي تيار "الإنجيليون الجدد" (المتطرف والمحافظ) بدول أمريكا اللاتينية، من خلال التجربة البرازيلية، كونها عاشت هناك 12 سنة كاملة، قبل انتقالها الآن للعمل بالمكسيك.الكتاب الذي نزل بعدد من مكتبات دول المشرق العربي، وعرض مؤخرا بمعرض إسطنبول التركية الدولي للكتاب، ينتظر أن يتم توزيعه بعد شهر بمختلف الأكشاك والمكتبات المغربية والمغاربية.
في كلمة ظهر الغلاف نقرأ:
"تكمن الأهمية البالغة، لكتاب الأستاذة لمياء ولعلو، في كونه لا يقدم لنا فقط مادة غنية، مكثفة، علمية ورصينة عن واقع البرازيل اليوم. بل، إنه يقدم لنا مفاتيح حاسمة لفهم معنى من معاني التحولات في العالم، يلعب فيها الدين دورا مؤثرا وحاسما. لأننا نفهم من خلال بحثها الدقيق، المعتمد على أصول البحث الاجتماعي، وأساسيات المباحث السوسيو – سياسية، كيف أن المنزع الأصولي (المتطرف)، ليس قدرا مخصوصا بعالمنا العربي والإسلامي. إذ، من خلال فصول كتابها القيم هذا، نتتبع خريطة ما يعتمل من تحولات خطيرة، جد مقلقة، ضمن الجسم المسيحي، وكيف أن الكاثوليكية كمذهب، والبروتستانتية كمذهب منافس ومختلف، أصبحا متجاوزين تماما أمام تصاعد "التيار الإنجيلي" الأصولي المتشدد. وأن المثال الحي على ذلك، هو واقع ما يحدث بالبرازيل، وبالإستتباع في كامل أمريكا اللاتينية.
إن التوقف عند التجربة البرازيلية في هذا الباب، تكمن أهميته، ليس فقط في أنها مشتل مثالي لتلك التحولات القيمية والهوياتية، ضمن الفضاء المسيحي. بل، لأنها تعتبر أهم تجمع بشري مسيحي كاثوليكي في العالم، ظلت تعتبره البابوية، من ضمن جغرافياتها الحاسمة لتعزيز مكانتها عبر العالم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق