⏪⏬
كان يكتب ولكنه يكتبها، فيستنسخ منها أشباها وصورا لو اجتمعت في امرأة من نساء الدنيا لسلبتها بشريتها وإنسانيتها المتشبعة بصنوف النواقص والنواقض!!
ولظن السامع أن واحدةً من حور الجِنان تسعى بين أهل الأرض !!
وهو الذي لم يشأ أن يكتحل بصره بشيء منها فأرخى عليها من خيالاته وصفًا ملائكيا عذبا.
وقد كان قلبها يرتجف كلما همّت ترده
عن بابها فلم ينل من دقة وصفها إلا بصمتِ ملامحها الخفية.. وسكناتها الغامضة خلف هُوة المجهول والغيب معا.. وهي التي وهبته الكلام في سابق عهدها لينطق عنه وعنها...لم يقترف ذنبا عندما أراد منها شعورا واحدا تبعث به إلى فؤاده المكسور فتجبر كسره ؛ ولكنه أهلكها عندما أحبها، وهي التي لطالما رأته بين صويحبات الهوى يلهو كعادته لا يعتد بعهد!! ولا يفي لقلب.. ظنته بابا من أبواب الدنيا العاصف برياح التغيير فأوصدته، ونسيت قلبها عالقا في التيه!!
أرادت لنفسها السلامة؛ حتى لا تُشقيها خيالات وأضغاث عابرة... هي تُدرك أنها ليست عابرة... ليست مُشبهة بنون النسوة ... ليست للعبث... لا يغريها بعض المدح... ولا يهز وتر قلبها شعور غايته التملك.. أو التسلط.. أو السعادة المؤقتة.
كان بيت أحلامها كبيرا جدا، ولَكن لم تسكنه إلا أشباح أمنيات يائسة تجيئ وتروح تحت جُنح ظلام نفسها، وظلمات بأسها،
وكلما اشتعلت جذوة الحنين بين جنبيها أخمدتها بنظرة أو اثنتين كانت تقطتفهما من السماء الدنيا..
وهي التي بحُسنها وزخرفها وزينتها تعالت واستحالت على الخلائق أجمعين.
فاتخذت رُبابها معراجا لخُلقها وأحبت زُرقتها وأُخذت بجلال صفائها في ليالي الصيف، وعشقت غيومها الملبدة في أيام وليالي الشتاء ...أفرغت في أمنياتيها صبرا؛ علّ الفجر يطلع بعمر جديد، لا تأفل شمس الحياة فيه ..
ولا تُغلق دونه أبواب الحَرف مشاعرا وحِسا.. لينطق صاحب القلب بما حواه قلبه، أو ليصمت صِدقا.
*صفاء الفقي
كان يكتب ولكنه يكتبها، فيستنسخ منها أشباها وصورا لو اجتمعت في امرأة من نساء الدنيا لسلبتها بشريتها وإنسانيتها المتشبعة بصنوف النواقص والنواقض!!
ولظن السامع أن واحدةً من حور الجِنان تسعى بين أهل الأرض !!
وهو الذي لم يشأ أن يكتحل بصره بشيء منها فأرخى عليها من خيالاته وصفًا ملائكيا عذبا.
وقد كان قلبها يرتجف كلما همّت ترده
عن بابها فلم ينل من دقة وصفها إلا بصمتِ ملامحها الخفية.. وسكناتها الغامضة خلف هُوة المجهول والغيب معا.. وهي التي وهبته الكلام في سابق عهدها لينطق عنه وعنها...لم يقترف ذنبا عندما أراد منها شعورا واحدا تبعث به إلى فؤاده المكسور فتجبر كسره ؛ ولكنه أهلكها عندما أحبها، وهي التي لطالما رأته بين صويحبات الهوى يلهو كعادته لا يعتد بعهد!! ولا يفي لقلب.. ظنته بابا من أبواب الدنيا العاصف برياح التغيير فأوصدته، ونسيت قلبها عالقا في التيه!!
أرادت لنفسها السلامة؛ حتى لا تُشقيها خيالات وأضغاث عابرة... هي تُدرك أنها ليست عابرة... ليست مُشبهة بنون النسوة ... ليست للعبث... لا يغريها بعض المدح... ولا يهز وتر قلبها شعور غايته التملك.. أو التسلط.. أو السعادة المؤقتة.
كان بيت أحلامها كبيرا جدا، ولَكن لم تسكنه إلا أشباح أمنيات يائسة تجيئ وتروح تحت جُنح ظلام نفسها، وظلمات بأسها،
وكلما اشتعلت جذوة الحنين بين جنبيها أخمدتها بنظرة أو اثنتين كانت تقطتفهما من السماء الدنيا..
وهي التي بحُسنها وزخرفها وزينتها تعالت واستحالت على الخلائق أجمعين.
فاتخذت رُبابها معراجا لخُلقها وأحبت زُرقتها وأُخذت بجلال صفائها في ليالي الصيف، وعشقت غيومها الملبدة في أيام وليالي الشتاء ...أفرغت في أمنياتيها صبرا؛ علّ الفجر يطلع بعمر جديد، لا تأفل شمس الحياة فيه ..
ولا تُغلق دونه أبواب الحَرف مشاعرا وحِسا.. لينطق صاحب القلب بما حواه قلبه، أو ليصمت صِدقا.
*صفاء الفقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق