⏪⏬
ذلك المساء الرمادي
جلست وراء النافذة
مثل وررقة جافة
تحملق في الفراغ
وينصهر قلبها كالجمر
في مدفأة الشتاء
تعرف أن العمر يفر
هاربا من شبابيك
الحياة
لكنها ترتدي القهر
عباءة سوداء
قال لها أحد الأصدقاء
حين رآها تذوي من
التفكير والصمت
سيأتي من أحببت مع
غياب الشمس
نامي فالنوم سيد الاستقرار
كيف تنام والأعصاب
متوترة والروح جرداء
وحتى لايموت القلب
تحت سنابك الفراق
ويغدو الدرب إليه
غامض الأسرار
كتبت له قصيدة عصماء
تخلد اسمها كربة الجمال
عشتار
ها أنا أرى وجوه القتلة
إنه زمن الحرب والذئاب
زمن الوحوش ياحبيبي
لا قشة ولا سفينة نجاة
توصلني إليك
أنا لا أخجل من بكائي
ودمعي ، فحزني على
لحظات الفراق واليأس
أكتبه على الورقة البيضاء
لأنك هويتي واسمي
الذي أحب
كل الكلام دونك هراء
إلى عينيك أطير مثل
ومضة برق
حين يناديني قلبك الكبير
أتلاشى مع الشطر الأخير
مثل ذرة في الهواء
ولا يبقى مني شيء!
*ناديا ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق