⏫⏬
إنهَـارَ الجَبَـلُ
على تَسَلُّقِ هَزِيمَتِي
سَقَطَ الأمَلُ مِنْ يَنَابِيعِي
وارتَمَتْ شُرُفَـاتُ بَسمَتِي
في وَادِي الأنِينِ
قَمَرِي تَكَسَّرَ نَبضُـهُ
وَتَهَشَّمَتْ بَوَّابَـةُ الكَلِمَاتِ
صَارَتْ قَصِيدَتِي مَنزُوعَةَ الأبجَدِيَّةِ
والدُّرُوبُ فَقَدَتْ بَصِيرَتَـهـا
أمشِي على اْمتِدَادِ المـَوتِ
أُزَاحِمُ سَعِيرَ السَّرَابِ
أُسَابِقُ جُثَّتِي
على صَهوَةِ اْلِاْغتِرَابِ
الرِّيحُ تَخطِفُ كَفـَنِي
والشَّمسُ تَحـمِـلُ عَطَشِي
والأرضُ تُطلِقُ في وَجهِي
سَنـَابِـكَ الفـَوَاجِـعِ
فَعَلَى أيِّ سُقُوطٍ أخطُو ؟!
ولأيِّ مِقصَلَةٍ أُسَلِّمُ لُجُوئِي ؟!
رَكَضَتْ في دَمِي الجـِرَاح
صَارَ نَزِيفِي بَيدَرَاً
تَحَلَّقَتْ حَولَهُ شَهوَةُ القَرَاصِنَةِ
وَتَوَزَّعَتْ أمطَارِي
على ألسِنَةِ المُـجُونِ
وَمَنْ لا يَعرِفُ بَلَدِي
يَجهَلُ كَرَامَتِي
وَمَنْ لا يَعرِفُ وَطَنِي
يَتَسَلَّقُ قَلبَـهُ الظَّلام ُ
وَيَسخَرُ مِنْ آيَـاتِ النَّدَى
وَيَعتَدِي على تَفَتُّحِ الوَردِ
*مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق