⏫⏬
اِلْتَقِطْ خُبـزَكَ مِنْ يَدِ الرَّصَاصِ
وَاملأْ كَأُسَـكَ مِنْ إكسِيرِ الخَرَابِ
وَنَمْ وَأطفَالُكَ تَحتَ لِحَافِ الهَلاكِ
تَدَثَّروا بالصَوَاعِقِ المُتَفَجِّرَةِ
وَقُلْ لِحُلْـمِـكَ
أنْ لا يَعبُرَ حُدُودَ الانطِفَاءِ
هُنَا مَرقَدُ صَوتِـكَ
وعَلَى جِذْعِ الدَّمـَارِ سَيُحرَقُ نَبضُـكَ
وَتَمُوتُ اليَنَابِيعُ فِي صَهِيلِ اْمتِدَادِكَ
رَمَـوكَ فِي بـئْـرٍ وَقَالوا
- سَنُـمِـدُّكَ بِالأشرِعَةِ .
سَرَقُوا مِنكَ الفَضَاءَ
وَرَسَمُوا عَلَى خَيبَتِـكَ الأجنِحَـةَ !
حَطُّوا عُنُـقَـكَ على المَـذبَحَةِ
وَقَالوا لِلسُّكِّـينِ :
- كُونِي بَردَاً وَسَلامَاً على دَمِ السُّورِيِّ .
أينَمَا تَوَجَّهتَ
تَجِدُ بِانتِظَارِكَ مَصيَدَةً
وَصَرَخَاتُكَ لا تَحمِلُهَا الرِّيحُ
وَدَمعُكَ مَزَّقَتْهُ المَخَالِبُ
والسَّمَـاءُ لا تُبصِرُ المُكَبَّلِينَ
في قِعرِ الظِّلمَةِ
قُلُوبُ أخوَاتِـكَ قُدَّتْ مِنْ شَرٍّ وَحَجَرٍ
وَمَجلِسُ الأمنِ يُثَمِّنُ لَكَ
قُدرَتـَكَ على تَحَمُّلِ كُلِّ هَذا المَوتِ !
هَذَا الكَونُ كَافِرٌ
وَأنتَ تَحمِلُ آيـَاتِ المَحَبَّـةِ !
هَذا العَالَمُ مَيِّتٌ
وَأنتَ تُهَرِّبُ في دَمِكَ
بِذرَةَ الحَيَاةِ !
في آخِرِ المَطَافِ
سَيَتعَبُ المَوتُ
وَيَنسَحِبُ ..
بَلْ وَسَيَعتَذِرُ مِنكَ
وَسَتَنتَشِرُ رَسـَائِلُ النَّدَى
عَلَى اليَبَاسِ والتَّصَحُّرِ
و يَعُـمُّ بَيَاضُ اليَاسَمِينِ
*مصطفى الحاج حسين
اِلْتَقِطْ خُبـزَكَ مِنْ يَدِ الرَّصَاصِ
وَاملأْ كَأُسَـكَ مِنْ إكسِيرِ الخَرَابِ
وَنَمْ وَأطفَالُكَ تَحتَ لِحَافِ الهَلاكِ
تَدَثَّروا بالصَوَاعِقِ المُتَفَجِّرَةِ
وَقُلْ لِحُلْـمِـكَ
أنْ لا يَعبُرَ حُدُودَ الانطِفَاءِ
هُنَا مَرقَدُ صَوتِـكَ
وعَلَى جِذْعِ الدَّمـَارِ سَيُحرَقُ نَبضُـكَ
وَتَمُوتُ اليَنَابِيعُ فِي صَهِيلِ اْمتِدَادِكَ
رَمَـوكَ فِي بـئْـرٍ وَقَالوا
- سَنُـمِـدُّكَ بِالأشرِعَةِ .
سَرَقُوا مِنكَ الفَضَاءَ
وَرَسَمُوا عَلَى خَيبَتِـكَ الأجنِحَـةَ !
حَطُّوا عُنُـقَـكَ على المَـذبَحَةِ
وَقَالوا لِلسُّكِّـينِ :
- كُونِي بَردَاً وَسَلامَاً على دَمِ السُّورِيِّ .
أينَمَا تَوَجَّهتَ
تَجِدُ بِانتِظَارِكَ مَصيَدَةً
وَصَرَخَاتُكَ لا تَحمِلُهَا الرِّيحُ
وَدَمعُكَ مَزَّقَتْهُ المَخَالِبُ
والسَّمَـاءُ لا تُبصِرُ المُكَبَّلِينَ
في قِعرِ الظِّلمَةِ
قُلُوبُ أخوَاتِـكَ قُدَّتْ مِنْ شَرٍّ وَحَجَرٍ
وَمَجلِسُ الأمنِ يُثَمِّنُ لَكَ
قُدرَتـَكَ على تَحَمُّلِ كُلِّ هَذا المَوتِ !
هَذَا الكَونُ كَافِرٌ
وَأنتَ تَحمِلُ آيـَاتِ المَحَبَّـةِ !
هَذا العَالَمُ مَيِّتٌ
وَأنتَ تُهَرِّبُ في دَمِكَ
بِذرَةَ الحَيَاةِ !
في آخِرِ المَطَافِ
سَيَتعَبُ المَوتُ
وَيَنسَحِبُ ..
بَلْ وَسَيَعتَذِرُ مِنكَ
وَسَتَنتَشِرُ رَسـَائِلُ النَّدَى
عَلَى اليَبَاسِ والتَّصَحُّرِ
و يَعُـمُّ بَيَاضُ اليَاسَمِينِ
*مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق