⏫⏬
لا حـديـث داخـل أســوار السّجــن وخارجه ،الاَّ عـن هذا الــزائــر الـذي
لن تطــول اقــامته وراء الأسوار محروما من طعم الحرية اكثر من ليلة واحدة.
ليلــة لم يعرف السجن و ساكنيــه أطــول منها.....
لـيـلة ليســت كبــاقي الليــالي........
ليـلة شعــر فيها مديـر السجـن و الحراس أن لا صبـــاح بعــدها.!!....
كيف لا و هذا السجين الـزَّائــر الــزائر السجـيــن الذي سعـد السجــن باستضافـته ليلــة واحـــدة.، والـــد القاضي و ليس غــــيره..
نعم لا غـــيره.......والــد القـــاضي.!!..........
طــبعا هــو.....هـــو لا غـيــره....والــــد القـــاضي!!....
مديــر السجن يعــرفــه.......عـــز المعــرفة يعــرفــه....
لا أحـــد في هـذه المدينــة يخظـئـــه، والـــد القــــاضي .
نــزيــل السجــن في هــذه الليلـــة المباركة!! والـد القــاضي .
أقــســم لــك بـماذا لــتصـــدق أن الـنـَّــزيــل والـــد القــاضــي .
إســـــأل مــديــر السجــــن. إســـــأل الحــــراس..............
إســـــأل جـُــدران السجـــن و أبــوابــه....إســـأل نـــازلـيـه يــا رجــل....
أخــطــأ الـــرّجــل و في لحظــة غــضب وتهـــور، تهجـــم على جــاره
أخــذتــه العــزة بالاثـــم ، فــفــج رأس الجـــار المسكـيـــن .
مـــا أن عـلم مديـــر السجـــن بحقــيقـــة الوافـــد الجديــد ، وأن الـــذي أمـر بـذلك القـــاضي شخصيا لاغـــيره.!!حتى ركـــض مسـرعـــا ....
يــــوزع أوامــره على رجــالــه...
بسرعـة البـرق احتلـت الاريكــة البنيــة الفـاخرة جـانبـا من مكتب المديــر....
بطنـيـة جـديــدة ..لحـافـا ....وســـادة فــاخــرة.....سجـادة للصلاة .
استـلقى الزائـر الغيـر عـادي ، السجـيـن الغـيـر عــادي على الأريكــة....
محملقــا في شاشـة التلفــزيون التي احضرت خصيصا تـــارة ...و مدردشــا مع مـديـر السجــن تــارة أخــرى.
طـلـب مـــاءا........سجــادة الصـــلاة ...
-- اطفــىء الــنـــور ....قــالها الضَّـيـف...لمضـيفـــــه......
-- تصبح على خـيـــر.....الهاتـف على المكتـب أردف المديــر....
غـــادر المبجـل المكـــان مع خيــوط الصبـــاح الأولـــى........
مـن يومهـا ..لا حـديـث الا عـن هـذا العمر الـذي من فـرط عـدلـه و نزاهـته
و وقــوفـه ضـد الـظـلـم
رمى بوالـده في غـياهـب السجــن !! احـقــاقـا لحـق جــاره مفـجوج الـرأس.
ليلــة كاملة في غــياهـب السجـن وراء القضبـــان....يا رجل.
أصبـح صاحبنـا هـذا العمـر، و في كـل مجـلـس يحضره يـذكـــر الـقـــوم
بـــأنـهي و ما ادراك ما أبــــي ......والـــدي و ما ادراك ما والـــدي....
لـــــــن أكمــــــل .......
لــم و لـــن تمــر مناسبـــة الا و ذكـــر القــوم بالحـــــادثـة الفـــريــدة....
يــا لــه مـن نــزيـــه.....يــــا لـه من عـــادل !!.
قــــلَّ أمثــالـه في هــذا الــزَّمــان ... عــمــر .. عـمــــر زمــانــه ..
عـمـــر زمــانـــه يا رجــل..... طــوبى لهـــذا العــمــــر........
*صلاح أحمد
لا حـديـث داخـل أســوار السّجــن وخارجه ،الاَّ عـن هذا الــزائــر الـذي
لن تطــول اقــامته وراء الأسوار محروما من طعم الحرية اكثر من ليلة واحدة.
ليلــة لم يعرف السجن و ساكنيــه أطــول منها.....
لـيـلة ليســت كبــاقي الليــالي........
ليـلة شعــر فيها مديـر السجـن و الحراس أن لا صبـــاح بعــدها.!!....
كيف لا و هذا السجين الـزَّائــر الــزائر السجـيــن الذي سعـد السجــن باستضافـته ليلــة واحـــدة.، والـــد القاضي و ليس غــــيره..
نعم لا غـــيره.......والــد القـــاضي.!!..........
طــبعا هــو.....هـــو لا غـيــره....والــــد القـــاضي!!....
مديــر السجن يعــرفــه.......عـــز المعــرفة يعــرفــه....
لا أحـــد في هـذه المدينــة يخظـئـــه، والـــد القــــاضي .
نــزيــل السجــن في هــذه الليلـــة المباركة!! والـد القــاضي .
أقــســم لــك بـماذا لــتصـــدق أن الـنـَّــزيــل والـــد القــاضــي .
إســـــأل مــديــر السجــــن. إســـــأل الحــــراس..............
إســـــأل جـُــدران السجـــن و أبــوابــه....إســـأل نـــازلـيـه يــا رجــل....
أخــطــأ الـــرّجــل و في لحظــة غــضب وتهـــور، تهجـــم على جــاره
أخــذتــه العــزة بالاثـــم ، فــفــج رأس الجـــار المسكـيـــن .
مـــا أن عـلم مديـــر السجـــن بحقــيقـــة الوافـــد الجديــد ، وأن الـــذي أمـر بـذلك القـــاضي شخصيا لاغـــيره.!!حتى ركـــض مسـرعـــا ....
يــــوزع أوامــره على رجــالــه...
بسرعـة البـرق احتلـت الاريكــة البنيــة الفـاخرة جـانبـا من مكتب المديــر....
بطنـيـة جـديــدة ..لحـافـا ....وســـادة فــاخــرة.....سجـادة للصلاة .
استـلقى الزائـر الغيـر عـادي ، السجـيـن الغـيـر عــادي على الأريكــة....
محملقــا في شاشـة التلفــزيون التي احضرت خصيصا تـــارة ...و مدردشــا مع مـديـر السجــن تــارة أخــرى.
طـلـب مـــاءا........سجــادة الصـــلاة ...
-- اطفــىء الــنـــور ....قــالها الضَّـيـف...لمضـيفـــــه......
-- تصبح على خـيـــر.....الهاتـف على المكتـب أردف المديــر....
غـــادر المبجـل المكـــان مع خيــوط الصبـــاح الأولـــى........
مـن يومهـا ..لا حـديـث الا عـن هـذا العمر الـذي من فـرط عـدلـه و نزاهـته
و وقــوفـه ضـد الـظـلـم
رمى بوالـده في غـياهـب السجــن !! احـقــاقـا لحـق جــاره مفـجوج الـرأس.
ليلــة كاملة في غــياهـب السجـن وراء القضبـــان....يا رجل.
أصبـح صاحبنـا هـذا العمـر، و في كـل مجـلـس يحضره يـذكـــر الـقـــوم
بـــأنـهي و ما ادراك ما أبــــي ......والـــدي و ما ادراك ما والـــدي....
لـــــــن أكمــــــل .......
لــم و لـــن تمــر مناسبـــة الا و ذكـــر القــوم بالحـــــادثـة الفـــريــدة....
يــا لــه مـن نــزيـــه.....يــــا لـه من عـــادل !!.
قــــلَّ أمثــالـه في هــذا الــزَّمــان ... عــمــر .. عـمــــر زمــانــه ..
عـمـــر زمــانـــه يا رجــل..... طــوبى لهـــذا العــمــــر........
*صلاح أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق