أنا :
يا عطار شيبي قدِ اشتعل
و غزا المِفرق و اللحية استحل
أدرك شبابي هل تُراهُ قد أفل !
يا خزي نفسي هل ترضى بي و هل ؟!
ما همّني العمر و لا قُرب الأجل
أخشى ماأخشاه و جُلّ الوجَل
نظر الحبيب إليه ، يقتلني الخجل
هَبني اكسير الشباب على عجَل
يا عطار نجدةً ، و بكَ الأمَل
***
العطار :
هدّئ بُنَيّ الروعَ ، لله ابتهِل
قد نِلتَ ما ترجو و جئتُكَ بالحَل
ذي عشبةٌ سحريّةٌ بها اغتسل
تجلو بياض الشَّعر و الشيبَ تُزِل
أمّا اسمُها فموجِعٌ ألا احتمِل
مُرُّ الدَّواء ناجعٌ و لهُ ثقَل
و مُرُّها في إسمها فلا تسَل
***
أنا:
ناشدتُكَ الله و ذي القُربى تقُل
أنسَيتني هَمَّ المشيب ألا فقُل
هذه الخضراء من أي النسل ؟
***
العطار :
(وسمة)اسمُها أو (وسمةُ الصبّاغِ ) قُل
إنّي لأعلمُ لاسمِها وقعٌ جلَل
عذبٌ كصوت مناغاةٍ من طفل
أو نغمة عصفور حقلٍ أو نحَل
أو نسمةَ صيفٍ سَرَت وقتَ الأُصُل
***
أنا :
صدقَ المُسَمّي ، و السَّميّةُ هيْ ، أجَل
ما زادَ في الوصفِ و لو شاء و قَل
تلك التي أهوى صفاتها بالمِثِل
(وسمة)اسمها و بها الشبابُ قدِ اكتمَل
تعلو على الرأسِ ، و حاشاها السَّفَل
يُحيي مَواتَ القلب ، جفنٌ مكتحِل
مرسومةٌ بين الشغاف و المُقَل
أفدي ذياك القَدّ قولاً و فعل
المحبّ
*طارق حسن
ـــــــــــــــــــــــــ
⏪ مشطور البحر الكامل
⏪ الوسمة أو (وسمة الصباغين )-بحسب ويكيبيديا -: (باللاتينية: Isatis) جنس نباتي من الفصيلة الصليبية. يضم أنواعاً عديدة من النباتات البرية. يعرف بورق النيل، أَكثره برِي وبعضه علفي، وبعضه صناعي يستعمل للصباغ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق