اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مجاملة | نصوص ... *عطا الله شاهين

⏪1
عندما يكون المجتمع مذنبا في صنع الأنا

منذ أن بدأ بتعظيم الأنا عنده يدرك أي إنسان بعد حين بأنه مخطئ، ولا يريد أن يسير بلا نهاية في طريق تعظيم الأنا عنده، والكثير
من أصحاب الأنا يريدون وضع استراتيجية تراجع صوب العودة إلى معتقداتهم والاعتراف بالحقيقة بأن الآخر لا يقل أهمية عنهم، ففلسفة الذات تعرف من غرور سيكولوجي يأتي للإنسان منذ الصغر، فلا يمكن نسيان قول ديكارت أنا أفكر إذن أنا موجود، فاستراتيجية التراجع هي آخر قوة لدى أصحاب الأنا المتعالية عنهم، هناك من يدرك بأنه مخطئ ويرغب في لحظة معرفة لماذا يظل يقول أنا مع أنا الآخر موجود بكل معتقداته وآرائه، يرى بعد تفكير جادّ بأن من يقول أنا فهو مريض نفسيا، ها هو يفكر في قمع الأنا بتعقلل كفيلسوفٍ لا يقبل بأن يقول أنا أمام أناس يعلم بأنهم أعظم منه مع أنهم لا يقولون أنا، لكن السؤال المحوري هنا من المذنب في جعل الذات عند الإنسان تتعاظم، فالمجتمع مذنب في صنع الأنا، فهناك مجتمعات لا تقول أنا فحين وعى على الدنيا علموه تقبل الآخر وعدم الغرور في في المدرسة حتى لو حصل على علامات عالية وظل متوفقا لكن الأنا عنده تعالت لربما لأنه يخيل له بأنه أفضل، لكنه هو يدرك الحقيقة بأن الآخرين أفضل وأجدر منه في العمل أو في الكتابة أو المعرفة، ولهذا يظل يقول أمام زملائه في العمل، أنا عملت وأنا أستطيع ويبهر ذاته أمام المدير أو الزملاء باستمرار في مشهد يوحي بالقرف، لكن هو يعلم صاحب الأنا بأن موظفين آخرين هم الذين أعدوا العمل، يجلس كل ليلة يفكر بينه وبين نفسه وبتعقل فلسفي يقول حان قمع الأنا، لأن الأنا مرض نفسي يصيب الإنسان المغرور، الذي لا يسرّ من نجاح الآخرين، ولا يريد أن يتقبل الآخر مهما أبهر الآخر العالم بأعماله، فتواضع الأنا أو الاعتراف بالحقيقة بأن الغرور المتعالي عند صاحب الأنا ينهزم دائما أمام تواضع الآخرين الذين هم أفضل منه في أعمالهم أو حججهم...

⏪2
حينما تحتلّ المرأةُ عقلَ رجُلٍ..

لا يمكن أن يفلت الرّجُل إذا عشقَ امرأة لدرجة الهوسِ وأن يفلت من احتلال المرأة لعقله مهما طالت العلاقة بين امرأة ورجل وقعا في حُبٍّ حقيقي صادق، ومع مرور الزمن تشكّل المرأة المحتلة لدماغ أي رجل حالة من القلق الإيجابي، رغم أن الرّجُل العاشق يحاول أخذ الحبَّ من المرأة، وفي الكثير من الحالات تحاول المرأة إغراء الرجل بجسدها، لكن هناك من لا ينظر للمرأة على أنها جسد وفقط، وهؤلاء قلة من الرجال، الذين يرون المرأة إنسانا، فعندما تحتلّ المرأة عقلَ رجُل مهووس بها أو عاشق بها لدرجة الجنون يذهب إلى التفكير في فلسفة اتزانها كأنثى من نظرات عادية تصوبها للرجل العاشق، دون أية تلميحات منها بأنها ترغبه لشيء ما، إنما تحاول عبر علاقت ها معه بأن توحي له بأن المرأة رغم هوْس الرّجل العاشق بها، إلا أنها يمكن أن تقول له كفى، كنّ معتدلا في تطوير علاقتكَ، ومن هنا يمكن رغم احتلال المرأة لعقلِ الرّجُل، إلا أن الاحتلالَ يسبب قلقا أفقيا لعقلِ الرّجُل العاشق، مع أن قلقَه إيجابي، لكن مع مرور الوقت يحاول أن ينفكّ من احتلال المرأة لعقله، لكن يظلّ منشغلا في فلسفة اتزان المرأة في تطوير العلاقة، حتى أن المرأة حينما تحبّ رجلاً تظل واقفة أمام جدار الرغبة، وتمنع انجرافها صوب السير وراء غريزة يمكن التغلّب عليها، وهنا لا أتكلّم عن علاقة نزوة عابرة دون حُبٍّ، لكنني أتحدث هنا عن احتلال المرأة العاشقة لرجُلٍ يظل تفكيره مهووسا بها وقلقا، لكن نبقى العلاقة بينهما في حدود المعقول ويسيطر عقله على قلبه، رغم أن قلبه يمكن أن يميل إلى قلب امرأة أخرى، لكن ليس بالضرورة أن تنشأ علاقة عشق، لأن احتلال المرأة الأولى لدماغ الرّجُل العاشق تظلّ مسيطرة عليه، ومن هنا يظل تفكيره موجها نحو المرأة التي احتلّتْ عقله..

⏪3
مجاملة..

سألتْ ذات صباحٍ امرأةٌ عجوز خادماً كان يعمل لديها عن جمَالِ وجهها، وأرادتْ أن تعرفَ الحقيقة، لأنها ترى ذاتها أمام المرآة امرأة أخرى، وقالت له: ماذا ترى في وجهي؟ صمتَ الخادمُ، الذي تلعثم من سيدته، وقال لها وجهكِ على ما يرام يا... فاقطعته وقالتْ أأنت متأكد، فأنت تخجل النظر إلي، فكيف قلت على ما يرام، وأنت تبتعد عنّي مسافة، فدنت صوبه، وقالت: في عينيكَ كلام آخر، فأنت لا تقول الحقيقة، أنت تجاملني ليس إلا، فلا أريد مجاملة منك، فردّ عليها بلى، جاملتكِ خوفا من أن تطردينني من العمل، فضحكت بهستيرية، وقالت كيف لي أن أستغني عن رجُلٍ مثلك يجعلني أحبُّ الحياة، فابتسمتْ، وقالت له: قول لي الحقيقة وليس مجاملة، ماذا ترى في وجهي، ماذا ترى في عيني، هل ترى أية تجاعيد؟ فردّ عليها بلى، لكن روح الشباب تنبض فيكِ، وأدار ظهره لها، وقال لها أعذريني لدي أعمال أخرى يجب الانتهاء منها، فقالت له دعكَ من الأعمال الآن، لقد اشتقت إلى.. وصمتتْ وعمّ الغرفة صمت مجنون، وحين ذهبَ إلى عمله قال لها: أعذريني إنها مجاملة مني، ولا بدّ لكِ أن تعترفي بأن العُمرَ يمضي...

⏪4
امرأة عابرة إلى حدودِ القارة العجوز

المرأة التي كانت تعبر الحدود رأتني صدفةً جالسا في الفناء..
عرفتني رغم تغيّر ملامحي من هرمِي..
عادت للوراء لتسألني عن طريق آخر للسيْر به..
من نظراتِ عينيها علمتُ بأنها امرأة ترغب الحُبِّ..
دعوتها على فنجانِ قهوة
جلستْ بعد تنهيدات ونظرتْ صوبي وقالت:
تعبتُ من السّيْر..
لكن بعدما غابتْ الشمس راحت تلحّ لكي نصخب في الحُبِّ قبل الرحيل
لم أسمع منها سوى همسات صاخبة
فركتُ عيني حينها لأنني اعتقدتُ بأنني أحلم..
لكن ذاك الذي جرى لم يكن حلما البتة..
امرأة عابرة إلى الحدود همستْ للتوّ همساتٍ
ورحلتْ
صمتٌ
بينما كنت أجلس في غرفتي
كانت المرأة التي ألحت على ثوران الحُبِّ تعبر إلى عالم آخر..
هناك لا حربٌ ولا فوضى
لم تحرّضني على الرّحيل معها وقتما همستْ
ولكنها كانت تلحّ بجنون على الحُبِّ..
ندمٌ
بعدما رحلتْ اجتاحني الندم بكل عذابه..
شعرتُ بحزْنٍ لعدم الرحيل معها
سأظلّ هنا بلا أي همساتٍ كتلك، التي سمعتها قبل زمنٍ قصير؟
امرأةٌ عابرة للحدودِ همستْ ذات مساء ورحلتْ..
ماذا أفعل بالندم الآن؟

⏪5
عتابٌ وقت الغروب

كانت الشّمسُ تغطس في البحر
المكان عجّ بأناسٍ مهرولين نحو الهروبِ من الحربِ
دنا من امرأةٍ وراح يعاتبُها على رحيلِها
قال لها اعلمي بأنّني سأحزنُ لرحيلكِ
فلماذا تسرّعتِ بقرارِ هروبكِ ؟
كان يعاتبُها لأنها تريد الرّحيلَ
كانت تنظر إليه بصمتٍ
فعتابُه القاسي لها لم يفلح في تراجعها عن الرّحيل
وقبل إبحارِ المركب ودّعها باكيا
نظرتْ نظرة الوداع الأخيرة
وبكتْ
الشّمس حينها غابتْ
وهدأ البحرُ
وقالت له:
لا تبْكي
سأعود عند انتهاء الحربِ
قال: يا لهذا الرّحيل المُؤلم!
فالبحرُ هدأتْ أمواجه تماما..
لكنني أراني هائجا من رحيلِ امرأة
أحببتها بجنون..


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...