اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

اقتحم سياج الخوف ... *صفاء الفقي

⏫⏬
كنت أضع حدا لكل فكرة تجتاحني حيال الكون ونواميسه ودقائقه وأرجائه اللا نهائية: خشية الوقوع في حبائل الشك، وخوفا من الضلال بعد الهدى!!

كان الخوف سياجا أحيط به نفسي بقوة، وكان الشغف لمعرفة المزيد يأكل عقلي ببطء.. إنني حتى اللحظة لا أملك السيطرة على تدفق تلك الأفكار والاستفهامات.. عجباً متى يتوقف هذا!!
ولعدة أشهر كنت أقرأ في مقالات المجلات العلمية وبعض الكتب المعرفية التي يدور فحواها حول فيزيائية هذا العالم كيف تكونت جُزيآته( من دقة الذرة، وكيف اتسقت أجرامه السابحة في أفواج من الأفلاك والمجرّات الضخمة)..؟
وكيف تصور عقل مثل أينشتاين تلك الدقة
لعمل الثقب الأسود ويقينه بوجوده وهو الذي لم يره لا بالعين المجردة ولا بغير المجردة؟!! لم يخش هذا الرجل أن يوصف بالجنون!! ومات ولَم تلتقط عدسات التلسكوبات وقتها ما كان مؤمنا به ليثبت للعالم صحة ادعائه.. كم من الأشخاص فنيت أجسادهم وبقيت علومهم وأفكارهم مصابيح يهتدي بها الأجيال المتعاقبة!!!

وذات مرة كنت أقلب في صفحات التواصل فوقع بين يدي مقطع صوتي لأحد عمالقة القراء وهو يتلو قول الحق:
﴿كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون * في الدنيا والآخرة﴾ أحفظها وأكررها ولكن ما الذي جعلني أذهل عنها طيلة هذا الوقت!!
كان وقعها على قلبي كمن وجد طريدته، بعد أن انقطعت أنفاسه بحثا، وكمن قضى نهمته الروحية بين يدي علم قديم (نعم) إنه طلب سماوي وعرض إلهي بالتفكر والتدبر في ملكوت السماوات والأرض، وإقرارا لكل ما يدور في خلدي من فهم يندمج تدريجيا مع هذا العالم الذي خلق لي كدار بسُقف عالية وأرض بِفُرش مبسوطة على امتداد غير محدود.. كل ما علي فعله هو أن أحيط علما بمحتواها لأعيش فيها بسلام دون أن أضُرّ أو أُضَرّ..
وعندها أدركت كم كان الخوف عدوا لفطرتي التي لا تكف عن السباحة في بحر العلم والتعلم والاستزادة من فيوضاته بعد أن تذوقت عذوبته ورشفت من معينه الربانيّ، كنت أريد أن ألثم قلب الحقيقة بفهمي وعقلي ومداركي..
فإن أبانا آدم عليه السلام تولى ربه تعليمه وتأديبه ولَم يكن هذا - فيما أظن - إلا دليلا صارخا على حاجة البشر لعدم الخوف من المجهول إذ أنه بتغلبنا على مشاعر الخوف الغير مبررة نقضي على الجانب المظلم من حياتنا، بطريقة ما أغلبنا يستجيب لتلك المخاوف التي لا وجود لها البتة.. ولذا قليلون الذين نهضوا بهذه الأرض.. قليلون جدا من انتصروا على أنفسهم ليشعوا كفنار هادي في وسط بحر متلاطم من الظلمات والجهالة والتأخر ..
ما هي أكبر مخاوفنا كبشر مستعمرين لكوكب ضخم مثل الأرض ؟!
في الحقيقة نحن النوع الفريد الذي استطاع أن يتبلور حول مركزيته الذاتية
وأصبح من الصعب التكهن بما سيصبح عليه حال هذا الكائن بعد عدة ساعات لا عدة سنوات أو قرون، كما كان يحدث في السابق
إننا قادرون على التطور الآن بصورة أدق وأسرع..
لم تعد الأبحاث البدائية تجدي نفعا مع الجوع المعرفي الذي يفترس أفهامنا ولا يتوقف عن طرح المزيد من الأسئلة!!
إنها لا تلبي نهمنا الآن
فالثورة العلمية لا تكف دائرتها عن الاتساع
فكل ڤيمتو ثانية هي فصل كامل من فصول الحضارة الحديثة وهي بالفعل فارقة في تطور الإنسان وحياته ..

أتساءل: كم هي الفُرص التي أَهدرناها خوفا؟!
خوف عدم تقدير .. خوف رسوب.. خوف أن نُفهم خطأ.. خوف تقييم سلبي.. خوف خيبة أمل.. خوف فوات القطار.. خوف موت عزيز
خوف فوات الوقت ...... القائمة مكتظة بمخاوف لو أُبدلت بالتفاؤل والإيجابية لكان حالنا أفضل وأحسن ولوجدنا بيننا جيلا كاملا لا يثنيه الخوف عن بلوغ أهدافه وتحقيق أحلامه ...

*صفاء الفقي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...