⏫⏬
بعد رحيلك ..صار الخوف صديقي
صرتُ أخافُ عالمي
أخافُ العيون..
تخترقُ ضفاف قلبي
أخافُ صوتي ..
يتلو اعترافاتي
أخافُ دوران الأرض ..
يبعدك أكثر عنّي
أخافُ خيانة اللّقاء..
فيطول بك الغياب
نعم صرتُ أخاف
أخافُ..
أن تتلوّن الطرقات
بلون الفراق
أن يتجرّدُ الكونُ ..
من كلّ ألوان الفرح
أخافُ الشّتاء ..
من بردٍ وضجر
والرّبيع في حديقةٍ ..
على مقعدٍ ينتظر
أخافُ أن يأتي الصّيف ..
بنارٍ وشوقٍ وقهر
وأخشى الخريف ..
تتساقطُ فيه سنين العمر
نعم أخاف ...
أخافُ أحلامي ألّا تذكرك
وكلماتي..
تنسى حروف اسمك
أخاف..
ُ على الصّدق من كذبك
على الوفاء من غدرك
هل أخبرك أكثر..
عن خوفي ؟!
عن مساءاتي ..
لم تعد تنتظرك ؟!
عن أشيائي بعدك..
صارت بلا معنى ؟!
عن أسئلةٍ أنهكتني ..
وتاهت تبحثُ ..
عن قارب نجاةٍ في بحورك ؟!
هل أخبرك ..
أكثر عن خوفي ؟!
أم أبقى ..
في صمتي أذكرك ؟!
وفي دجى اللّيل ..
تحت رماد آهاتي ..
أخفي ظلّك ؟!
وماذا بعد أخبرك ؟!
أ عن ذنوبي بغيابك ؟!
أم عن أعظم إثمٍ ..
بحقّك ارتكبت ؟!
أو عن خوفي من عقابٍ ..
لأنّني فقط ..
أحسنتُ الظنّ بك ؟؟؟!!
*باسمة العوام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق