اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

البـــــتي ...*صلاح أحمد

⏫⏬
لـــم يقطــع حـــديثهمــا الشـيق و المــرح ،الاّ هذه الطلقـات النــاريــة التي مزقت سكــون القــريــة الغــارقة في السبــات . من أكثــر من بنــدقيــة على ما يبدو ..

إستـــدارا الى مصـــدر الصــوت ، يـــريــدان استطـــلاع الأمــر ..
كـــلب يعـبــر الــزقــاق بســرعــة البــرق ..!!
شـــاحنــة تتقــدم بين الأزقــة ببــطئ ، يسبقهــا نـــور مصبــاحهــا الكــاشف .
و الذي غمــر نـــوره المــكــان . على متنهــا عــدد من الــرجــال المدججيــن ببنــادق صيــد و هــم يلتفـتـــون يمنــة و يســرة .كمن يبحــث عن شيــئ مهــم .
عــربــة الجـــرار في الخــلف وضعــت حــدا لتســـاؤلهمــا .
عــلى متنهــا جثث لكــلاب تــم القضــاء عليهــا ، واحــدا منهــا ما زال يهتــز في مكــانه ، لم يلفــظ أنفـــاســـه بعــد .
-- منظــر محــزن و مقــرف و مثيرا للشفـقــة ، اليــس كـــذلك .؟
-- كــلاب ضــالـة ، أصبحـــت تشكــل خطــرا ... نــاقــلــة للأمــراض .
-- ضـــالــــة ... قــل تخلـــى عـنهــا أصحـــابهــا ...
-- عـــد بنــا الى مــا كنــا فيــه ، فهي بالنهــايــة كــلاب ، و ان كانت نهــاية مؤلمــة و قــاسيــة .....
-- بـــالأمــس لــم تكــن ضــالــة ، و لــم تكــن تشكــل خطــرا ، و كان لهــا اصحــاب .
-- لا تهــول الأمـــر ، تخلى عنها أصحابها لم تعد ترجى منها فائـدة ..لم تعد تصلح لما خلقـــت له ..
-- لــم تعـــد تصلـح لمــا خلقــت له .!! لم أفهــم عليـــك ...اعــدها على مســامعــي رجــاءا ..
-- ليــست اصيـــلة ..لا تتمتــع بالذكاء الذي تتمتــع به السلالات الأخرى ..تنبــح بسبــب و بــدونـــه ...
-- كفـــى ..كفــى ..ما سمعتــه منك أحزنني ..اكثر من حزني على إبادتهــا .
هــذه الوضيعــة العــديمــة الذكــاء على رأيــك ، كــانت رفيقــة القــوم في حلهـم و تــرحــالهــم ..كــانت الحـــارس و الصـــديق الــوفي .....
-- لا تهـــول الأمــر ..تبقـــى كـــلاب يا صـــديقي ..
-- مــاتت دونهــم و هي تصــارع الــذئــاب ..وتطــارد اللصــوص . قنعــت بالقــليــل مما عــافــوه ، شــربت من مــاء البــرك الرا كــده ..
هــذه العـديمة الذكاء ..الكثيره النبــاح بسبب و بــدونه نسجــت حــولهــا الأســاطير ...
-- الأســــــاطيـــر ..!!!
-- سمعـــت من شيــوخ القــريــة أنهــا كــانت لا تنبــح في وجــه المجــاهـدين و هم يدخلـــون القــريــة ..و كــانت اذا ما اشتــد نبــاحهــا و دون تــوقـف ، أيـقـن القــوم أن جنــود العــدو بالجــوار فــأحتــاطو للأمـر.
و أنــه بــأمر من ضــابط المكتب الثاني تمت ابــادة أغـلبهــا ....
-- أغلبهــا و بــأمــر من العــدو ..!! لم أسمـــع من قبــل بهــذا ...
-- إسمـــع منــي المضحــك المبكـــي .....
-- هـــات ..هــات صــديقــي .. اسمــعــك ...
-- إنـــه و أول ما وقعــت عـيــن جــدتــي على كلــب أصيــل ، نقي الــدم على رأيــــك .. راعــي المــاني - ضخــم ..ارتعـبــت .و قــالت لصــاحبتــه
و هي بالمنــاسبــة من قــريبــاتهــا . لقــد ذكــرنـي بذاك الذي كان يدخــل البيــوت رفقـة جنــود الإحتــلال ، يشــم في الــزوايــا ، داســا أنــفه في كل شيئ ...
إنـــه المـــدلل اليــوم ، لــه بيتــه الخـــاص ، أوانيــه الخــاصــة ، وجبتــه الخـاصة في مــوعدهــا ..زيــاراتــه للبيطــري للإطمئـنان على صحتــه ..
لا تحتمــل التــأجيـــل ...من حقــه فهو الأصيــل الـذكــي ..اللبيــب الذي بالإشـــارة يفهـــم ...!!
-- أضحكتنـي فعــلا صـــديقي ..و لكن لا عليــك اولا و أخيرا هي كــلاب

*صلاح أحمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** البــتي هــو نــوع من كلاب تعيش في الصحراء الجزائرية .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...