⏪⏬ بقلم: يزيد رزيق الأحمد
خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام وأخبر ملائكته بهذا المخلوق القادم إلى الأرض أنه خلفة فيها فقالوا:"اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء" ثم ميزه الله بالعلم "وعلم آدم الأسماء كلها" ثم اسجد الله له الملائكة فسجدوا إلا البيس عصى وتكبر على الله وعلى آدم، فقال رب العزة والجلال لآدم عليه السلام أسكن الجنة أنت وزوجك حواء عليها السلام وكل من كل اثمار الأشجار جميعا، ولا تأكل من هذه الشجرة شجرة واحدة كانت هي مفتاح الحزن الآدمي وسبب من أسباب خروجه من الجنة. قال الله العليم :"فلما ذاقا الشجرة " وقال بني آدم حواء كانت السبب المباشر في اﻷكل من الشجرة وهم ﻻ دليل لديهم لهذا افتراء على الله وكذب وبهتان، فلو كانت هي لما شملت العقوبة آدم وكان الشيطان قد طرد قبلهما عندما أمتنع عن السجود اﻵدم وسجدت ملائكة الله له.وكم اقحم بني آدم عدد من الأشجار أنها التي ذاق منها والده آدم عليه السلام وأمه حواء عليها السلام منها التفاح.
وما دافع آدم وحواء عن نفسيهما وإنما أستغفرا الله عن الذنب فغفر الله له ولها وقال لهما " اهبطوا " وكان المتسبب في كل هذه المصائب الشيطان، وقلة العزم لدا آدم المسئول والمكلف
فهبط آدم وحواء وإبليس كلهم معا على اﻷرض للمواجهة.
إبليس يهدد أنه سوف ينتقم منهما شر انتقام، فهو لم يهدد أن ينتقم من الجبال، ولم يتطرق إلى الحشرات ولم يذكر الحيوانات ،ولم يقل أنه سوف يصد آدم عن الماء أو الهواء أو زينة الدنيا ﻻ ﻻ إبليس يخاطب ربه التمكين يطلب من الله أن يمكنه من آدم وأدوات ذلك التمكين فاعطي ذلك بعد أن سأل ربه له ولذيته.
التمكين اﻵن يسري في جسد اﻷمة في كل شيء، بأسلوب التغير الحضاري، والتغير المجتمعي، والتغير الثقافي التغير النمطي، والتغير من أجل رضى اﻵخر ومن هو ذلك اﻵخر ؟
وفي تسارع غريب بدأ الشيطان يجني ثمار جهده، وسوف يحصل ويحصد أيضا عما قريب على ما يشتهي ويروم .
وتنوعت طرق الإغواء لديه وطرق الخطيئة لخلق الله الإنساني والإنتقام للذات الشيطانية المتكبرة.
حواء دخلت المختبر قصرا وليس لها الخيار وآدم ﻻ يعلم كيف يصد عن نفسه وعنها ،وذهل عندما عرف أنه في حجرة اﻹستنساخ وﻻ يستطيع العودة فقد وصل إلى مرحلة ﻻ عودة
واستنسخ الشيطان من بني البشر الطغاة الجبابرة الذين يقتلون الناس ويظلمونهم بغير حق.
علما أن الاستنساخ قد بدأ منذ أمد غير بعيد للحيوانات والبشر في معامل متخصصة لهذا العمل، وأيضا الإحتفاظ بالحيوانات المنوية لسنوات للاستفادة منها في التخصيب.
وعبد بنوا آدم الله أولا ثم عبدوا غير الله كثير من اﻷلة واﻷصنام واﻷحجار واﻷفلاك، حتى أنهم أدعوا أن لله ولدا تعالى الله سبحانه وتقدس عن ذلك البهتان العظيم .
قال تعالى:"وقالت اليهود عزير ابن الله" اليهود رأس المكر والفكر الجحود، وقتل أنبياء الله تعالى.
"وقالت النصارى المسيح ابن الله" تتشابه ملة الكفر في كل شيء لأن شيطانهم الإغوائي واحد.
وقال الحق تبارك تعالى:"قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد" لاإله إلا الله كلمة التوحيد
ومفتاح العبور إلى الإيمان ومفتاح المرور على جسر جهنم إلى الجنة بفضل الله ورحمته للمؤمنين والمؤمنات.
واستمر مسلسل السقوط البشري في إتخاذ المعبودات من دون الله فعبد فرعون والعجل والشعرى والثعبان وغيرها.
وركب إبليس على بني آدم وتحقق له المراد فقطعوا آذان اﻷنعام وغيروا خلق الله واجلب عليهم بخيله ورجاله ومعاونيه وزبانيته من اﻹنس والجن.
ولم ينتهي إبليس ولن ينتهي حتى تخرج كل نفس من جسدها إلى الله العزيز الحكيم، ثم يلقى اﻹنسان ربه بعد الموت ليوفيه حسابه، إن كان محسنا فالحسنى وإن كان غير ذلك فليس له إﻻ أمه هاوية.
ثم بعد هذا الجهد الشيطاني الغوائي يقف أمام الله سبحانه ويتبرأ من بني آدم جملة وتفصيلا ويقول لربه سبحانه أنا دعوتهم فاستجابوا لي وما كان لي عليهم من سلطان أي أنهم هم لديهم نزعة الغواية والخطيئة والظلم والطغيان، وليس لي إلا الوسوسة وتزيين العمل لهم وتحسينه.
سبحانك ربنا ما عبدناك حق عبادتك، اللهم سلم سلم.
سبحانك ربنا ما أحلمك وما أحكمك وما أرحمك وما أعدلك
ربنا لا تأخذنا إن نسينا أو اخطئنا.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق