⏫⏬
عم ياسين ، علمك كم أضاف للجميع ، بالطبع هناك ذكري ، لم يسألني القلق بعد مرور الأعوام ، ويداك ترتعش من الوهن نظرا لهذا الزمن ، ابدا لن أنساة يا عم ياسين .حينها توقف الجدل ، حين أعلنت الصمت ، توقفت يد الحجة فاطمة في زهو عم كانت تصنعه ، تتسأل : ماذا جرى يا اولاد ؟!
بالطبع وثب نحوها الأولاد يرتلون ما حدث ، سعد وكريم وصالح في نفس واحد : الأوغاد ، حتى عدل عليهم صالح : الأعداء .
واستكمل سعد بحماس وتنكر : قتلوا الجنود على الحدود
لا ادري خلاف المشهد هذا ان رأيت يا حاجة فاطمة ، وقد بكيت حينها من شرفتي ، حتى نقتلع الحزن قلبك الابيض وانت ترثين أبنائك الذين هم ليس أبنائك .
علي الحدود عشنا ورأينا وعرفنا معني الوطن ، كأننا خلقنا لنحافظ على الحدود ، إنما لم استغرب ياحجة فاطمة ، فانا اخت الشهيد ، وبنت الشهيد ، الوطن والحدود رسالة لهم ، نحن نحيا في ظل الوطن ، وان متنا دفنا في تراب الوطن ، الوطن مكتوب علي الملامح والجسد والروح والجبين ، لا تبكي يا حاجة فاطمة ، فقد تعودنا المواجهة لأننا أبطال في صنيع أرض الله.
لم افهم حين تحدثت يوما ،عن حكاية جروة ابيض يتبع قطة ، وكنت تنشرين المفروشات وتطبعين
عليها كفيانا سكات ، لقد تحدثت بالعدل ، كنت تناهضين الإرهاب ، وتتبعين الجناة ، انت الوطن ، ياحجة فاطمة ، ونحن الجنود في الارض ، ولم اري رجلا يقدس المرأة مثل الحج ياسين ، يبكي من اجلك زوجة وأخت ووطن ، وأرض خصبة ، يحميها الله سالمة من الغادرين .
*عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق