⏫⏬
وإني أُحِبُّكِ أكثرَ منْ حبي لنفسي
وأُحِبُّ الحياةَ كأنتِ
كحُبِّ سهرتي المُتنكرةْ
ورُبّما كأوراقيَ المُبعثرةْ
في سماءٍ عنيدةْ ...
وأعلمُ بأنَّ مَنْ
لم يُجرِبَ حُبّ أنثى
لا حياةَ لهُ
أو لعلّهُ لا يُشبهُ
إلاّ خيوط الفجر
وبعض صهيلِ الثرثرةْ ...
وإنّي لأرجوَ
أنْ أُحِبّكِ أكثرَ
من دمي
وألهو معكِ كما
لهوتُ مع دُميةٍ
كانت هديةُ أمّي
أذكرُ بأنّها كانتْ
دُميّةً حسناءَ مُعطّرةْ ...
كَحُبِّ غُصنٍ ولِدَ لتوِّهْ
منْ رَحمِ جذعٍ
كادَ أنْ يستسْلِمَ للفناءْ
فهو لم تعدْ تُعجِبْهُ
شفاههُ اللا مُتحضرةْ ...
وإنّي أريدُ أنْ أكتُبَ
عنكِ ، وعني , ولكِ ...
رسائلي القصيرةَ , والطويلةْ
وأسافرُ عبرَ زوارقي
إلى مقهاكِ الذي
مازالَ قائماً بحجارهِ
المُتصحرةْ ...
أخبريني كيفَ ذهبتِ إليهِ
كيفَ لثمتْ
شفتاكِ ... شفتيهِ
كيفَ كانَ العناقْ ...
ألمْ تتذكري حينذاكْ
وجعَ نزْف الفراقْ
سوفَ أُدوّنُ
على آخرِ ورقةْ
من أوراقِ قلبيَ الخريفيّ
بأنّكِ أُنثى
لا تشبهُ باقي النساءْ
سأكتبُ أنّكِ
أنثى عجفاءَ , مُتحجّرةْ ...
وإنّي أُحِبُّكِ
وأرجو أنْ
لا أكون قسوتُ
ففي حُبّكِ
ولعٌ
ونهمٌ
ومطرُ
يخترقُ أسوارَ الحُنجرةْ
وسأكتبُ أيضاً
بأنَّ مَنْ لمْ يُجرِبَ
غدرَ النساءِ
فليَزُرْ منْ وقتهِ
ضفافْ أُمِّنَا المِقْبَرةْ ...
*وليد.ع.العايش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق