⏫⏬
في نبض قلبها عالمي ،وفي نظرة عيونها حياتي،وفي ضحكتها روحي وأماني ،وفي بصيرتها استقامتي أسير على غير هداي على طرق مسامعي،أجول الطريق ذهابًا وإيابًا اتبع حدسي الذي لطالما قادني إليهافأسير بعجالة تفوق سرعة البرق وصوت الرعد ،وكأنني أطير بلمح البصر، سعيدة للقياها ،وها قد شارفتُ الوصول إليها ،تربطت يداي وعُقِدَ لساني وبات فكري في ساحة معركة ؛لصراع الأفكار، وقتال الأحزان، فباتت الذكريات تزدحم في دماغي ،وتُسيطر على مشاعري، حتى أفزعني صوت البكاء الأجهش المليء بالحزن، وصدى كلمات همهمت بها قائلة لم أخش يومًا الفراق فكنتُ أظن بأن تقدم العمر يعني المقاربة من انتهاء الأجل لكنك ياطفلتي غادرت الدنيا قبل أن يمضي عام من عمرك، وأصبح قبرك إكليلاً من الآس ،قبل أن تفرح عيناي برؤيتك وأنت تحملين باقة من الورد الجوري ،وأنت ترتدين الرداء الأبيض ،فاستُبدِل الرداء بكفن أبيض، والباقة بآس طلّ على قبرك آآه آه . سامحيني فمضى شبح الموت سريعًا متذكرًا استحضارك ،فبدأ صوت البكاء يعلو فنظرت حولي ووجدت ضالتي فكنت أطير للقاءحبيبتي في قبرها الذي ودّعتها فيه واستودعتها الله ، فإن كان غيابها أماتني فحضورها في كل لحظة معي لم يُفارق أيامي ،فكان في وجودها حاضري ومستقبلي فها أنا أشعر بها ،بكل لحظة وأراها في مخيلتي بكل جزء من الثانية.
*مرام عبد الغني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق