⏫⏬
إليك ..في آخر مرةٍ كنت بها على مشارف صدري العتيق
كنت تتحدث بإخفاء القلقلة عن روحي
بينما كنت أنا أجتهد بجعل حروفك ساكنة فيها
وإدغام الأوقات المتبقية لك في هذا العالم الرديء
حقيقة لم أجد علامات التعثر في ابتسامة أسنانك المتقنة الصنع
ولا حتى في تلك الرائحة التي سرقتها من الورد
حين كان غافياً على خاصرة شرفتي
هناك أحلام موقوتة قذفتها نحوي
بكل برودة المتأرجح
حتى أنك لم تشاركني الانفجار
فقد وليت مُسرعاً خلف عباءات الليل الصاخب
وأخذت تكدس الكؤوس تلو الكؤوس وأنا كنت أُعاني نبضاتي المتناثرة كيف أجمعها وكيف أرتبها
ففي كل مرة كنت أرتبها كان دائماً يفر مني القلب وأقضي الوقت في ملاحقته كي يكتمل شملي
وأعود ك بنت نادمة هاربة من أهلها
كنت دائماً أجد قلبي مختبئاً في رسالة
تنتظرمني لحظة غفلة أو شعور لأضغط على زناد الإرسال فتحلق مسرعة لتختبئ بين جفونك الماكرة
وكأنَّ قلبي طفل عنيد لا ينام إلا تحت ملاءة والده
كُنتُ دائماً أهديك نشوة الانتصار
وتهديني أنّات الندم
حبيبي المتبقي ..
لا أعلم كيف تتزاوج ذرات الفضاء الخارجي كي تنتج غاغات من الإلحاح والولوج إلي أطراف الحيلة لتملاء
شرياني المتبلد برذاذ صوتك
كقرع الطبول تراودني عن هروبي المستمر
ودائماً ما تترجم الوسائد قطرات الدموع
فتعكس ضعفي على مرايا الحقيقة .
*عفاف الجبوبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق