⏫⏬
مُهْدَاةٌ إِلَى الشاعرة الفلسطينية الراقية / ابتسام أبو واصل محاميد تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى.زُهُورِي أَتَتْنِي وَالْعُيُونُ الْجَوَامِحُ = تَعَانَقَ قَلْبَانَا وَبِتْنَا نُصَافِحُ
تَبَسَّمَتِ الْأَسْنَانُ يَهْوَى بَيَاضُهَا = مِنَ الْحُبِّ ثَغْرِي وَالْخُدُودُ نَوَاصِحُ
وُرُودِي بِحَقْلِي دَمْعَةُ الْعَيْنِ غَرَّدَتْ = أَلَا اقْطِفْ سَتَأْتِيكَ الطُّيُورُ الصَّوَادِحُ
أَلَا اعْبُرْ بُحُورَ الْحُبِّ فِي جَنَبَاتِهَا = وَأَوْرَادَ خَدٍّ فِي الصَّبَاحِ يُمَاسِحُ
بُحُورَ الْهَوَى قَلْبِي يُرَجِّي نُهُودَهَا = بِمِسْحَةِ عَطْفٍ وَالْجُنُونُ يُرَاجِحُ
أَخَذْتُ يُخُوتَ الْحُبِّ أَبْغِي عُبُورَهَا = يُجَدِّفُ قَلْبِي وَالسُّكُونُ يُلَافِحُ
سَلَكْنَا طَرِيقَ الْحُبِّ فَانْجَابَ عُمْقُهَا = وَعُمْقِي وَلَيْلُ الْحُبِّ بَاتَ يُلَاقِحُ
تَعَلَّقْتِ فِي قَلْبِي وَبَاتَتْ جَوَارِحُ = تُفَكِّرُ فِي حُبِّي تَتُوهُ الشَّوَارِحُ
دِمَائِي يَسِيرُ الْحُبُّ فِي قَنَوَاتِهَا = إِلَيْكِ وَيَرْوِي جَدْبَهَا وَيُلَاقِحُ
أَمِيرَةَ قَلْبِي قَدْ سَكَنْتِ بِبَيْتِهِ = يُزَغْرِدُ قَلْبِي وَالْعُرُوقُ تُنَاطِحُ
بِحِضْنِكِ أَغْفُو وَالسَّعَادَةُ تَبْتَغِي = فُؤَادِي وَقَلْباً بِالْحَنَانِ يُصَابِحُ
بِحُبِّكِ تَصْطَفُّ الْوُرُودُ بِصُبْحِنَا = زَفَافاً جَمِيلاً وَالْهَنَاءُ يُفَاتِحُ
أَنَا الْحُبُّ يَا سِتَّ الْحِسَانِ فَأَقْبِلِي = نَعِشْ فِي لَيَالِي الْحُبِّ دَهْراً يُسَامِحُ
نُقَبِّلُ أَوْرَاقَ الْوُرُودِ بِحِسِّنَا = وَنَسْتَنْشِقُ الْأَطْيَابَ وَالْعِطْرُ سَارِحُ
رِثَاءٌ جَمِيلٌ بِالْمَوَاعِظِ نَاضِحُ = يُنَسِّي هُمُومَ الْقَلْبِ وَالْهَمُّ طَائِحُ
وَثَمَّةَ مَا أَخْشَاهُ أَحْيَا طَرِيدَةُ = أَعَانِي صُنُوفَ الْجَهْلِ وَالْجَهْلُ فَاضِحُ
وَحِيدَةَ دَرْبِي وَالدُّرُوبُ حَزِينَةٌ = تُدَوِّنُ أَحْزَانِي وَلَيْسَتْ تُصَالِحُ
وَغَاضَ عَذَابُ الشِّعْرِ فِي قَلْبِ بَضَّةٍ = تُسَوِّي عَوِيلاً وَالشُّهُودُ أَبَاطِحُ
وَهَلْ بَعْدَ هَمِّي مِنْ هُمُومٍ كَثِيرَةٍ = وَهَلْ بَعْدَ أَحْزَانِي الْكِبَارِ أُمَازِحُ
أُنَادِيكِ يَا أَحْزَانُ وَلِّي وَأَدْبِرِي = بِقَلْبِي دُمُوعٌ وَالشَّفِيقُ لَمَاسِحُ
أُلَاقِيكِ تَلْتَاعِينَ فِي حِضْنِ سُمْرَةٍ = وَقَلْبِي لَآسٍ وَالدُّمُوعُ كَوَاشِحُ
بِِصَوْتٍ شَجِيٍّ قَدْ سَمِعْتُ لِقَاءَنَا = تُرَفْرِفُ مَا بَيْنَ الضُّلُوعِ الْجَوَانِحُ
وَيَسْمَعُكِ الْقَلْبُ الْخَفُوقُ مُدَنْدِناً = بِأَلْحَانِ حُبٍّ تَشْتَهِيهِ الرَّوَائِحُ
أُكَابِدُ لَوْعَاتِ انْتِظَارٍ حَظَرْنَنِي = مِنَ الْفِيسِ وَاشْتَدَّتْ لِذَاكَ النَّفَائِحُ
أَقُولُ : " وَدَاعاً يَا حَبِيبَةُ نَائِحاً = يُجِبْنَ فُؤَادِي بِالْبُكَاءِ النَّوَائِحُ
سُهَادِي أَلِيمٌ وَالدَّقَائِقُ خِلْنَهُ = يَجُولُ بِقَلْبِي وَاصْطَفَتْهُ الشَّرَائِحُ
وَأَشْوَاقُ قَلْبِي فِي الْعَرَاءِ يَلُفُّهَا = خِمَارٌ لِحُورٍ وَالْجِنَانُ تُرَاجِحُ
أَيَا قَلْبُ لَفَّتْكَ الْمَوَاجِعُ فَاسْقِهَا = مِنَ الْخَمْرِ وَالدِّنُّ الْجَمِيلُ يُطَارِحُ
وَأَحْبَبْتُكِ الْأُنْثَى تُدَاوِي مَوَاجِعِي = وَيَعْجَبُ مِنِّي صَوْتُكِ الْمُتَنَاوِحُ
إِذَا قُلْتُ:"آهاً"تُسْعِدِينِي بِلَمْسَةٍ = فَتَبْعُدُ عَنِّي فِي الْخَيَالِ الْجَرَائِحُ
تُزَكِّينَ قَلْبِي فِي طُرَافَةِ سَاعِدٍ = يُهَدْهِدُنِي حَتَّى تَحِنَّ الدَّوَائِحُ
أُحِبُّكِ تَعْتَادُ الشِّفَاهُ مَحَبَّتِي = وَيَسْعَى لِوَصْلِي فِي الْغَرَامِ الْجَحَاجِحُ
أُحِبُّكِ وَالْجُودُ الْمُقَدَّرُ بَيْنَنَا = - وَحَقِّ هَوَانَا الْمُشْرَئِبِّ – لَفَاسِحُ
أُحِبُّكِ يَقْتَادُ الْغَرَامُ شُعُورَنَا = إِلَى جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ وَالْحُبُّ نَاكِحُ
أُحِبُّكِ وَالْعَهْدُ الصَّرِيحُ مُرَافِقٌ = وَكُلُّ دَعَاوَى الْحُبِّ – عُمْرِي – تُكَافِحُ
فُؤَادِي حَزِينٌ فِي الْمَمَالِكِ سَارِحُ = لَعَلَّ فُؤَادِي فِي الْمَحَبَّةِ نَاجِحُ
جَلَسْتُ عَلَى تِلْكَ النِّجِيلَةِ رَيْثَمَا = جَلَسْنَا سَوِيّاً وَالْمُتَيَّمُ مَادِحُ
وَقُلْتُ : "عَسَى الْكَرْبُ الَّذِي قَدْ أَحَاطَنِي" =يَزُولُ وَيَأْتِي مِنْ لُمَاكِ الصَّوَادِحُ
عَرَفْتِ هَوَايَ الْغَضَّ يَهْوَى رُجُوعَهُ = لِقِلْبِكِ يَا شَقْرَاءُ تَأْتِي الْمَفَارِحُ
أَنِيبِي إِلَى قَلْبِي فَقَدْ ذَابَ لَوْعَةً = وَهَلَّ بِمَرْآكِ الْحِسَانُ النَّوَاضِحُ
حَيَاتِي وَلَا أَنْسَى حَنَانَكِ لَفَّنِي = وَصَانَ عُهُودِي وَالتَّنَغُّجُ مَالِحُ
فَعُودِي فَدَاكِ اللَّهُ يَا مَنْبَعَ الضُّحَى = تَعُدْ بِلِقَاكِ الْمُسْتَحَبِّ طَوَامِحُ
أَرَى فِيكِ إِخْلَاصاً مَعَ اللَّهِ عِشْتُهُ = بِقَلْبِي وَفِيهِ لِلصَّفَاءِ مَطَارِحُ
تَخُوضِينَ فِي حُبِّ الْإِلَهِ بِحِكْمَةٍ = تُنَادِي الْهَوَى يَا لَيْلُ فِيكِ الْقَرَائِحُ
- أَرَاكِ بِعَيْنِي وَالْعُيُونُ مُنِمَّةٌ = عَنِ الْحُبِّ وَاخْتَالَتْ بِذَاكَ الْمَمَادِحُ
- وَحَقِّ إِلَهِ الْكَوْنِ قَلْبِي مُتَيَّمٌ = وَحَقِّ إِلَهِ الْكَوْنِ قَلْبِي مُصَارِحُ
أَيَا وَرْدَةَ الْأَوْطَانِ يَا بَسْمَةَ الدُّجَى = وَفِيكِ ابْتِسَامُ الْقُدْسِ إِنْ عَاثَ كَالِحُ
مُرُوءَةُ قَلْبٍ وَابْتِسَامَةُ عَابِدٍ = إِلَى اللَّهِ يَسْعَى وَالظُّرُوفُ تُصَالِحُ
هُنَاكَ وِصَالٌ بَيْنَ قَلْبَيْنِ فِي الْهَوَي = يَعِيشَانِ فِي الْفِرْدَوْسِ وَالطَّيْرُ صَادِحُ
* محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق