⏫⏬
كم سيكون الأمر مختلفًا لو أنّكَ عبّرتَ عن كلّ ما يسبّب لكَ الضيق والقلق !كنتَ تمكّنتَ من العثور عليك ، ولما سُرقَ النّوم من عينيك الضائعتين .
سأستدير عندما تشعر بأنّكَ لم تعد تستطيع السيطرة على نفسك ،
وأنّ أعصابكَ قد تلفت و وصلت الى قمّة تدهورها .
سأستدير وأنا أقول في سرّي ، الآن سينفجر و يصبّ جام غضبهِ على قلقهِ و عواطفهِ المنغلقة .
غير أنّكَ في كل مرّة تصمت ، و لا تشتكي ،
و في كل مرّة كنتُ أتخيّل صوتكَ يرتفع بشدّة ، و لا تفعل !
كم تبدو باردًا ،كما حرارة الشمس في الشّتاء !
كم كانت حياتكَ ستختلف لو أنّكَ تمكّنتَ من الصراخ !
أشعر مثلكَ بالقلق كلّما وجدّتكَ غارقًا في الصمت والضّياع .
أحيانًا أنظر الى بقعةٍ داكنةٍ على قميصكَ ، متجنّبة النظر الى عينيكَ الخائفتين .
كنتُ أفشل في التأثير عليك ،
وكنتَ تفشل في الإستماع الى صوت عاطفتي ،
فتصمت
و تنزوي
و تتكدّر، و تلاحقكَ الخسارة بأفكارها العاصفة !
كنتُ أرى كم هو مؤلمٌ أن لا تستطيع الفوز على وضعكَ المأساوي ، و كنتَ تكره هذا الانطباع الذي تتركهُ في نفسي .
لو أنّكَ تصرخ مرّة !!
لو أنّكَ تترك صوتكَ للريح فينطلق !
و قبل أن تبتلع غصّة في صدرك ، ليتكَ تنسى أنّكَ خائفًا ، و أنّني أتصرّفُ معكَ بغباء !
* تغريد بو مرعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق