⏬
في فواصلِ الأزْمِنَة
ثمّةَ وجوه تختبئ وتختفي
خلفَ متاهات الحياة..
تُعانق الخفاء في الخفاء..
وتبحثُ عن فضاءٍ
في مداه غايات النجّاة..
في عُلاه رايات الأباة..
في رؤاه آيات الهداة..
كيف أنجو من سياجات
القيود الحاكمات..!؟
طالما ثمّةَ عائق في
الوجود كاسرات قاتلات..
عائقُ يتمادى خلف
قطبان الحديد..!
وعوائق تتخطّى
كلّ قيدٍ من جديد..
ليس ثمّةَ صرخة تتعدّى
كل نطاقات الحدود..
كم عواصف تتسّبب
في الجحود للعهود الناكثات..
أي إنسان يتجشّم عناء
نحو هذا الصُّمُود..!؟
في خضّم الأحداث..
لو كان ثمة عاقلُ يتحدّث..
وينادي أين أنتم من
مُعاناة الضُّعفاء البُسطاء..
لكنّا في نعيمٍ مستمر
تتدفّق منهُ عطاءات العقول..
صفحات الخير مطويّة
بطيّاتِ جيوب الخيّرين..
في سبيل العيش نحن
نكدح لحياة الآمنيِن..
في سبيل الخير نحن
نطمح في نجاة الخائفين..
*يونس عاشور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق