اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الحضارة الفرعونية كما تنعكس في روايات أحمد شوقي

*الدكتور: معراج أحمد معراج الندوي

خاض أحمد شوقي في غمار العمل الروائي وأثبت حضوره روائيا إلى جانب إمارة الشعر. فقد كانت تجريبته الروائية الأولى من خلال روايته "عذراء الهند" التي ظهرت في عام 1897م والتي عدت باكورة أعمااله الروائية في هذا الميدان، لقد كتب شوقي خمس
روايات استلهم فيها التاريخ الفرعوني القديم، ولكن لم تحظ رواياته باهتمام الباحثين، ويجهل الكثيرون بأن شوقي كان روائيا، لقد أبرز في معظم رواياته الحضارة الفرعونية القديمة ورسم معالم حضارة الأجداد تجعلنا نقف خاشعين أمام أمجادهم وعظمتهم. قد ساهم مساهمة فعالة في كتابة الرواية العربية الحديثة. له إبداع وابتكار في مجال الرواية العربي التاريخية، يبدوا أن شعره قد غلب على نثره وقتل أعماله الرواية.
يتربع أحمد شوقي على مكانة الصدراة بغزارة شعره وروعته وجماله. وهو أول من أدخل شعرنا الحديث المسرح القصصي الشعري ولكن قبل أن يخوض هذا العبقري في الشعر، لقد طرق باب الرواية في وقت مبكرة من حياته. وسرعان أدرك أنه لم خلق له فغير وجهة نظره و كرس حياته ونفسه للشعر وحده حتى أصبح أمير الشعراء في العصر الحديث.
مولده ونشأته:
ولد أحمد شوقي في السادس عشر من أكتوبر عام 1870م. انحدر شوقي من أسرة اختلطت دماءها بأصول أربعة: الكردية واليونانية والتركية والعربية. أما جده لأبيه يرجع أصول لاكردية. إن والده قدم هذه الديار يافعا يحمل وصاة من أحمد باشا، وكان جدي وأنا حامل اسمه ولقبه يحسن كتابة العربية والتركية خطأ وإنشاء فادخله الوالي معيته. تلقى شوقي علومه الإبتدائية على يد الشيخ صالح ثم التحق بمدرسة المبتديان الإبتدائية ثم انتقل إلى مدرسة الحقوق. والتحق بقسم الترجمة. درس هناك الغة الفرنسية ولعل أصوله المتعددة ساعدته في دراسة الترجمة. عمل شوقي في قصر الخديو عاما قبل أن يسافر إلى فرنسا لاكمال علومه على نفقة الخديو الذي وجد أن الفتى ابن العشرون لا يجوز أن يلتحق بقصره قبل أن يستكمل أسباب الثقافة القانونية بالإضافة إلى شهادة الترجمة. وعندما سافر شوقي إلى فرنسا راح يطلع على الآداب الأوربية وتأثر بها فضلا عن تأثره بالقانون والحقوق. راح شوقي يطلع على الآداب الغربية اثناء إقامته في فرنسا فتأثر بروائع الفن والحضارة الأوربية ولا سيما عندما وقف على أعمال الكتاب بهم باع طويل في الأدب العالمي. عاد شوقي إلى مصر عام 1892م بعد أن اتم دراسته في فرنسا والتحق بقر الخديو توفيق، وفي عام 1894سافر إلى سويسرا مبعوثا من الحكومة المصرية لحضور مؤتمر المستشرقين ثم انتقل إلى ببليجكا. لم تدم المكانة التي حظى بها شوقي في داخل القصر بعد موت الخديو توفيق، عاد شوقي إلى مصر عام 1892 في عهد عباس حلمي الثاني، فأعرض مدة عن شوقي ولكنه ما لبث أن قربه إليه وجعله شاعر البلاط. عاد شوقي إلى وطنه برسالة جديدة حيث راح ينظم الشعر الوطني ضد الاحتلال البريطاني. فأصبح شوقي لسانا لشعبه ينطق بميولهم ورغباتهم الدفينة في نفوسهم عقب الثورة العرابية. هكذا بدأ شوقي يتأثر بالأدب الغربي وبدأ يقلد أدباءهم في فنه وأدبه. وكانت المدسة الرومانسية ذات الأثر الأكبر على فكره. تسارعت الأحداث السياسية في مصر والدولة العثمانية. وكان لذلك أثر عظيم في حياة شوقي وفنه.
اندلعت الحرب العالمية الأولى عام 1914م وتمكنت بريطانيا على إثرها من السيطرة على مصر. فامرت بريطانيا بعزله من منصبه وتمت التعيين حسين كامل مكانه, ولم تكتف بريطانيا على ذلك بل بدأت تعزل وتنفي رجالات الخديو، فلم يسكت شوقي بل نظم قصيدة تحدث فيها عن الحماية عنها ونفوذها على مصر فقال" "إن الرواية لم تتم فصولا". راح شوقي الوطني ينمو ويزداد شيئا فشيئا، فاشتعل الحنين لوطنه في صدره وبدأ لسانه يفيض شعرا وطنيا وغناء حزينا. وتعتبر هذه الفترة من حياته نقطة التحول في فنه. ومن هناك بدأ الشاعر يتحرر من قيود القصر الذهبية ويتقرب إلى الشعب المصري. فصار لسان الشعب.
أحمد شوقي وإسهاماته في الرواية العربية:
لقد أغنى شوقي المكتبة العربية بفنونه النثرية المختلفة إلا أنها لم تنل حظا وافيا بالدرس والتحليل، إذ تغلب شعره على نثره وقتله. أخرج أحمد شوقي خمس روايات استلهم فيها التاريخ الفرعوني القديم وهي بالتالي: "عذراء الهند" عام 1897م و"لادياس" أو "آخر الفراعنة" سنة 1988م، ثم رواية "دل ويتمان" في نفس العام والتي تعتبر الجزء الثاني لرواية "لادياس"، ثم "شيطان بنتادور سنة 1901م، وأخيرًا "ورقة الأس". عام 1905م.
عذراء الهند: بدأ شوقي باكورته الروائية بكتابة "عذراء الهند" عام 1897م التي نشرة مسلسلة في جريدة "الأهرام" تحت عنوان "عذراء الهند وتمدن الفراعنة" من20يوليو إلى6 اكتوبر سنة 1897م. وهي رواية غرامية غريبة السرد تنتهي وقائها إلى زمن رعمسيس الثاني المعروف سيزو وستريس أحد الفرااعنة مصر الأقدمين.
ولادياس: أصدر شوقي هذه الرواية عام 1898م. وهي رواية نثرية تاريخية تدور أحداثها في عهد الفراعنة تدور أحداث الرواية العنصرالمصري في زمن البرياس. اتخذ شوقي من الحب يبني عليه حوادثه التاريخية حيث اعتمد كثير من المتاب على العلاقة بين الشخوص إلى جانب الأحداث أو في بناء الأحداث حتى أضحت كأنها بناء فني في العمل الروائي.
ودل وتيمان: في الواقع أن هذا الرواية هي مكتملة لرواية لادياس أخرجها شوقي هذه الرواية عام 1899م وعبر فيها حالة مصر في عهد الملك "أمازيس" ونوه فيها باستبداد اليونان بشؤون مصر.
شيطان بنتاور: أخرج شوقي هذه الرواية عام 1901م. وهذه الرواية مختلفة عن الأخرى في كونها وكيانها. اعتمد شوفي فيها على الحوار بأسلوب مقامات الهمذاني والحرير. يدور الحوار في هذه الرواية بين طائر الهدهد الذي يرمز إلى شوقي نفسه وطائر النسر الذي يرمز إلى بنتاءور، شاعر مصر الفرعونية القديمة. قد ذكر فيها شوقي أحوال مصر السياسية والأخلاقية والاجتماعيىة والأدبية والثقافية. أراد شوقي من ذلك البيان أهمية الأديب والشاعر ودوره في المجتمع.
ورقة الآس: قد أخرج شوقي هذه الرواية عام 1905م. وهي الرواية العربية الوحيدة من بين رواياته الفرعونية. ترجع أحداثها إلى العام 272م. وقد أخذ موضوعها من التاريخ العربي قبل الإسلام.
فكر شوقي واستلهم التاريخ الفرعوني في أربع رواياته وهي "عذراء الهند" و "لادياس و "دل وتيمان" وشيطان بنتاؤور" أما روايته "ورقة الآس" فقد استحضر فيها تاريخ العرب قبل الإسلام. قد تناول شوقي مادته الأولية في رواياته مثل الأدباء الآخرين من التاريخ وأومن الحياة الاجتماعية المعاصرة، واستفاد من التاريخ ليظهر أفكاره ويوقظ أبناء الوطن.
الحضارة الفرعونية كما تنعكس في روايات أحمد شوقي:
لقد كتب شوقي خمس روايات استلهم فيها التاريخ الفرعوني القديم.استطاع شوقي أن يستظهر الماضي لخدمة الحاضر. فكانت مصر القديمة نهل منه شوقي وبنى عليه عالمه الروائ. رسم شوقي في هذه الرواية معالم حضارة الأجداد وقدم صورة لنا تجعلنا نقف خاشعين أمام أمجادهم وعظمتهم. إن المجتمع الفرعوني متحضر، يحتكم للقضاء والقانون، فللمحاكم شأن عظيم في فض النزاعات بين المواطنين. وكانت مصر الفرعونية مستقلة بقراراتها، تعتمد على ذاتها حيث الزراعة والصناعة والتجارة. فلم تك مسلوبة الإرادة كمصر الحديثة كان مجتمعا عزيزا قويا يعتز بذاته يدافع عن معتقداته وتراثه. يبدو أن شوقي يعتز بحضارة اجداده ويدعو إلى احترامها وتقديرها وحميتها من الضياع والفقدان.
إن شوقي ينقل لنا معالم الحضارة الفرعونية بأدق تفاصيلها ويبين لنا العدالة الفرعونية وانتصارها للخير على الشر، ثم ينطلق بنا إلى الدوائر المصرية.وقد مجد شوقي الأدب والأباء المصريين قديمهم وحديثهم. لقد أظهر شوقي في رواياته مفاتن الحضارة الفرعونية، فجائت صورها زاهية مشرقة، فأكثر من ذكر المدن الفرعونية، والأسواق والمصانع والتاجر كما أشاد برقى المجتمع الفرعوني حيث وصل إلى مراكز علمية رفيعة. وذكر عن الطب الفرعوني والتخطيط مشيدا بدور العلم ومعاهده. رسم شوقي معالم الحضارة الفرعونية في معظم روايته بصورة زاهية مشرقة.

*الدكتور معراج أحمد معراج الندوي
الأستاذ المساعد، قسم اللغة العربية وآدابها
جامعة عالية- كولكاتا- الهند
merajjnu@gmail.com


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...